سيريانديز – سومر إبراهيم
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري خلال لقائه اليوم أصحاب معامل الأدوية البيطرية في سورية على أهمية التركيز على جودة المنتجات السورية من الأدوية البيطرية لتبقى محافظة على سمعتها العالمية ، وتحقيق منافسة داخلية وخارجية مما يتيح لها فتح أسواق جديدة ، منوهاً أن الهدف من هذا اللقاء هو مناقشة وتحليل واقع هذا القطاع وتحديد الصعوبات التي تعترضه بهدف تذليلها ، وتشجيع أصحاب المعامل لزيادة إنتاجهم والاهتمام بالنوع بهدف التصدير مما يدعم الاقتصاد الوطني .
وبين القادري أن الصناعة الدوائية البيطرية عريقة تعود لعام 1950 بدأت لدى القطاع العام ثم تطورت لدى القطاع الخاص حيث غطت في الأعوام السابقة حوالي 70 % من احتياجات الثروة الحيوانية .
واستعرض الدكتور زياد نمور مدير الدواء البيطري واقع الصناعة الدوائية البيطرية في سورية والمراحل التي مرت بها وأهم التشريعات وتعديلاتها التي ساهمت في تطوير هذا القطاع ، ذاكراً أن في سورية 55 معملاً مرخصاً ؛ موزعة على ست محافظات منها 30 معملاً في دمشق و 4 في درعا و 7 في حمص و 5 في حماة و 8 في حلب ومعملاً واحداً في طرطوس .
وفي تصريح خاص لسيريانديز ذكر نمور أن عدد خطوط إنتاج المستحضرات الدوائية البيطرية يبلغ 167 خطاً وعدد المستحضرات 3800 مستحضراً بيطرياً ، عدد المستودعات البيطرية يبلغ 87 مستودعاً اغلبها في حماة 30 مستودعاً حيث تعتبر المحافظة الأولى في عدد الأطباء البيطريين ، كما يبلغ عدد مكاتب تسويق المستحضرات 125 مكتباً للأطباء الحقليين ولمربي الثروة الحيوانية ، مشيراً إلى أن مخبر الجودة التابع لوزارة الزراعة هو المخبر الوحيد والذي يعد من المخابر الرائدة على مستوى الشرق الأوسط حيث بلغ عدد العينات الواردة غليه خلال العام الماضي 2604 عينات منها 252 عينة خاصة بالتصدير وهو رقم ضئيل بالنسبة للعدد الإجمالي ، مضيفاً أن قيمة المواد الأولية المستوردة من قبل المعامل والمستودعات والمعدة للتصنيع بلغت 27,2 مليون دولار ، بينما لم تتجاوز قيمة الصادرات المصنّعة 1,1 مليون دولار ، أي أنها تشكل فقط 4,26 % من قيمة المواد المستوردة ، لافتاً أن المديرية تشرف بشكل مباشر على عمل ومنتجات هذه المعامل والمستودعات ومكاتب الخدمات البيطرية .
وأوضح نمور إلى أنه لتحسين جودة الصناعات المحلية يجب تطوير خبرة الكوادر والمخابر وتقديم ملفات فنية مدروسة ، والدقة في دراسة الملفات حسب المعايير الدولية ، بالإضافة إلى اختبار الثباتية لعينات عشوائية بشكل دوري.
وناقش أصحاب المعامل المشاكل والصعوبات التي تعترض عملهم وقدموا مقترحات للنهوض بهذه الصناعة منها توقيع الاتفاقيات مع الدول الأخرى لتهيئة الظروف لخلق بيئة تصديرية لمنتجاتهم ، والاهتمام بالأسواق المحلية نظراً لأهميتها والعمل على تسجيل الأدوية البيطرية ، وإعداد ملفات المقارنة ، وتمديد إجازات الاستيراد لستة أشهر ، والاهتمام بالاختبارات وتطوير الدواء البيطري بما يتوافق مع مصلحة المربي ، وتسريع الإجراءات الفنية والإدارية .