سيريانديز- رولا سالم
تحت عنوان "سورية أم الشهداء" أقام بنك سورية الدولي الإسلامي والجمعية الوطنية الإجتماعية "سورية بتجمعنا" حفلاً تكريمياً بمناسبة عيد الأم وذلك على مدرج مكتبة الأسد اليوم الأربعاء برعاية ريما القادري وزير الشؤون الاجتماعية وحضور ممثلين عن الإدارة السياسية ووزارة الداخلية وقيادة الدفاع الوطني ورئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني وعدد من موظفي البنك ومتطوعي الجمعية.
وأكد عبد القادر الدويك الرئيس التنفيذي لبنك سورية الدولي الإسلامي أن هذه المبادرة تأتي تقديراً لمعاني التضحية والبطولة التي تجسدت في الشهادة دفاعاً عن الوطن وهي رسالة إلى كل أم شهيد للتأكيد على أن أرواح أبنائهن الأبطال ستظل هي المصباح الذي يضيء الطريق.
وفي تصريح لسيريانديز أكدت وزيرة الشؤون السيدة ريما القادري بأن هذه الأعياد التي تخص المرأة هي واجب علينا أن نكون أوفياء لها والمرأة السورية تمثل الصمود والتحدي لذلك نحن موجودون لتكريمها فالأم السورية قدمت أبنائها ليحيا البلد وهذه الفعالية توضح بأن الجهود المبذولة من جميع القطاعات التي تتضافر جهودها لتكريم المرأة السورية سواء كانت أم شهيد أو زوجة أو أبنة.
وأضافت القادري بأن المرأة السورية ما يميزها هو العطاء ولكي تستمر بهذا العطاء وجب لنا دعمها وتكريمها ومهما قدمنا كحكومة سورية لا يساوي شيء أمام ما تقدمه الأم فهي قدمت أغلى ما لديها وهذا عرفاناً منا لها ولو كان بسيطاً أن نقوم بتكريمها.
من جهتها عبرت رئيسة الاتحاد النسائي العام ماجدة قطيط لسيريانديز بأن أقل الواجب الذي يقدمه المجتمع السوري لأسر الشهداء ولأمهات الشهداء لمن فعلا من أعطى لسورية الكثير فهي قدمت ابنها وهو جزء من جسدها وزرعته في تراب الوطن حتى تعود سورية كما كانت سابقا أقل واجب أن نستثمر أي مناسبة كي نكرم أسر الشهداء فما بالنا بعيد الأم فهي العطاء والمحبة فهذه المناسبات كي نقول لهن شكرا ولأسر الشهداء أيضا شكرا
وبينت قطيط أننا كمنظمة حالياً نحن قادمين على فعالية بمناسبة عيد المرأة العالمي ومناسبة عيد الأم في محافظة حماه وستكون كل محافظات القطر في حماه وسنكرم نمط جديد يختلف عن ما قدمناه سنكرم المرأة التي أصيبت بقذائف الإرهاب وقمنا باختيار خمسين سيدة ممن أصيبوا بقذائف الإرهاب وأصيبوا إصابات بليغة ليتم تكريمهن.
وفي السياق أكد نيافة المطران لوقا الخوري في حديثه لسيريانديز بأننا نهنئ كل أم في سورية وخاصة أمهات الشهداء اللذين أعطوا من أجل أن يحيا الوطن و أمهات الشهداء لا شك بأن لهن علينا واجب بأن نكرمهن دائماً لأن من يعطي شهيداً يبني وطناً لأن الوطن بدون أن يقدم تضحيات لا يحيا والشهيد بذل نفسه عن شعبه وعن وطنه وهذا لا شك بأنه أكرم مننا جميعاً وهو يكرم أولا ويكرم أهله ثانياً ونحن جميعنا من أهالي الشهداء والتكريم لسورية بكاملها.
وبدوره عبر الدكتور توفيق محمد رمضان البوطي لسيريانديز عن فخره واعتزازه بأم الشهيد قائلا هي وطننا وهي التي قدمت لنا التراب والماء و أم الشهيد هي التي ربت هؤلاء الأبطال لتحمي هذا التراب ولتصان كرامة هذه الأمة من خلال تضحيات أبنائها فأم الشهيد تستحق كل الاحترام.
و أكد البوطي بأن كل الرهانات على سقوط سورية باءت بالفشل وهم سقطوا وبقيت سورية لأن سورية موضع احترام.
من جهته وجه السيد رامي الحلبي رئيس مجلس إدارة جمعية سورية بتجمعنا في كلمته تحية حب واعتزاز بشهداء الوطن من الجيش العربي السوري وتوجه للأمهات قائلا: نرى اليوم على جبين كل واحدة منكن حروف المجد والفخر بما أنجبتن من رجال حموا الوطن بعقيدتهم وشجاعتهم وإيمانهم بأن الشهادة في سبيل سورية واجب مقدس. وفي نهاية الحفل تم تكريم أسر الشهداء بشهادات تقدير وهدايا رمزية
يشار إلى أن جمعية سورية بتجمعنا جمعية وطنية تضم في حناياها مجموعة من شباب وشابات الوطن من مختلف محافظاته
ويذكر أن بنك سورية الدولي الإسلامي تأسس برأسمال قدره(5) مليارات ليرة سورية وقام برفعه ليصل نحو8,5مليارات ليرة وبدأ تقديم الأعمال المصرفية في الربع الثالث من عام 2007.