ملتقى علمي في جامعة دمشق لتحليل وتقييم الخطر البيئي
سيريانديز – سومر إبراهيم
أكدت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس خلال الملتقى العلمي الأول الذي أقامته اليوم بعنوان تحليل وتقييم الخطر البيئي في كلية العلوم بجامعة دمشق ، أن التدهور البيئي هو الأثر الحتمي للتقدم والثورة الصناعية والتكنولوجية في جميع أنحاء العالم ، حيث كانت البيئة هي الثمن مقابل كل ما تحقق من تقدم إلا أن الآثار السلبية ظهرت على البيئة في جميع أوساطها خاصة بعد عدد من الكوارث البيئية التي هزت العالم دفعته للاهتمام المتصاعد بالقضايا البيئية على كافة المستويات. وأصبحت البيئة أحد الرهانات المعاصرة الهامة والمرتبطة بالتنمية والنشاط الاقتصادي .
وأوضحت سركيس ان الاستعداد المسبق والتوقع المستقبلي يهيئ المجتمعات للتعامل الفاعل مع الحالات الكارثية والطوارئ وهذا يتطلب إعداد ما يلزم من بنية علمية وأكاديمية ومرجعيات وخبرات لتتشارك للنهوض ببلدنا تنموياً وبيئياً .
وبينت وزيرة البيئة أن ترسيخ مفهوم الاستعداد والاستجابة المسبقة للكوارث والطوارئ بشكل نوعي يخص البيئة بجميع أوساطها انطلاقا من تحليل المشاكل والمخاطر البيئية ومن ثم تقييمها بمختلف الطرق المتوفرة اصبح ضرورة ملحة وذلك شعورا منا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا كأبناء مخلصين لوطنهم مستفيدين من التجارب التي مرت بها بلادنا .
من جانبه اوضح الدكتور حسان كردي رئيس جامعة دمشق على ان الاهتمام بقضايا البيئة وحمايتها من مخاطر التلوث حفاظاً على سلامة مقوماتها ومصادرها هي اساس الزامي لاستمرار حياة بشرية آمنة حيث ان عدم الوعي في قضايا البيئة من قبل بعض المصانع دفع أصحابها من أجل الكسب المادي دون التركيز على الآثار السلبية التي قد تحدث للبيئة .
وتوجه المهندس علاء سلطان ممثل عن الفعاليات الاقتصادية بالشكر الجزيل لوزارة الدولة لشؤون البيئة لدعمهم بالمشاركة بهذه الفعالية ليكونوا يداً واحدة في طريق التنمية الاقتصادية والبيئية الصحيحة وليتشاركوا كسوريين في إعادة إعمار سورية من جديد على أسس علمية تطبيقية صحيحة .
وبين الكيميائي ناظم ثلاج مدير السلامة الكيميائية في وزارة الدولة لشؤون البيئة أن هذا الملتقى سيستمر لغاية 2أذار 2016 والذي سيتضمن في يومه الأول جلستين تتناول المخاطر البيئية والجهود العالمية للحد من خطر الكوارث وتاريخ الخطر البيئي والثورة الصناعية اضافة الى التعريف وتصنيف الخطر البيئي ومستلزمات تطوير مفهوم وأبعاد دراسات الخطر البيئي .
شارك في هذه الفعالية اضافة الى عناصر وزارة الدولة لشؤون البيئة وجامعة دمشق المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا والهيئة العامة للاستشعار عن بعد والجمعية الكيميائية السورية وبعض الفعاليات الاقتصادية كمجموعة مدار للكيماويات وشركة كتاكيت وزينة وهنا وسيتي كافيه وشركة مكي والسورية لأجهزة الاطفاء وتم توزيع شهادات تقدير على عمادة كلية العلوم والفعاليات الاقتصادية المشاركة .
.