دمشق- سيريانديز
كشف مدير مكتب الخيول في وزارة الزراعة المهندس غياث الشايب في حديث خاص للثورة عن تجاوز عدد جوازات السفر التي تم منحها للخيول العربية الأصيلة في سورية 700 جواز يضمن كل واحد منها اسم الخيل ورقم تسجيله وصورته بالشكل الذي يمكن معه تسهيل حركة المرور بين المحافظات السورية من جهة والتصدير إلى البلدان الأخرى من جهة أخرى، وقطع الطريق أمام المهربين والمزورين واللصوص، يضاف إلى ذلك قيام الوزارة مؤخراً بوشم 130 جواداً في مدينة القامشلي من الجياد المطابقين لنسب أبويهم.
الشايب أكد لجريدة الثورة السورية أن عدد عينات شعر الخيول العربية الأصيلة التي تم إرسالها إلى أحدى المختبرات المختصة في ألمانيا بلغت حتى تاريخه 776 عينة وذلك للتأكد من نسب الجياد حيث أظهرت نتائج التحليل أن 99% من الخيول السورية هي من الجياد العربية الأصيلة، مبيناً أن هذه الوثيقة الدولية مهمة جداً لجهة ضمان نسب الجواد.
وأوضح الشايب إلى أن سورية تعد الدولة الأولى في العالم التي نشأ فيها الجواد العربي الأصيل وذلك بشهادة أعضاء المنظمة العالمية للجواد العربي حيث يرتبط الجواد السوري بشجرة عائلة تعود لأكثر من مئتي عام لذلك يعد كتاب أنساب الخيول السورية من أصدق وأقوى وأفضل كتب الأنساب في العالم، كما أن سورية هي الدولة الوحيدة في العالم أيضاً التي تسجل نسب الحصان إلى العشيرة التي ينتسب إليها الحصان، ولا يوجد كتاب أنساب في العالم للجياد العربية يعود إلى رسنه (عائلته) سوى الخيول السورية.
وأوضح الشايب أن اشتراك سورية في المنظمة العالمية للجواد العربي وإجراءات التسجيل الرسمية ما هي إلا خطوة تهدف إلى حماية الخيل في حال سرقته فبعد مطابقة الزمر الدموية في مخبر ألماني يقوم مكتب الخيول بوشم الجواد على رقبته بوشم مميز للدول الأعضاء للمنظمة العالمية يشمل المواليد ورقمه التسلسلي واسم البلد الذي ولد فيه، وعليه لا تقبل المنظمة تسجل أي خيل مهرب لأنه لا يجوز لأي مربٍ مراجعتها إلا عن طريق سلطة التسجيل الرسمية في البلد وهي في سورية ممثلة بوزارة الزراعة- مكتب الخيول، إضافة إلى متابعة الوقوعات المرضية جميعها من قبل الدولة بهدف حماية هذه الثروة الوطنية والمحافظة عليها.
وبين الشايب أن الخيول في معظم دول العالم تسهم في دعم اقتصادها ومن الممكن وضعها في مرتبة اقتصادية جيدة تخدم جميع الشرائح في المجتمعات التي تقوم بالعناية بها، فعند إقامة أي فعالية يتم توفير فرص عمل للكثيرين، فضلاً عن عملية تصدير الخيول التي تدر مبالغ للدولة والمالكين على حد سواء، حيث بلغت قيمة صادراتنا خلال أعوام 2006 و2007 و2008 بحدود 40 إلى 50 مليوناً، منوهاً إلى أن غلاء سعر الجواد يتعلق بعمره ولونه وجنسه)ورصيده من المسابقات أو رصيد أبيه وأمه في ربح السباقات، حيث يعد اللون الأدهم (الأسود) عند المربين هو اللون الأغلى سعراً على الاطلاق.