سيريانديز-مكتب اللاذقيه - غدير علي
انتهت الحملة الوطنية رقم 17 للتلقيح ضد شلل الأطفال والأولى لهذا العام في سوريا، بتاريخ الـ17 من الشهر الجاري، ولامست طبقة الأطفال من عمر يوم حتى خمس سنوات، بمشاركة 97 مركزاً صحيا،ً و 94 فريقاً جوالاً، و 54 سيارة، و 740 مشاركاً على مستوى محافظة اللاذقية، مغطية كامل أرجاء المحافظة، وحتى المناطق صعبة الوصول بلغتها الفرق الجوالة سيراً على الأقدام من بيت إلى بيت.
وفي لقاء لسيريانديز مع مديرصحة اللاذقية الدكتور عمار غنام وعند سؤاله عن الحملة الوطنية الأولى للتلقيح قال: بدأت حملة التلقيح في المحافظة بتاريخ 13 من الشهر الجاري وانتهت في الـ 17 منه، وكانت حصيلة اليومين الأولين70000 طفل ملقح رغم الظروف الجوية غير المناسبة، وتستهدف الحملة 146000 طفلاً في المحافظة، وهو رقم واقعي يحدد عدد الأطفال الموجودين، والمقيمين فعلاً في المحافظة، و تم في البدايه الاجتماع بالمشاركين في الحملة وتوزيع المهام عليهم، وتقسيم الفرق الجوالة والمتطوعين حسب المناطق، واخترنا أغلب المتطوعين من ذوي الشهداء، والمدربين مسبقاً على دورات الإسعاف، كما عملنا على تعميم ثقافة الجلسات التوعوية لمراجعي المراكز الصحية وبمعدل جلستين في الأسبوع، يتم من خلالها شرح أهمية اللقاح، وخطر شلل الأطفال وأهمية الحملة من ناحية شموليتها، ويهمنا كمديرية صحة نشر الفايروس الحي المضعف في الطبيعة قدر الإمكان والذي يعطى مع اللقاح، لنحارب به الفايروس البري الخطر الممرض، ومن المهم جداً شمولية هذه الحملة، ونشر العدد الهائل من الملقحين دفعة واحدة، فكل حملة يتم فيها تلقيح 10 أطفال جدد تعد مكسباً كبيراً لنا، علماً أنه تم تلقيح 17 شخصاً جديداً في هذه الحملة في اليومين الأولين فقط.
وأضاف د.غنام: كل طفل يتم وضع علامة على يده لأننا نطلب من جهة مستقلة فيما بعد تقييماً محايداً للحملة من خلال عينات عشوائية تؤخذ من مختلف مناطق المحافظة خلال 3 أيام للأطفال، ما بين يوم و 5 أعوام، وتقدم لنا هذه الجهات تقريراً نهائياً يوضح نسبة ملامستنا، وتحقيقنا لعدد الأطفال المستهدف في الحمله، وكلما خف الخطر تتباعد حملات التلقيح عن بعضها، علماً أنه تم اكتشاف أول إصابة في سوريا في الشهر العاشر من عام 2013، واستجابت وزارة الصحة لهذا الخطر بسرعة وانطلقت حملات التلقيح الشهرية ليتم الانتهاء من الفايروس تماماً في 21 كانون الثاني عام 2014.
وعن الجهات المتعاونه في الحملة قال د.غنام: تم التنسيق مع مدرسة التمريض، و كلية التمريض، ورابطة بنات وأبناء الشهداء، و اتحاد شبيبة الثورة من أجل مشاركتهم في الفرق الجوالة، ونشر الإعلانات على وسائل الإعلام والمحطات التلفزيونية والإذاعية، وساهمت مجموعة من الجهات العامة مشكورةً بسيارات مع محروقاتها للمشاركة في الحملة، فالحملة مكلفة جداً لكن الدولة لا تنظر إلى التكلفة المادية مقارنة بالصحة العامة.
وختم د.غنام ببعض الرسائل الصحية مشيراً إلى ضرورة تناول جرعات اللقاح في كل حملة بغض النظر عن المرات السابقة لأن تسريب طفل واحد غير ملقح يشكل خطراً كبيراً، مؤكداً إن اللقاح آمن، و مستورد من أهم شركات اللقاح في العالم، وإن الأمراض البسيطة كالرشح والإسهال لاتمنع الطفل من تناول اللقاح.