دمشق- سيريانديز
بدأت اليوم أعمال المؤتمر العام السنوي الثالث والثلاثين لنقابة أطباء سورية تحت عنوان “لا خيار أمامنا سوى أن نستمر في مكافحة الإرهاب” وذلك في فندق الداماروز بدمشق لمناقشة القضايا المتعلقة بمهنة الطب وسبل تطويرها والارتقاء بالخدمات المقدمة للأطباء .
وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن مكافحة الإرهاب أولوية وجودية يتوقف على نتائجها مستقبل الوطن وخياراته ومصير العروبة “بل ستشكل عاملا مؤثرا في مستقبل المنطقة والعالم” مبينا أن انتصار سورية حتمي لأنه يتفق مع قوانين التاريخ و “إرادة شعب عظيم”.
ونقل الهلال تحية السيد الرئيس بشار الأسد للأطباء مثمنا الجهود المبذولة من قبلهم خلال هذه المرحلة التي تتطلب من كل إنسان بغض النظر عن موقعه وعمله أن يقدم الشأن الوطني العام على أي شيء آخر مشيرا إلى أنه تقع على عاتق الأطباء اليوم مسؤولية نوعية ومهام كبيرة “فالوطن يعتمد على طاقاته البشرية النوعية قبل اعتماده على أي شيء آخر”.
بدوره أكد وزير الصحة الدكتور “نزار يازجي” حرص الوزارة على التنسيق مع النقابات المهنية ولا سيما نقابة أطباء سورية انطلاقا من مبدأ التشاركية للوصول إلى نتائج ايجابية تنعكس على واقع المهنة ومتلقي الخدمة.
ولفت “يازجي” إلى أن الحملات الإعلامية الكاذبة التي يتعرض لها القطاع الصحي لن تثني العاملين فيه عن بذل الجهود للاستمرار في العمل لإنقاذ حياة المواطنين وتوفير متطلبات الرعاية الصحية لهم إلى جانب توفير العلاج المناسب للجرحى والمصابين مبينا أن الوزارة رغم التحديات مستمرة بالقيام بواجباتها لتوفير متطلبات استمرار حالة الصحة حيث بذل العاملون في المؤسسات الصحية جهودا غير مسبوقة لإتاحة الخدمات الإسعافية والعلاجيه والأدوية والمستلزمات الطبية وتأهيل ما أمكن من المؤسسات الصحية المتعددة مع التركيز على برامج تدريب الكوادر الطبية .
وأشار “يازجي” إلى أن فرق الترصد والتقصي الوبائي تتابع جهودها بتتبع الوضع الوبائي والعمل على تطبيق الاشتراطات الصحية على المستوى الوطني بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية المعنية للحفاظ على البيئة الصحية ومنع تفشي الأمراض والأوبئة.
من جهته أكد نقيب أطباء سورية الدكتور “عبد القادر الحسن” أن المرحلة الصعبة التي تمر بها سورية بهذه الفترة تتطلب من الأطباء الاستمرار بعملهم وتحمل المسؤولية الوطنية والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري وذوي الشهداء والمصابين.
وفي تصريح للصحفيين أكد وزير الداخلية اللواء “محمد الشعار” أن إدارة الخدمات الطبية بالوزارة هي جزء من نقابة أطباء سورية ويقع على عاتقها دور كبير في تقديم الخدمات الإسعافية وتأمين الاستشفاء لكل قوى الأمن الداخلي.
ويناقش المشاركون في المؤتمر القضايا المتعلقة بمهنة الطب وسبل تطويرها والارتقاء بالخدمات التي تقدمها النقابة للأطباء والتقارير المقدمة من الفروع بالمحافظات وخطة عمل النقابة للعام الجاري والمصادقة على الموازنة التقديرية للعام 2016 وتصديق الحسابات الختامية للعام الماضي.
حضر افتتاح المؤتمر عدد من أعضاء القيادة القطرية للحزب ووزيرا التعليم العالي والدولة لشؤون مجلس الشعب ورؤساء النقابات الطبية والهيئات والمشافي .