دمشق- سيريانديز
عقد مجلس الوزراء اليوم جلسته الأسبوعية برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس المجلس وناقش إجراءات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتسويق موسم الحمضيات ووزارة الموارد المائية لتأمين مياه الشرب لمدينة سلمية بحماة.
وأكد الحلقي اهتمام الحكومة بواقع تسويق المنتجات الزراعية داخليا سواء عبر مؤسسات التدخل الايجابي أو فتح أسواق خارجية مع الدول الصديقة وحرصها على تنمية القطاع الزراعي وتقديم الدعم الكامل للفلاح بالتوازي مع جهود التوسع في الاستثمار الزراعي من خلال إقامة صناعات غذائية وزراعية تسد حاجة السوق المحلية وخاصة معمل العصائر في اللاذقية.
ولفت الحلقي إلى اجتماع لجنة رسم السياسات الاقتصادية والذي تناول دور مؤسسات التدخل الإيجابي وتفعيل دورها عبر التوسع في المعروضات من المواد التموينية والغذائية ولا سيما المواد الأساسية والبيع بأسعار مقبولة وتعزيز التنافسية وحل التشابكات المالية وبذل جهود أكبر لمتابعة ضبط السوق ولجم الأسعار وتفعيل أداء أجهزة الرقابة التموينية و”الضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب بقوت المواطن”.
وطلب الحلقي من وزارة الموارد المائية البحث عن مشاريع مياه جديدة داعمة لمياه الشرب في مدينة سلمية والحد من النقص الحاصل فيها مستعرضا في سياق آخر إجراءات تعزيز استقرار سعر صرف الليرة السورية بالتوازي مع ملاحقة ومحاسبة كل من يحاول النيل منها والحد من التهريب والتشجيع على التصدير واستمرار تدخل المركزي في سوق القطع بسعر مدروس وتمويل المستوردات مشيرا إلى زيارة حاكم مصرف سورية المركزي إلى جمهورية كوبا وإمكانيات تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والصحية معها.
وفي بداية الجلسة نوه مجلس الوزراء بالبطولات التي يحققها الجيش العربي السوري على امتداد ساحات الوطن والتي توجت بإعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة القريتين والذي وصفه الحلقي بـ”الإنجاز التاريخي” نظراً للأهمية الاستراتيجية والجغرافية والاقتصادية للمدينة وما حولها و “الذي ينعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد الوطني قريباً”
.
وبمناسبة الذكرى التاسعة والستين لميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي بين الحلقي أن حزب البعث ومنذ انطلاقته الأولى “كان الممثل الحقيقي لتطلعات وآمال الجماهير العربية وقد تنامى دوره وتطور في ظل قيادة القائد المؤسس حافظ الأسد الذي كان له الدور الكبير في بناء الدولة المتطورة والمزدهرة التي تنامت واتسع دورها على صعيد المنطقة والعالم في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد”.
وعن زيارته إلى الجزائر أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أنها “مهمة وناجحة بكل المقاييس” حيث عكست تضامن ووقوف الشعب الجزائري الشقيق وقيادته إلى جانب الشعب السوري وقيادته في محاربة الإرهاب وتفهمهم لطبيعة الحرب الإرهابية التي يواجهها وخاصة أن الشعب الجزائري عانى الكثير من الإرهاب وفكره الإجرامي والذي يشكل خطراً على السلم والاستقرار العالمي.
وأشار المعلم إلى حرص حكومتي البلدين على تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بينهما وإعادة إحياء وتفعيل اللجان المشتركة لتحقيق قفزات نوعية في العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.
إلى ذلك اتخذ مجلس الوزراء الإجراءات اللازمة لاستكمال إصدار مشروع قانون تمديد المهلة المنصوص عليها بالفقرة الأولى من المادة 224 من قانون الشركات رقم 29 لعام 2011 لمدة ستة أشهر بدءاً من تاريخ صدوره لتسوية أوضاعها بما ينسجم مع أحكام قانون الشركات.
