دمشق- سيريانديز
ناقش المشاركون في ندوة آليات توظيف الأموال في سوق دمشق للأوراق المالية التي نظمتها غرفة تجارة دمشق اليوم ضمن نشاطها الأسبوعي ندوة الأربعاء التجاري محاور التعريف بالسوق وخطوات التداول وآلية الاستثمار ومزايا إدراج الشركات فيه.
وأكد رئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع أن مستقبل الاقتصاد السوري سيكون عبر المشاركة الواسعة من قبل المواطنين من خلال “الشركات المساهمة نظرا للحاجة الماسة جدا لكل المدخرات السورية” متوقعا أن يتم تأسيس شركات مساهمة كثيرة ومتنوعة خلال الفترة القادمة للمساهمة في عملية الإعمار مع الإفادة من الأموال الخارجية بعيدا عن تكبيد السوريين أية أعباء من الديون مستقبلا .
من جهته أكد المدير التنفيذي للسوق الدكتور مأمون حمدان أهمية سوق الأوراق المالية في دعم الاقتصاد الوطني من خلال إتاحة الفرض لتعبئة المدخرات المحلية وجذب الاستثمارات وتحفيز السوق الأولية التي يتم فيها إنشاء شركات مساهمة جديدة وزيادة رؤوس أموالها لدفع عملية التنمية الاقتصادية ورفع مستوى المعيشة لكل فئات المجتمع.
وبين حمدان أن سوق دمشق للأوراق المالية مؤسسة ذات استقلال مالي وإداري تتمتع بالشخصية الاعتبارية تهدف إلى توفير المناخ المناسب لتسهيل عملية استثمار الأموال وتوظيفها وتأمين رؤوس الأموال اللازمة لتوسيع النشاط الاقتصادي من خلال ترسيخ أسس التداول السليم والعادل للأوراق المالية.
وأشار إلى ما تقوم به السوق من مهام تتعلق بوضع إجراءات وأساليب عمل كفيلة بضمان تداول كفؤ وشفاف ووضع معايير مهنية لشركات الخدمات والوساطة المالية والتحقق من قوة ومتانة الأوضاع المالية لشركات الخدمات والوساطة المالية وتوفير قواعد وإجراءات سليمة وسريعة ذات كفاية من أجل نقل ملكية الأوراق المالية، وبالتالي القدرة الكبيرة على بيع وشراء الأوراق المالية بسرعة كبيرة.
ولفت الدكتور حمدان إلى خطوات التداول في الأسواق والمتمثلة باختيار مكتب أو شركة وساطة معتمدة أصولا من قبل السوق وفتح حساب خاص بالتداول لديها واختيار الشركة أو الشركات التي يرغب المستثمر الاستثمار فيها وإعطاء أوامر بالبيع أو الشراء للوسيط مع تحديد أسهم الشركة التي ترغب بالتداول على أسهمها و الكمية و السعر المناسب داعيا إلى الاختيار السليم للفرص الاستثمارية وتنويع الاستثمار بين الفرص المختلفة والمتابعة المستمرة للمعلومات الفنية والمالية التي تنشرها الشركات دوريا والاستعانة بخبراء المؤسسات المالية لافتا إلى أهمية التخطيط قبل البدء بالاستثمار وعدم سماع الشائعات و الحذر من المتلاعبين وعدم تجاهل قيمة الوقت .
وعرض حمدان لبداية تأسيس سوق دمشق للأوراق المالية وآليات عمله وانطلاقته بست شركات وصولا إلى 24 شركة مدرجة حاليا مع توقع إدراج شركات أخرى قريبا كشركتي “اتصالات الخليوي” من ضمن الشركات الـ53 المساهمة المسجلة حاليا لدى هيئة الأوراق و الأسواق المالية .