سيريانديز – سومر إبراهيم
أقامت وزارة الدولة لشؤون البيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة – اليونيسكو اليوم الأسبوع العلمي البيئي حول المتطلبات البيئية في مرحلة إعادة الإعمار على مدرج الفيزياء الثالث بجامعة دمشق وذلك ضمن مشروع المنتدى العلمي البيئي لتحليل الآثار البيئية الناجمة عن الأزمة الراهنة.
وأوضحت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أن المنتدى العلمي البيئي لتحليل التأثيرات البيئية الناجمة عن الأزمة الراهنة في سورية هو منصة فريدة لرفع الوعي حول البيئة ودعم البحث العلمي البيئي. كما أنه يمهد الطريق لاتخاذ خطوات تنفيذية في مجال حماية البيئة عن طريق لفت انتباه صناع القرار والجهات التنفيذية إلى التدهور البيئي الكارثي وآثاره الضارة على البيئة والصحة والذي نتج عن الأزمة بما في ذلك المساهمة في العمل على إعادة الإعمار وفقا لمبادئ الإدارة السليمة بيئياً.
وبينت سركيس أن الوزارة تعمل من خلال خططها على مواجهة التلوث بكافة أشكاله وذلك بتأهيل المخابر ومحطات الرصد المتضررة لتطوير الرصد والتفتيش البيئي وتأهيل المفتشين البيئيين وتقدير تكاليف التدهور البيئي الناتج عن الأزمة والتخطيط البيئي المتكامل لاستعمالات الأراضي ودراسة تأثير تلوث الهواء على الصحة العامة ، المراقبة والإدارة البيئية للأنهار واستكمال تأسيس مكاتب الحياة البرية في المنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية وتأهيل الكادر لمراقبة وتنظيم الاتجار بالكائنات الحية، ووضع المعايير البيئة لمشاريع التعافي وإعادة الإعمار وتقييم الأثر البيئي للنشاطات التنموية والعمل على تشجيع السياحة البيئية لدورها الهام في حماية المواقع البيئية الحساسة ذات الجاذبية السياحية .
من جانبه بين الدكتور نضال حسن أمين عام اللجنة الوطنية السورية لليونسكو في وزارة التربية أن هذا النشاط أتاح اللقاء بين عشرات المدربين والمتدربين في الوزارات والمؤسسات ومراكز الأبحاث المتخصصة تعزيزاً لتبادل الخبرات وبناء القدرات والمهارات العملية والميدانية والتعرف على متطلبات البيئة لمرحلة إعادة الاعمار الناجمة عن الأزمة الراهنة التي تتعرض لها البلاد وتوضيح مفاهيم التعافي التخطيط المتكامل وشروط السلامة البيئية.
وأوضح الاستاذ الدكتور أمجد زينو نائب رئيس جامعة دمشق ان جامعة دمشق خلال الأربع سنوات الأخيرة اتخذت عدة خطوات بهدف بلورة مفهوم خدمة المجتمع وتنمية البيئة من أجل التصدي لبعض المشكلات المطروحة من قبل الهيئات المعنية وتحث طلابها للمشاركة في المشاريع البحثية التي تعنى بالبيئة بما يسهم في بناء القدرات وخلق جيل من الباحثين في أمور البيئة والتنمية المستدامة .
من جانبها بينت المهندسة صونيا عفيصة مديرة التخطيط والتعاون الدولي بوزارة البيئة ان هذا الأسبوع سيستمر لغاية 17 آذار وسيناقش في جلساته لليوم الأول مفاهيم المتطلبات البيئية من حيث ضرورتها ودورها في مرحلة التعافي وإعادة الاعمار كما سيتم نقاش توجهات وزارة الدولة لشؤون البيئة لمرحلة التعافي ومتطلبات الادارة المستدامة للموارد الطبيعية اضافة الى المتطلبات البيئية لادارة النفايات الصلبة في مرحلة إعادة الاعمار .
شارك في هذا الأسبوع اضافة الى المعنيين بوزارة الدولة لشؤون البيئة وزارة الادارة المحلية والزراعة والاصلاح الزراعي ووزارة الاسكان والتنمية العمرانية ومحافظة دمشق ونقابة المهندسين وجامعة دمشق وتشرين والمعهد العالي لبحوث البيئة والمعهد الوطني لبحوث الطاقة.