سيريانديز- مكتب اللاذقية- ياسر حيدر
قال مدير مؤسسة التأمين والمعاشات في محافظة اللاذقية نبيل حاتم أن الطابع الذي يغلب على عمل المؤسسة هو الطابع العسكري، وأن جل العمل هو مع المتقاعدين العسكريين والإستحقاقات التقاعدية لأسر الشهداء، وذلك بنسبة تصل الى أكثر من 80 % من مقدار العمل, إضافة لوجود شريحة أخرى من المتقاعدين المدنيين الذين تم تعيينهم على الملاك الوظيفي قبل تاريخ 1 كانون الثاني/يناير 1986, والذي يتناقص عددهم الآن إذ لم يتبقى سوى امتدادهم كأسر، حيث يتم حالياً تحويل المتقاعدين المدنيين الجدد إلى مؤسسة التأمينات الإجتماعية.وأضاف قائلاً:”إن الشريحة الأكبر التي انتقلت الى دائرة التأمين والمعاشات منذ عام 2007 هي التقاعد العسكري، والذي يضم وزارة الدفاع والشرطة والجمارك وامتداداتهم كأسر وأفراد أيضاً”.
أما فيما يخص موضوع الشهداء فأكد مدير التأمين والمعاشات -لسيريانديز- أنه يتم حالياً صرف استحقاقات أسر الشهداء من المؤسسة, حيث يأتي قرار المعاش الشهري للشهيد بعد دراسة إضبارته في وزارة الدفاع, ومن ثم تحويلها الى الإدارة العامة للتأمين والمعاشات في دمشق، ويصدر بعد ذلك قرار باستحقاقات الشهيد مؤشَّراً من النظام المركزي, ليتم بعد ذلك تحويل المبالغ المستحقة الى محافظة معينة حسب رغبة ذوي الشهيد, ويضاف إلى ذلك تعويضات التأمين المادي، وتعويض السكن أو بدل السكن الصادر عن وزارة الدفاع والمؤسسة الإجتماعية العسكرية, والذي تأخذ مؤسسة التأمين والمعاشات دوراً في تسهيل عملية صرف المستحقات، وذلك عن طريق تجهيز الأوراق المطلوبة ضمن المحافظة قبل إرسالها إلى دمشق.
وفي سياقٍ متصل تحدث السيد حاتم عن حقوق المتوفين والمصابين بعجز جزئي، أو كلي أثناء العمل قائلا:”بالنسبة للقانون المدني فهناك ما يسمى إصابة عمل وبعض من هذه الإصابات لا يترتب عليها التسريح الوظيفي, حيث يقدم المصاب بلاغ إصابة عمل في دائرته ويتم إحضاره الى مؤسسة التأمين والمعاشات, ثم تحوّل إضبارته الى لجنة طبية في التأمينات الإجتماعية لتدرس الإصابة بالكامل من الناحيتين الصحية والقانونية, وعند اعتماد الإصابة وتحديد نسبة العجز تعود إضبارة المصاب الى مؤسسة التأمين والمعاشات لتقوم بإجراءات اعتماد المبلغ المالي وصرفه, وإن كانت نسبة العجز لا تستدعي القيام بالتسريح الوظيفي يصرف له راتب إصابة عمل ويبقى على رأس عمله, وراتب إصابة العمل يتطلب بلوغ نسبة العجز 35% فما فوق, أما إن كان العجز كاملا يترتب عليه تسريحه لتقوم إدارته بالإجراءات المناسبة ويحال بعدها الى التقاعد، ويمنح معاشا تقاعديا كاملا -التسريح الصحي-.
