دمشق- سيريانديز
أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور أحمد ضميرية “أن معدلات الإصابة والوفيات بمرض انفلونزا /اتش ون ان ون/ في سورية “لا تزيد عن النسب العالمية ومماثلة لدول الجوار”.
وفي تصريح لسانا بين ضميرية أنه تم التعميم على مديريات الصحة في المحافظات بضرورة ترصد حالات المرض الشبيه بالانفلونزا والإنتان التنفسي الحاد والإبلاغ عنها فورا مشيرا إلى أن الإجراءات الوقائية لوزارة الصحة تتضمن توفير اللقاح للفئات الأكثر عرضة للمرض كالنساء الحوامل والكهول والمصابين بأمراض مزمنة من جميع الأعمار والكادر الطبي العامل على تدبير حالات الإنتانات التنفسية الحادة في المشافي.
وحول أهم الإجراءات الواجب اتخاذها للحماية من الانفلونزا شدد “ضميرية” على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية ووضع كمامة على الأنف والفم في حال الإصابة بالرشح والتهوية الجيدة لأماكن الجلوس وتجنب الأماكن المزدحمة أو مخالطة المصابين بالرشح ومراجعة الطبيب عند الشعور بأي ترفع حروري مفاجئ وغير اعتيادي.
وبين “ضميرية” أن انتقال المرض يحدث نتيجة الاختلاط المباشر مع شخص مصاب بواسطة المفرزات التنفسية الناجمة عن العطاس أو السعال أو التماس المباشر مشيرا إلى أن الانفلونزا “اتش ون ان ون” لم تعد تسمى بانفلونزا الخنازير كونها باتت تنتقل من شخص لآخر وليس من الخنازير إلى العاملين معها فقط.
وحسب الإحصاءات العالمية تقدر الإصابة بعدوى فيروس الانفلونزا بين 10 و 20 بالمئة من سكان العالم ومن بين هؤلاء المصابين بالعدوى يتطور المرض لدى نحو 1 بالمئة إلى إنتانات تنفسية حادة وخيمة ويتوفى منهم نحو 10 بالمئة ولدى هؤلاء عوامل خطورة مثل العمر دون السنة أو فوق الـ 65 من العمر والنساء الحوامل ومن لديهم أمراض مزمنة أو منقصة للمناعة.
وانفلونزا “اتش ون ان ون” مرض شبيه بالانفلونزا العادية وأعراضه تبدأ بارتفاع فجائي للحرارة أكثر من 38 درجة وسعال جاف وألم بلعوم وأحيانا سيلان أنفي وآلام عضلية ومفصلية وصداع وضعف وتعب وإقياء وإسهال.
من جهته كشف مدير صحة حمص الدكتور حسان الجندي “أنه تم إرسال أكثر من 15 عينة مشتبهة لمرضى من مشافي حمص العامة والخاصة إلى المخبر المركزي بدمشق حيث تبين لاحقا أن نتائج العينات سلبية أي خالية من فيروس إتش ون إن ون”.
وأكد الجندي أنه منذ بداية العام الحالي “لم يتم تأكيد تشخيص أي حالة مشتبهة بالإنفلونزا الجائحية في حمص” موضحا أنه تم التعميم إلى جميع المشافي العامة والخاصة في المحافظة بضرورة تجهيزها في حالة حدوث جائحة مرضية أو أي حالة مشتبهة بالأمراض السارية وخاصة غرف العناية المركزة والأدوية والتحاليل والكادر الصحي المدرب.
وبدوره أشار رئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة حمص الدكتور مسلم الأتاسي إلى إجراء دورات تثقيف صحي للعاملين في المشافي من أطباء وممرضين ومثقفين حول المرض والتشخيص والوقاية والعلاج مؤكدا “توفر لقاح الانفلونزا الوقائي والعلاج الفعال الخاص به”.