دمشق- سيريانديز
نظمت وزارة الصحة اليوم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” ورشة عمل موجهة للإعلاميين حول حملة التلقيح ضد مرض شلل الأطفال والتي ستنطلق في 13 من الشهر الجاري وتستمر حتى 17 منه.
وأكد مدير الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الدكتور أحمد عبود أن هدف الورشة إيصال وإطلاق الحملة الإعلامية لاستمرارية حملات التلقيح في استئصال مرض شلل الأطفال والاستمرار في الحملات حتى توقف سراية المرض منوها بدور وسائل الإعلام في إنجاح حملات التلقيح عبر الرسائل والمواد والبرامج الإعلامية.
وأوضح أن مرض شلل الأطفال من الأمراض شديدة السراية تسببه فيروسات معوية ويصيب غالبا الأطفال دون سن الخامسة وأنه مرض يؤدي إلى الوفاة أو إلى عقابيل الإصابة طول العمر لافتا الى ان التلقيح يعطي مناعة دائمة للطفل.
من جانبها بينت مديرة البرنامج الوطني للتلقيح الدكتورة رزان الطرابيشي أن أكثر الفئات عرضة لمخاطر الإصابة بشلل الأطفال هم الاطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى.
وأوضحت الطرابيشي أنه مقابل كل طفل لديه أعراض شلل بسبب مرض شلل الأطفال يكون هناك 200 شخص حامل للفيروس ضمن جهازه الهضمي وأنه يمكن الوقاية من المرض بشكل كامل عن طريق لقاح فموي ولقاح عضلي يعطى على دفعات متعددة تقي الطفل من شر المرض مدى الحياة.
من جانبه أكد مدير برنامج التواصل ببرنامج التلقيح الوطني الدكتور خالد البرادعي أن اللقاح آمن وليس له تأثيرات جانبية تضر بصحة الطفل ومن أجود أنواع اللقاح عالميا وأن جميع فرق التلقيح مزودة بمهمات رسمية إضافة إلى لباس موحد وموءهلة ومدربة لإعطاء اللقاح بشكل جيد، مشيراً إلى أنه من المهم المحافظة على سلسلة التبريد للقاح للحصول على فعاليته.
وبين البرادعي أن اللقاحات توفر الحماية للأطفال والمجتمع وإن التهاون في إعطاء اللقاح يضر بصحة الطفل والمجتمع وأن الأمراض الشائعة لا تمنع من التلقيح مثل “السعال والإسهال والرشح والحمى البسيطة” وكذلك استخدام بعض الأدوية ولاسيما أدوية الالتهاب ويعود تقدير الحالة الصحية للطبيب أو العاملين الصحيين في المراكز.
يذكر أن فيروس شلل الاطفال عاد للظهور في سورية في تشرين الأول من عام 2013 بعد 14 سنة غياب وتم اكتشاف أولى حالات الإصابة بهذا المرض في منطقة الميادين بمحافظة ديرالزور ثم سجلت حالات في حلب وادلب والحسكة وحماة.