أما بالنسبة للعجز الجزئي أو إصابة العمل للقطاع العسكري يتم تحديد ذلك من قبل وزارة الدفاع, وحين يعتمد قرار الإصابة الصحية للعسكري من قبل وزارة الدفاع تُحال الى التأمين والمعاشات ليتم تصفية حقوق المصاب وفق قرار وزير الدفاع, وحالياً يتم تطبيق القرار على كافة جرحى الحرب إذ يقدم معاش تقاعدي تحت مسمى"إصابة عمل"، لكن إن كان الجريح مدنيا ولم يتبع للقطاع العسكري ومثال لذلك بعض القوات الرديفة للجيش العربي السوري كصقور الصحراء, بهذه الحالة لا يصدر أي قرار يقضي بصرف راتب تقاعدي عن طريق مؤسسة التأمين والمعاشات.
ولدى سؤال-سيريانديز- عن ألية التعاقد مع المصارف ومؤسسة البريد في مجال خدمة صرف المعاشات التقاعدية وزمن توزيع الرواتب خلال الشهر أوضح حاتم :إن هناك أكثر من نظام لصرفها, ويتم تحديد النظام من قبل المتقاعد حسب رغبته, وأشار الى أن المؤسسة لا تعتمد معتمدي السداد الفوري أبداً منذ تأسيس المؤسسة،ويتم الإعتماد عوضاًعن ذلك على المصارف العامة مؤكداً على وجود حسابات جارية في كافة المصارف، ويتم صرف المعاشات عن طريقها, وهنالك خدمة الصراف الآلي وهي الخدمة الأفضل والأكثر سرعة وسهولة, إضافة لوجود خدمة قسائم المعاشات التقاعدية ،وذلك بإصدار دفتر قسائم سنوي بمقدار 12 قسيمة ليوزع مخصصات كل شهر على قسيمة وتصرف من المصرف المحدد, أما بالنسبة للنظام الثالث فهو نظام الحساب الجاري حيث يتم فتح حساب ضمن مصرف محدد ليتم تغذية المعاش من قبل المؤسسة ويصبح المتقاعد حر التصرف بالمبلغ المودع الخاص به, أما عن خدمة البريد فهي تتضمن خدمة إيصال الرواتب إلى المنزل, حيث يتم تحويل كتلة نقدية لمؤسسة البريد مع جداول المعاشات ليتم توزيعها لاحقاً من قبل البريد حسب مناطق سكن الأشخاص, وتشمل الخدمة القطاعين العسكري والمدني.
وفيما يخص توقيت توزيع المعاشات أفاد حاتم: أنه يتم تحويل معاشات القطاع العسكري والإنتهاء منه قبل تاريخ 15 من كل شهر, أما بالنسبة للصراف الآلي المدني فيتم تحويل المبالغ كاملة بحلول ال20 من كل شهر، وذلك لتخفيف الضغط والإزدحام على المصارف والصرافات الآلية.
وبالحديث عن موضوع القروض المقدمة للمتقاعدين, أوضح أن ميزانية مؤسسة التأمين والمعاشات لا تسمح بتقديم القروض، ولكن يتم صرف القروض للمتقاعدين عن طريق مصارف كالتوفير والتسليف, ويعامل المتقاعد معاملة الموظف القائم على رأس عمله في هذا الشأن, ودور مؤسسة التأمين والمعاشات في ذلك هو صرف بيان مؤتمت كامل في الراتب عن طريق الحاسب الآلي وذلك ضمن قاعدة البيانات الكاملة، والموصولة مع الإدارة العامة وفروعها في كافة المحافظات السورية.
وفي ختام حديثه أشار حاتم الى وجود فروع ومكاتب منتشرة على مساحات جغرافية واسعة ضمن المحافظة لتقديم الخدمات والمساعدات للمتقاعدين ضمن مناطقهم ومثال على ذلك فرع جبلة المقدم له كافة الصلاحيات كفرع في تسيير شؤون ومعاملات المراجعين.
ومن الجدير ذكره أن قطاع التأمينات والمعاشات تأثر كغيره من القطاعات الأخرى بالإرهاب ودمر فرع التأمينات والمعاشات تدميرا كاملا قبل استعادة المنطقة بجهود الجيش العربي السوري والقوات الرديفة