سيريانديز- دريد سلوم
انطلاقاً من كون حساب المساحات المرويّة يعتبر عاملاً أساسيّاً في تقدير الاحتياجات المائيّة للمحاصيل وتقدير الغلّة، ويسهم بشكل كبير في وضع الخطط والسّياسات الزّراعيّة وتجنّب الأزمات البيئيّة والغذائيّة ،وباعتبار أنه يتم استهلاك أكثر من 70% من الماء المتاح من الأنهار ومصادر المياه الأخرى للرّي، ونظراً للإنتاجيّة العالية للأراضي المرويّة مقارنةً مع الزّراعات البعليّة ،قامت الهيئة العامّة للاسّتشعار عن بعد بإجراء دراسة (تحديد الأراضي المرويّة باستخدام تقنيّات الاسّتشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافيّة في محافظات الرّقّة ودير الزّور والحسكة).
وتأتي أهميّة هذه الدّراسة من كونها تهدف إلى تحديد المساحات المرويّة من خلال المعالجة الرّقميّة للمرئيّات الفضائيّة ذات الحيز المكاني المتنوّع (صغير – متوسط) واستخدام القرائن النّباتيّة نظراً للتّأثير الكبير لعمليّة الرّي على نمو النّباتات.
وتتلخّص أهداف الدّراسة بتتبّع مساحات الأراضي المرويّة والمزروعة سنويّاً للأعوام (2002 – 2013( واستقرارها من خلال المرئيّات الفضائيّة متعددة الأزمنة وحساب مساحتها، وإعداد خرائط رقميّة للأراضي المرويّة لمنطقة الدّراسة للأعوام 2002-2013، بالإضافة إلى التمكّن من إعداد خرائط استعمالات الأراضي التّفصيليّة (المستوى الخامس) لفئة الأراضي الزّراعيّة التي يتم إعدادها اعتماداً على نظام استعمالات الأراضي المعتمد في الهيئة العامّة للاسّتشعار عن بعد ووزارة الزّراعة.