سيريانديز-رولاسالم
التقى الدكتور خلف العبدلله وزير العمل بنائب المدير الإقليمي لمكتب منظمة العمل الدولية في بيروت -مدير فريق العمل اللائق.
وبين وزير العمل أن هذا اللقاء يأتي نتيجة للجهود المبذولة من قبل الطرفين خلال السنة الماضية لاسيما خلال مؤتمر المنظمة الذي عقد في جنيف عام 2015، وذلك من أجل إعادة التواصل بين المنظمة والحكومة السورية ممثلة بوزارة العمل وإعادة تنشيط برنامج التعاون التقني في المحاور التي تم الاتفاق عليها في اجتماع بيروت المنعقد في شهر أيلول من عام 2015 وهي: تفعيل وتنشيط وتطوير سوق العمل السوري ، توفير فرص العمل اللائق للمواطنين من خلال برامج التشغيل الطارئة، ومكافحة أسوء أشكال عمالة الأطفال، إضافة إلى دعم المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ، وبرامج الضمان الاجتماعي.
مشيراً إلى أن الاوضاع الراهنة في سورية أفرزت مجموعة كبيرة من التحديات والمتطلبات والاحتياجات أمام سوق العمل السورية ، وبالتالي أمام وزارة العمل ، الأمر الذي يتطلب منها ومن شركائها بذل المزيد من الجهود من أجل تذليل تلك التحديات ، وتأمين تلك المتطلبات آملاً أن تثمر هذه الاجتماعات خلال اليومين القادمين بحضور شركائنا المحلين إلى الاتفاق على وضع الإطار العام لخطة التعاون بيننا خلال الفترة القادمة.
كما تطرق الدكتور خلف العبدلله إلى موضوع الهجرة والمهاجرين السوريين والعمل على إيجاد طرق للحد منها والبحث في أسباب هجرة هذه العمالة.
هذا و أشار إلى وضع العمال السوريين في الجولان السوري المحتل ومعاناتهم في ظل الاحتلال ، مبيناً أنه قد تم إنجاز التقرير الخاص الذي سيقدم شرحاً وافياً للانتهاكات الصارخة التي تمارسها العنصرية الصهيونية تجاه العمال السوريين .
من جانبه أكد اسيد فرانك هاجمان نائب المدير الإقليمي لمكتب منظمة العمل الدولية في بيروت أن للمنظمة تاريخ طويل من البرامج الناجحة مع الحكومة السورية وأنها تريد تفعيل هذه البرامج من جديد ،مبينا أنه تبعاً للحقائق التي قامت وزارة العمل بنقلها خلال مؤتمر العمل الدولي والاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سوريا قمن بدعوتكم لبيروت وكان اللقاء ناجحاً جداً .
كما أوضح أنه خلال لقاء2015 جرت مناقشات في جو تقني وعملي استطعنا من خلالها تحديد المتطلبات التي يجب العمل عليها خلال الفترة القادمة وعلى وجه الخصوص ومن الأمور الحساسة وجدنا ضرورة العمل بمجالات التوظيف وعمالة الاطفال وتحسين الحماية الاجتماعية ، مشيراً إلى أن الحكومة السورية والامم المتحدة قد توصلوا لتوقيع اتفاقية جديدة الشهر الماضي مؤكداً على نيتهم أن يكونو ضمن إطار تلك الاتفاقية. أخيراً بين أنهم على استعداد للعمل ضمن المجتمع الدولي لتحسين ظروف العمل في سوريا. حضر اللقاء كل من المدراء في وزارة العمل و السيد لارس يوهانسن رئيس قسم البرامج الاقليمية في المكتب الاقليمي و الدكتورة شذى الجندي مسؤولة برامج سورية في منظمة العمل الدولية.