رسام محمد
رغم الوصول المتأخر والذي شكل مشهداً مألوفاً وغير لائق في محيط دوار المواساة والحدائق القريبة، إلا أن مبادرة إدارة مشفى الأطفال بدمشق لإنهاء ظاهرة افتراش ذوي المرضى الأرصفة والمسطحات الخضراء صيفاً شتاءً
شكلت خطوة هامة لا تقتصر على الحلول الإسعافية التي قامت بها بل من خلال التصدي لمشروع هام جداً اصطلح على تسميته «بيت الضيافة» المخصص لاستضافة أهالي الأطفال المرضى عبر رصد مبلغ 100 مليون ليرة من موارد جامعة دمشق كميزانية للبدء في إنجاز المشروع.
ومع أن الدكتور مازن حداد مدير عام المشفى كشف عن البدء بتنفيذ بيت ضيافة في حرم المشفى في الشهر السابع أو الثامن من العام الجاري بعدما تم الاتفاق مع الجامعة والمحافظة لبناء أربع طوابق في محيط المشفى، إلا أن المهم تشكيل لجنة مؤلفة من أساتذة كلية الهندسة المدنية والمعمارية والكهربائية لإجراء الدراسات الفنية اللازمة، علماً أن الكلفة التقديرية للبناء الخارجي للمشروع تتراوح بين 400 و900 مليون ليرة ويتسع لـ 900 شخص ومزود ب»بكافتيريا» حيث أمنت الجامعة 100 مليون ليرة للبدء بالتنفيذ.
وأكد مدير المشفى أن الإدارة وحفاظاً على راحة أهالي الأطفال وكعلاج مؤقت لظاهرة النوم أمام المشفى وفي الحدائق المجاورة سمحت للأمهات بالنوم في قاعة الانتظار بعد أن تم تجهيزها بما يلزم من حمامات وأغطية.
ونوّه مدير المشفى بقيام وزارة التعليم العالي برفد المشفى بالعديد من الأجهزة الحديثة واللازمة لرفع سوية عملهم كجهاز إيكو رباعي الأبعاد، وجهاز للنفايات الطبية، وحواضن وأجهزة غسيل كلية، إضافة إلى مضخات للسيرومات والمواد الطبية علماً أن الميزانية التي يتم دعم المشفى بها قد تجاوزت الـ/2/ مليار ليرة لتأمين ما يلزم ولاسيما للعمليات النوعية التي يقوم بها المشفى مؤخراً كزرع نقي العظم والكلى.
ويربط حداد مسألة إنجاز المشروع في زمنه المحدد باللجنة المنفذة للمشروع فهي التي تقرر متى سيكون المشروع جاهزاً للبدء باستقبال الأهالي، مع التذكير أن «بيت الضيافة» يستقبل جميع الأهالي ولن يستثنى أحد، وبإمكان الأهالي الانتظار فيه ريثما يأتي موعد العملية المحدد.
وبما يخص جانب الأدوية أشار مدير المشفى أن 80-85% من الأدوية الوطنية مؤمن لمرضى المشفى وأن هذه النسبة مرتبطة بشكل كبير بإنتاج المعامل، وبما يتعلق أيضاً بالأدوية الأجنبية فالموضوع يخص شركة فارمكس الأجنبية كهيئة مخصصة لمد المشفى بالأدوية الأجنبية، وأكّد أن المشفى تلعب دوراً كبيراً في تأمين الأدوية للأهالي والتخفيف من العبء المادي المترتب عليهم.
يذكر أن مشفى الأطفال الذي يضم 437 سريراً ويتم في المشفى إجراء عمليات معقدة مثل زرع نقي العظام حيث اجري مؤجراً زرع نقي عظام ذاتي وهي السادسة من نوعها على مستوى مشفى الأطفال في دمشق.
كما يتم في المشفى فصل الخلايا - البلازما للأطفال الذين يعانون من مرض الشلل «غيلان باريه» لمنع تلقي الإصابة العصبية الشللية وللأطفال الذين يعانون من سرطانات الدم «ابيضاض نقوي حاد» لمنع الإختلاطات مثل النزف والإحتشاء.