دمشق- سيريانديز
دعا وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة إلى بذل أقصى جهد لإدارة واستثمار المصادر المائية بالشكل الأمثل وضمان استدامتها وتجددها واستخدام أحدث الأساليب العلمية للاستفادة من كل قطرة ماء وذلك في ظل قلة الهطولات المطرية للموسم الحالي.
وأشار الشيخة في محاضرة ألقاها في مبنى فرع نقابة المهندسين بمحافظة دمشق بمناسبة يوم المياه العالمي تحت عنوان “واقع المياه في سورية في ظل الأزمة.. التحديات والإجراءات المتخذة” إلى أن “الهطولات المطرية لهذا العام لم تتجاوز نسبة 50 بالمئة في أغلب المحافظات باستثناء الحسكة” في وقت تصنف فيه سورية ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة ويتزايد الطلب على المياه والاستخدام الجائر وغير المستدام للموارد المائية الجوفية.
ولفت الشيخة إلى أن الوزارة طلبت من جميع المؤسسات تحديد نقاط الضعف التي واجهت منظومة المياه في المواسم السابقة وإعداد “خطط بديلة والبحث عن مصادر مائية داعمة لمواجهة أي مشكلة طارئة خلال فصل الصيف ومعالجة موضوع بدائل الطاقة اللازمة لضخ وإيصال المياه إلى المواطنين”.
واستعرض الشيخة التحديات والصعوبات التي تواجه القطاع المائي في ظل الأزمة من “تعثر في تنفيذ الخطة الاستثمارية للمؤسسات وتدني نسبة الجباية وصعوبة تأمين مواد التعقيم وتعرض البنى التحتية للتخريب بالإضافة إلى سرقة الآليات والمعدات من قبل الإرهابيين”.
وأشار إلى أهمية التعاون مع الجهات المانحة لتنفيذ خطط الطوارئ واتخاذ الإجراءات السريعة للتخفيف من حدة التأثيرات السلبية للأزمة على القطاع المائي مبينا أنه تم “حفر وتجهيز عدد اضافي من الآبار لتغطية الحد الأدنى في حالة الطوارئء ضمن مدينة دمشق” وزيادة السعة التخزينية وتأمين كميات تخزين إضافية لاستقبال مياه الآبار الجديدة التي سترتبط بالخزانات في الفترة القادمة.
وختم الوزير محاضرته بالتأكيد على أن المناسبة “تستدعي منا وقفة متانية نقيم من خلالها أسلوب استثمار المصادر المائية ومناهج إدارتها وممارسات استهلاكنا للمياه” معربا عن “تفاؤله بالمستقبل المائي في سورية والمشاريع المائية القائمة وقيد التنفيذ وقدرتها على مواجهة التحديات”.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 كانون الأول 1992- 22 آذار من كل عام يوما دوليا للمياه واحتفل به أول مرة في عام 1993.