أمل محمد صارم - مديرة مكتب سيريانديز- وبورصات وأسواق- فرع اللاذقية
ملء قبضة ياسمين كفها دمشق كان حلمي، لأعبر بحارالمسافات أدخل من بواباتها السبع نحو عمق الهدف ، ولكنها رغبة جامحة أن أستظل جناحيه القويين ( والدي )، وأرتوي من فيض ينابيع ثفافته الثرة، في شعور خالجني ذات ماض ،وتكرس كابوس يتم على عتبات 2000 ،إذ لم يكن هناك مايمنعني من تسجيل فرع الصحافة في دمشق سوى أن حبيبة الروح دمشق احتكرته لنفسها إلى الآن، لتعلن المنطقة الساحلية خارج حدود الخدمة الصحفية إلا على استحياء"الوحدة" ،إلا لمن قرر اقتراف ذنب حبها حد التضحية بكل شيء قربان وصالها المقدس ، ثمة ماكان يدفعني للبقاء في كنفهما -وأنا الإبنة الوحيدة بين أربعة شبان.
وكان الخيار البديل دراسة فرع آخر عله يكون مدخلا لبداية الحلم، وكان الأدب العربي البديل الذي ترك البوابات مواربة لألف سؤال، كيف ومتى ، وإلى أين. وبقيت منشغلة عنه بلملمة، وجمع أطراف حلمي بالخياطة، وتصميم الأزياء تارة ، مثلما كنت أجمع، وأخيط أثوابا شعرية لكلماتي ، لم يضيعني حلمي يوما ،وبقيت أراود حلمي بين الفينة والأخرى ...أتفقده لأجده طي آمالي برضى وسعادة ، فيما كانت الأقدار ترسم الدروب بدايات متعثرة ... أحيانا ،وأحيانا تخطف ألق النهايات مكللة بما نتمنى من نجاحات ، فنقفل عائدين لمزاولة حلم آخر حد اليقين ، لما يكن اليأس يعرف طريقه إلي، كنت قد حددت أهدافي جيدا، وكنت أعي تماما أنني لا أريد التعصب لأمر على حساب آخر، فلم أك أسعى أن أكون بارعة في الدراسة لأوليها كل اهتماماتي؟
ولكني كنت أطمح إلى الإلمام من كل شيء بشيء، وكان بعد التخرج، والتدريس لمدة 17 عاما في الجامعة،بين تدريس للغة العربية للمختصين في قسم اللغة العربية، وغيرالمختصين،في كليات جامعة تشرين معظمها ، وغير الناطقين بالعربية ، في تجربة فريدة مع المعهد العالي للغات لما تنته إلا مع دخول سورية الحبيبة في أزمة أرخت بوشاحها الأسود دون رحمة، أو هوادة، أو توقف على كامل الوطن السوري الحبيب، فكانت محاضراتي في جامعة تشربن منابر لاقلام فكري، وصدى لحنجرتي المشبعة بقداسة هذه البلاد ،وحتمية المؤازرة، وحشد وتعبئة كل ماهو ممكن للثبات والنصر .
وكان أن أخذت البدايات تحبو إلي مدعومة بيد قدر بدأ يحول الريح إلى سلالم ارتقاء للحلم ...وإذا بالريح مواتية ،وإذا بالأستاذ أيمن القحف مع مجموعة من الأصدقاء الأستاذ الشاعر والكاتب والروائي ومدير عام شركةالتأمين السورية الكويتية عادل شريفي، وحرمه الراقية سهى مخلوف، ولفيف من الصديقات والأصدقاء، فيما كان اسمه معروفا في الأوساط الثقافية الفنية والأدبية والإقتصادية و الثقافية في اللاذقية كونه رئيس تحرير سيريانديز، وبورصات وأسواق ومستشار وزير السياحة .
وكانت البدايات لتتحول سريعا الأفكار والمناقشات والتحضيرات والبحث الحثيث عن إمكانية افتتتاح فرع في اللاذقية إلى واقع، ينهي مرحلة من الحرمان الصحفي، والجوع الإعلامي في اللاذقية، وملغيا وحدانية "الوحدة"كجريدة لاشريك لها في دنيا الصحافة المكتوبة قبل أن تنتقل من ورقية إلى إلكترونية . ومستجيبا للحاجة الملحة لجريدة كبورصات وأسواق ، وموقع الكتروني كسيريانديز . تعنى بالشؤون الاقتصادية والسياسية، والاجتماعية، والثقافية، وكانت المخاض ، فرع من بورصات أعلنه الأستاذ الصديق والأب الروحي أيمن قحف بقرار صادر عن مؤسسة المرصد السوري للإعلام والأعمال 29/12/2015 يحمل رقم 51 القاضي بافتتاح فرع لسريانديز وبورصات وأسواق، في اللاذقية ...مختتما عام2015 بهدايا الميلادين الشريفين معا بابانويل العطايا الذي انتظرت هداياه طويلا ،هاوية صحافة وعلى مشارف الأمل ...
يسعدني ويشرفني أن أنضم لفريق سيريانديز وبورصات أسواق، وباسمي وباسم فريق العمل نشكر الأستاذ أيمن قحف على الثقة التي منحنا إياها، ونعد بالإختلاف والتمييز ، وتقديم الأفضل ، كل الحب والإمتنان لكم، وكل عام وأنتم بخير، وسورية، بجيشها شعبها، قيادتها بألف خير.