كما بحث المجلس مشروع قانون تصديق البروتوكول المعدل للاتفاقية الخاصة بالهيدروغرافيا الدولية المبرمة في موناكو في عام 1967 واتخذ الإجراءات اللازمة لاستكمال إصداره ووافق على قرار بإضافة بعض الآليات إلى البند رقم 23 من المادة الأولى من القرار رقم 97/م و لعام 2010 المتعلق بالمبلغ المالي الذي يشكل الحد الأقصى لإصلاح الآليات الإنتاجية والخدمية.
واطلع مجلس الوزراء على كتاب وزارة الإدارة المحلية المتضمن مقترحاتها حول طلب وزارة الإسكان والتنمية العمرانية استثناء المؤسسة العامة للإسكان من كتاب مجلس الوزراء رقم 19001/1 تاريخ 2-12-2015 وأن يتم الإعلان عن مشاريع المؤسسة العامة للإسكان وفق أسلوب المناقصة أو طلب عروض وبموجب أحكام قانون العقود رقم 51 لعام 2004 كما أقر زيادة جديدة لجعالة الطعام للعسكريين وحجز 50 بالمئة من الاكتتاب على المسكن الاجتماعي لمصلحة ذوي الشهداء.
وفي تصريح للصحفيين عقب الجلسة أشار وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة إلى الإجراءات المتخذة لمعالجة النقص الحاصل في مياه الشرب في مدينة سلمية حيث تم حفر 12 بئرا فيها سيتم تجهيزها بمحطات تحلية لكون المياه كبريتية وغير صالحة للشرب وتم التنسيق مع شبكة الآغا خان لاستثمار ومعالجة خمسة آبار بواسطة محطات معالجة أولية ومحطة تحلية رئيسة باستطاعة 6500 م3 /يوم.
وقال الوزير الشيخة: “لدينا حالياً خمس محطات تم وضعها بالخدمة بالتنسيق مع الجهات المانحة باستطاعة 2500 م3/يوم موزعة بواقع ثلاث محطات في سلمية ومحطتين في قرى “تل دره والكافات” وسيتم تجهيز المحطات الأخرى بالتنسيق مع الجهات المانحة” مشيرا إلى تجهيز آبار الشومرية الخمسة باستطاعة 1500 م3/يوم وسيتم حفر ثلاثة آبار إضافية لتأمين كمية إضافية تصل حتى 4000 م3/يوم إضافة إلى تنفيذ خط توسع من آبارالشومرية إلى منطقة المناهل في مدينة سلمية و “سيتم وضعه بالخدمة قريباً”.
وبين وزير الموارد المائية أن الوزارة تقوم بتأمين كمية من المياه بواسطة الصهاريج من مدينة حماة باستطاعة 850 م3/يوم حيث تم حفر ستة آبار في حماة لتعزيز كمية المياه التي ترسل لمدينة سلمية وبغزارة 10000 م3/يوم مشيرا إلى تنفيذ خط تغذية كهربائية بشكل مستقل وبمسار آمن لتأمين الطاقة الكهربائية لمحطة القنطرة ونسبة التنفيذ 40 بالمئة وستؤمن الطاقة الكهربائية على مدار الساعة دون تقنين.
ولفت الوزير الشيخة إلى دراسة مقترح لنقل مياه من خزانات حماة إلى سلمية وبمسار آمن بطول 31 كم وبكلفة بحدود 4 مليارات ليرة وسيتم تأمين التمويل له من الجهات المانحة عند تدقيق واعتماد الدراسة إضافة إلى دراسة خط ربط مشروع الشومرية مع الخزان الرئيسي في سلمية بشكل مباشر عن طريق الضخ لتأمين المرونة في التزويد والى الخزانات مباشرة وليس عن طريق منطقة مناهل.