سيريانديز – سومر إبراهيم
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر السوري الأول للعلوم الصيدلانية “سيرفاسك1” الذي تنظمه نقابة صيادلة سورية بالتعاون مع جامعة دمشق تحت عنوان “نحو دور أفضل للصيدلة في خدمة المجتمع” وذلك في كلية الصيدلة بمشاركة مجموعة من الشركات المحلية
وأكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن هذا المؤتمر يعد نقطة انطلاق مهمة لتكريس الدور العلمي للصيادلة وخاصة أنه خلال الفترة الأخيرة ظهرت قضايا إشكالية تتعلق بدوام الصيادلة ووجودهم في صيدلياتهم لإعطاء الخدمة للمرضى ، والنقابة تحاول جاهدة لإرجاع الصفة العلمية للصيادلة ، ونحن نمتلك من الكوادر التعليمية ما يكفي لإعادة تأهيلهم وتدريبهم ، وهناك برنامجاً لتطوير التعليم المستمر لهم ، وهو برنامج مهم يحصل من خلاله الصيدلي على نقاط يمكن أن تساعده لاحقاً على إعادة الترخيص بسهولة ومنع المتطفلين على المهنة .
وكشف نقيب الصيادلة الدكتور محمود الحسن لسيريانديز أنه برغم دخول الأزمة عامها السادس لازال الدواء الوطني متوفراً في السوق المحلية حيث يغطي من 75 إلى 80% وهناك نقص في بعض الزمر الدوائية يتم استيرادها من قبل الحكومة وخاصة الأدوية النوعية والسرطانية لأنها مكلفة جداً ، وبالنسبة لتوفر المادة الأولية للصناعة الدوائية أصبحت أيضاً تعاني من صعوبات عدة بما يخص النقل والشحن وتأمينها وأسعارها كونها مستوردة وتخضع لأسعار الصرف .
ولمنع التزوير الدوائي والتهريب أوضح الحسن أن من أهم قرارات المؤتمر الرابع والثلاثين الذي عقد في آذار الماضي والذي حصل على الإجماع بمنع أي دواء مزور يدخل إلى سورية ووضع اللصاقة الصيدلانية الصادرة من نقابة الصيادلة على كل منتج دوائي وطني أو مستورد لمنع التزوير والحفاظ على صحة المواطن .
وبين الحسن أن عدد معامل الأدوية في سورية 73 معملاً خرج منها 24 معملاً عن الخدمة منذ بداية الأزمة وتم إعادة 12 منها منذ فترة ولكن بطاقة إنتاجية 50 % فقط ، وحاليا هناك خطوط جديدة يتم تجهيزها لوضعها بالخدمة قريباً.
وحول زيادة أسعار الدواء أشار الحسن إلى أن وزارة الصحة استبعدت نقابة الصيادلة من لجنة دراسة الأسعار واللجان المختصة بذلك لأسباب مبهمة ، منوهاً أن نقابة الصيادلة هي الأكثر خبرة في معرفة ماهية المهنة و الإنتاج وتقدير الأسعار ، ذاكراً أن النقابة ضد أي زيادة على أسعار الأدوية على أن تقوم الحكومة والمصرف المركزي بتمويل عملية استيراد المواد الأولية الفعالة.
وحول البروتوكول الذي تم توقيعه على هامش فعاليات المؤتمر بين نقابة الصيادلة ووزارة التعليم العالي قال الحسن : هذا البروتوكول يهدف إلى التعاون العلمي ويحتوي على عشرة بنود أهمها أن يبقى التعليم الصيدلاني وتطويره مستمراً .
وتضمن المؤتمر افتتاحاً للمعرض الدوائي ، والتقت سيريانديز عدداً من مندوبي شركات الأدوية المشاركين بالمعرض :
حيث أوضح الدكتور محمد عطايا مندوب شركة التراميديكا بدمشق أن من أهم المشاكل التي تعترض التصنيع الدوائي الوطني هي الحاجة الكبيرة التي يتطلبها السوق المحلية وهذا يحتاج إلى كميات كبيرة من المواد الأولية التي نعاني من صعوبة تأمينها وأسعارها كونها خاضعة لتقلبات أسعار الدولار ، منوهاً إلى أن التراميديكا مصنعة لأدوية الضغط والسكري وهي مهمة جداً من ناحية توفيرها في السوق وهذا يحتاج لجهود كبيرة وقد يعرضنا أحياناً لخسارات كون همنا الوحيد الحفاظ على الجودة ، مطالباً بزيادة أسعار الأدوية لتصبح متناسبة مع أسعار المواد الأولية وتحقق تنافساً في السوق وتوفيرها بكثرة .
وبين الدكتور قصي قاسم من شركة ميديكو بحمص أن المواد الأولية متوفرة وأسعارها مناسبة في بعض الأحيان ، حيث نعتمد على البدائل ونستوردها بكميات كبيرة من الدول الصديقة مثل الهند والصين وإيران .
والدكتور محمود الحسن المندوب العلمي لشركة أفاميا بحماة قال أسعار المواد الأولية تزيد كل شهر تقريباً بالإضافة إلى تضاعف تكاليف الشحن ويجب تحديد أسعار المنتجات بما يناسب أسعار المادة الأولية وتكاليفها .
حضر المؤتمر سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية، و الدكتور حسن مرتضى ممثل نقابة صيادلة لبنان والدكتور سامي قنديل رئيس اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين والدكتور محمد حسان الكردي رئيس جامعة دمشق .