سيريانديز- مكتب اللاذقية - تمام ضاهر
قام محافظ اللاذقية ابراهيم السالم صباح اليوم بزيارة الدفعة الثالثة من مدنيي كفريا والفوعة ، الذين تم إخراجهم من وسط الحصار الخانق ، الذي تفرضه المجموعات الإرهابية ، على مدينتي كفريا الفوعة . واستمع المحافظ إلى قصة معاناة هؤلاء الصابرين ، الذين أخرجوا بموجب اتفاقيات تبادل برعاية الصليب والهلال والأحمر ، وعاشوا شهورا طويلة وسط حصار خانق ، و وجه مباشرة بتقديم كافة أشكال الدعم ، والرعاية الصحية والمادية والمعنوية .
وقال المحافظ مخاطبا نساء وأطفال وجرحى الفوعة الصامدة : أنتم في اللاذقية بين أهلكم ، وإن شاء الله قريبا سنكون معا داخل كفريا والفوعة ، لنحتفل بالنصر والتحرير . وفي تصرح صحفي قال المحافظ : نحن اليوم وسط أهلنا ، الذين وصلوا يوم أمس إلى اللاذقية عن طريق التبادل ، والاتفاق الذي حصل بهذا الخصوص ، هؤلاء هم الشهداء الأحياء الذين دافعوا طوال فترة الحصار عن أرضهم ، وعرضهم ووطنهم ، وتحملوا ما تحملوه في سبيل نصرة هذا الوطن وصمود هذا الجيش ، رحم الله شهداء كفريا والفوعة ، وكافة شهداء الوطن .
وأضاف : لأهلنا في كفريا والفوعة نقول : سنعود معكم إلى بيوتكم عما قريب ، وزيارتنا اليوم تهدف للإطمئنان عليكم ، برفقة الكادر الطبي المرافق ، ولجنة الإغاثة الفرعية ، والحكومة والقيادة السياسية سواء في دمشق أو اللاذقية لن تدخر جهدا لتقديم كافة أشكال الدعم والمتابعة بما يليق بكم وبصمودكم . من جهته قال سماحة السيد أيمن زيتون مدير مجمع الرسول الأعظم : نشكر سيادة المحافظ على هذه المبادرة بمتابعة أهلنا القادمين من كفريا والفوعة ، من جرحى ، ونساء وأطفال ، الذين خرجوا من هاتين البلدتين وسط حصار مطبق . ما يمكن تقديمه هو إظهار تلك المظلومية ، وسط ما نشاهده في الإعلام المعادي لسورية ، والذي يعمل على خلق قضايا ليس لها أصل أو أساس ، وينشرها في الإعلام للحديث عن مظلومية معينة ، وقد طرح أكثر من مدينة ومنطقة ، في صور مختلقة إما من فلسطين ، أو من غيرها .
وتابع: المعاناة الحقيقية ماثلة أمامنا في الفوعة ، وكفريا ، ودير الزور وغيرها من المناطق ، التي تعيش حصارا خانقا من الإرهابيين في داعش وجبهة النصرة ، هؤلاء يتمنون لقمة عيش ، أو شربة ماء ، في الإعلام يمكن أن نقدم لهم هذا الشيء ، في غير الإعلام الدولة تبذل قصارى جهدها لإيصال المعونات الغذائية ، وكل ما يمكن تقديمه ، إضافة إلى أبطال الجيش ، الذين وعدوا ، وهم أهل الوفاء ، وإن شاء الله النصر معقود على أيديهم . الجدير ذكره : إن الدفعة الثالثة من مدنيي كفريا والفوعة ، الواصلين إلى اللاذقية بلغت 12 شخصا أغلبهم من النساء والأطفال .