دمشق - سيريانديز
أنهت اللجنة الفنية المشكلة في وزارة الدولة لشؤون البيئة ومشاركة ممثلين من وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي والادارة المحلية والمؤسسة العامة للجيولوجيا ، الدراسة الأولية التي تشمل الوضع الراهن للمقالع متضمنة الاشتراطات والضوابط البيئية الناظمة لعملها في الجمهورية العربية السورية إضافة لبيانعدد المقالع بكافة أنواعها في المحافظات و توزعها وبيان أضرارها على السكان والبيئة .
وبينت الدكتورة نظيرة سركيس وزيرة الدولة لشؤون البيئة ان هذه المقالع أخذت بالانتشار بشكل كبير في مختلف محافظات القطر وقد لوحظ انتشارها في مناطق وأراضي زراعية كانت مليئة بأشجار حراجية ومثمرة حيث تفاقمت مشكلة انتشار واستثمار المقالع في ظروف الأزمة الراهنة وخاصة المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة مما أدى إلى زيادة مشكلة التلوث الناجم عنها وبالتالي تدهور كبير في الأراضي الزراعية والتنوع الحيوي وتغيير المعالم الطبيعية للأرض وانحسار رقعة الأراضي الرعوية إضافة لتلوث الهواء نتيجة الغبار الصادر عن تكسير الحجارة واحتواءه على عدد من العناصر الكيميائية والمعادن الثقيلة والتي تنتشر وتنتقل إلى التجمعات السكنية وتأثير التفجيرات بقصد استثمار المقالع على المياه الجوفية وجفاف الينابيع والتشويه الكبير للجبال والمناظر الطبيعية وإدراكاً من وزارة البيئة لأهمية معالجة التلوث والحد من التدهور البيئي الناجم عن استثمار المقالع تم تشكيل هذه اللجنة لإعداد الدراسة الاولية الخاصة بالمقالع في سورية.
وأوضحت سركيس أن هذه الدراسة تضمنت اشتراطات تلزم المستثمرين بتقديم دراسة تقييم أثر بيئي للمقالع المراد ترخيصها والحصول على الموافقة البيئية لاقامتها وتكليف أصحاب المقالع بإعداد دراسات مراجعة بيئية لمواقع المقالع ومن ثم الحصول على الموافقات البيئية على ضوء الدراسات المقدمة و إلزام أصحاب المقالع بتركيب مخمدات صوت على المكاسر القديمة والتي تصدر أصوات مرتفعة إضافة الى تركيب مرشات مياه حول المقلع لتخفيف انتشار الغبار ومراقبة دورية لعمل هذه المقالع من قبل الجهات المختصة وإلغاء الترخيص الممنوح في حال أي مخالفة كما تلزم هذه الدراسة بإعادة تأهيل المقلع وتحريجه بعد الانتهاء من استثماره والطرق المؤدية للمقلع وتشجير المنطقة المحيطة بموقع المقلع لزيادة الغطاء النباتي .