سيريانديز – سومر إبراهيم
عقدت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الفاو اليوم اجتماعاً لمناقشة واقع القطاع الزراعي واحتياجاته والمساعدات المقدمة من قبل منظمة الفاو للفلاحين وذلك بحضور مدراء الزراعة في المحافظات .
وأكد المهندس أحمد القادري وزير الزراعة أن الهدف من هذا الاجتماع هو تقييم المرحلة السابقة وخاصة العام الماضي من المساعدات الإنسانية والمنح الإنتاجية التي بلغت 132 ألف منحة استفادت منها أسر ريفية في أغلب المحافظات السورية ، مبيناً أنه من خلال التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة نتطلع إلى تطوير العملية الإنتاجية وتثبيت الفلاحين في قراهم والمساعدة لتحسين سبل العيش لديهم ، مضيفاً انه سيتم أيضاً عرض خطة عام 2016 بما يخص المنح الإنتاجية وآليات التنفيذ والصعوبات التي واجهتنا ليتم معالجتها .
وأوضح القادري أن من المنح الجديدة التي سيتم طرحها هي وحدات تصنيع الألبان لمربي الثروة الحيوانية وتشجيع وتطوير دودة الحرير نظراً لأهمية هذا النشاط الزراعي بالإضافة إلى منح أخرى يكون لها منعكس ايجابي على الفلاحين لتحسين دخلهم .
ومن جهتها بينت إيريكو هيبي ممثلة منظمة الفاو أهمية اللقاء مع مدراء الزراعة في المحافظات كونهم على احتكاك مباشر مع الفلاحين ويقدمون خدمات مجانية لهم ، مبدية استعداداً كاملاً من قبل المنظمة للتعاون معهم ومع الأشخاص المعنيين بالقطاع الزراعي لتسهيل عملية الإنتاج ، منوهة أنه من خلال هذا الاجتماع سيتم تقييم الاحتياجات بالمرحلة المستقبلية وطرق إيصالها إلى مستحقيها في كافة المحافظات .
واستعرض معاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش المراحل التي مرت بها الزراعة في سورية قبل الأزمة وخلالها والصعوبات التي اعترضت العملية الإنتاجية من العوامل المناخية وقلة الأسواق الخارجية لتصريف المنتجات الزراعية ، بالإضافة إلى الأعمال التخريبية للمجموعات الإرهابية المسلحة وتأثير ذلك على القطاع الزراعي ، مشيراً إلى أن من أهم أسباب صمود هذا القطاع هي إصرار الفلاحين على متابعة الإنتاج وتوفر مقومات العمل الزراعي والدعم الحكومي الغير محدود للتخفيف من آثار الأزمة .
وناقش المجتمعون احتياجات المرحلة القادمة من المساعدات والمنح في كافة المحافظات والتي تساعد على الاستمرار بالعملية الإنتاجية وتحسين دخل الفلاحين وتعزز تواجدهم في الحقل .