سيريانديز– سومر إبراهيم
برعاية الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال هلال وتحت شعار “النقابات تلعب دوراً أساسياً كجسر بين الحكومة والمجتمع” بدأت اليوم فعاليات المؤتمر الـرابع والثلاثون لنقابة صيادلة سورية في فندق الشام بدمشق .
حيث أكد هلال على أن المستوى الذي وصلت إليه مهنة الصيدلة في سورية ساهم إلى حد كبير في رفع مستوى الصحة العامة بالتعاون مع الأطباء البشريين وأطباء الأسنان والعاملين في الحقل الطبي والصيدلي، وأن التزام الصيادلة بالمهمة الإنسانية الملقاة على عاتقهم والحفاظ على السلامة الدوائية وصحة المواطنين وتواجدهم في كل مكان حتى مع أبطال الجيش العربي السوري كان سلاحاً فعالاً ضد الإرهاب والحرب على سورية ، آملاً أن يحقق المؤتمر أهدافه المرجوة منه ويكون مثالاً يحتذى للعمل النقابي والتنظيمي ومنطلقاً لمعالجة المشكلات والصعوبات التي تعترض عمل الصيادلة .
وأعرب وزير الصحة الدكتور نزار يازجي عن اعتزازه بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه مهنة الصيدلة ودورها في تقديم خدمات صيدلانية وصناعات دوائية تنتج وفق أفضل معايير التصنيع الجيد للدواء مما جعلها داعماً أساسياً للاقتصاد الوطني ، وهذا النجاح هو ثمرة تعاون طويل وفعال بين القطاعين العام والخاص ونقابة الصيادلة .
وبين يازجي أن الدواء السوري أثبت حضوره بقوة على المستوى المحلي وتمكن من تغطية 93% من احتياجات المواطنين الدوائية ، كما حقق قفزات تصديرية مماثلة على المستوى الإقليمي والعالمي نتيجة السمعة الجيدة للدواء والتزام معامل الأدوية الوطنية بمعايير التصنيع المثالي ، منوهاً أن مهنة الصيدلة ساهمت بشكل كبير في تحسين مستوى الخدمات الصحية والتخلص من العديد من الأمراض والحفاظ على الأمن الصحي الوطني والدوائي .
وأضاف يازجي أنه بالرغم من الظروف الضاغطة والعقوبات الاقتصادية والاستهداف الممنهج لمعامل الأدوية والمستودعات والصيادلة على حد سواء ، بقيت الصناعة الدوائية السورية تغطي 89% من احتياجات السوق المحلية خلال الأزمة .
وبدوره كشف الدكتور محمود الحسن نقيب الصيادلة في سورية أن النقابة بصدد تشكيل المركز الوطني للصيدلاني للتدريب والتأهيل والتخصص بالتعاون مع وزارة الصحة تمهيداً للبورد الصيدلاني العربي ، وذلك بهدف تطوير هذه المهنة ، ونعمل على إصدار اللصاقة الصيدلانية الليزرية بهدف مكافحة ظاهرة انتشار الأدوية المقلدة والمزورة ، وكذلك مكافحة الاستخدام الغير مسؤول للأدوية المهدئة والمخدرة من خلال المشاركة بحملات التوعية ، وترشيد صرف استخدام الصادات الحيوية من خلال حملة الاستخدام الذكي للصادات الحيوية .
وأوضح الحسن أن بعض القرارات الحكومية تتعارض مع الأنظمة والقوانين الناظمة لمهنة الصيدلة ونحن من خلال هذا المؤتمر نسعى لبحث هذه القرارات وإيجاد الصيغ المناسبة لها ضمن الأنظمة والقوانين ،مطالباً بتعديل هامش الربح للصيادلة الذي رفضت مقترحه اللجنة الاقتصادية ، ذاكراً أنه ليس من المنطقي عقد عدة مؤتمرات للمطالبة بزيادة 10 ليرات على ربح الصيدلي في الوقت الذي ترتفع فيه تكاليف كل شيء عدا دخل الصيدلاني .
وأضاف الحسن أنه لكي نعمل كنقابة على الحفاظ على ديمومة تقديم الخدمات الصحية بالصيدليات بشكل جيد لا بد من إنصاف المهنة بإضافة الأجر العلمي للصيدلاني لتمييز هذه المهنة العلمية عن المهن التجارية الغير طبية ، مشيراً أن القرار 25/ت الصادر عن وزارة الصحة مخالفاً للمراسيم وأن النقابة لن تسمح بتمرير أي قرار مخالفاً للأنظمة والقوانين .
وبين رئيس اللجنة العلمية والإعلامية في نقابة الصيادلة الدكتور شادي خطيب لسيريانديز أن المؤتمر محطة ديمقراطية مهمة جداً لإيصال صوت الصيادلة من جميع الفروع إلى الجهات المختصة لذلك تم اختيار هذا الشعار للمؤتمر ، ذاكراً أن عدد أوراق العمل المقدمة من كافة الفروع يبلغ 103 ورقات سيتم عرضها على المؤتمر العام للتصويت والتداول ومن خلالها سيتم استصدار توصيات وقرارات ملزمة للنقابة وفروعها خلال العام القادم .
سيريانديز التقت عدداً من الصيادلة المشاركين في المؤتمر للوقوف على همومهم وآمالهم من هذا المؤتمر :
حيث أكدت الصيدلانية كنانة ديوب عضو فرع نقابة ريف دمشق أن نقابة الصيادلة نشيطة وتبذل جهوداً كبيرة لكنها تضيع تحت تبعيتها لوزارة الصحة كونها الجهة الوحيدة المعنية بإصدار القوانين الناظمة للمهنة التي تصدر عن أطباء بشريين لايملكون أية معلومات عن مهنة الصيدلة ، وهذا سبب رئيسي لضياع حقوقنا المادية والمعنوية وخاصة ما يتعلق بهامش الربح الذي احتكرته معامل الأدوية فيما يتعلق بال 55 % التي صدرت منذ فترة ، أو ما نتج عن القرار 25/ت من انتشار ظاهرة المتصيدلين مما أثر سلباً على الصيادلة الخريجين ، مضيفة أن الكثير من الأدوية المنتجة محلياً انخفضت كمية المادة الفعالة فيها كون أسعار الدواء تحت السعر المجدي للتصنيع .
وذكر الصيدلي علي حمدان عضو فرع نقابة حماة أن المؤتمر يشكل فرصة كبيرة ومنصة لطرح الكثير من القضايا التي تخص الصيادلة ، وأهم ما يجب طرحه تعديل القرار 25/ت الذي يسمح للجمعيات بفتح صيدليات بدون شروط فنية ( صيدلي – والمسافة المخصصة ) ، وضرورة رفع هامش الربح إلى 25 او 30 % كداعم للصيدلي ومحفز له للاستمرار بعمله .
وأشار الصيدلي أيمن شاكر أمين سر نقابة حماة إلى ضرورة إحداث مشاريع استثمارية لصالح النقابات للتخفيف من الرسوم المفروضة على الصيادلة ، ومكافحة ظاهرة المتصيدلين ، والتراجع عن القرارات المخالفة لأنظمة المهنة ، وإعطاء 5% من الـ 55 % التي أعطيت للمعامل .