سيريانديز – سومر إبراهيم
حددت لجنة الزراعة الفرعية باجتماعها الذي عقد برئاسة محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف ، احتياجات المياه الخاصة للري الزراعي الذي قدرت بحوالي 366 مليون م3 من إجمالي المخزون الجوفي المتوفر للاستخدام والمقدر بنحو 502 مليون م3 ، بينما تقدر الموارد المائية المتجددة في حوضي بردى والأعوج سنوياً بحوالي 850 مليون م3 .
كما حددت الخطة الزراعية التي أعدتها مديرية زراعة ريف دمشق بأن المياه المقررة لري المزروعات موزعة على 235 مليون م3 من الآبار الجوفية المرخصة وغير المرخصة ، و30 مليون م3من الينابيع ، و101 مليون م3 من الأنهار ، وقدرت مديرية الزراعة في خطة الموسم الزراعي الشتوي والصيفي للعام 2016 – 2017 المساحات الممكن ريها من جميع المصادر المتاحة بحوالي 63289 هكتار بنقصان مساحة 2137 هكتار عن الموسم السابق، وعللت سبب النقصان خروج بعض المساحات من الخطة بسبب النقصان وبعض الظروف الاستثنائية .
وأكد مخلوف على ضرورة استثمار جميع الموارد المائية بالشكل الأمثل من خلال ترشيد استخدامات المياه عن طريق أساليب الري الحديثة بالتنقيط أو بالرذاذ وتوسعة المساحات المروية بهذه التقنيات .
وناقشت اللجنة الخطة الزراعية التي تم اعتمادها للموسم القادم بشقيها النباتي والحيواني ، والظروف الصعبة التي تمر بها عملية الإنتاج الزراعي وخاصة توفير المواد الأولية للإنتاج وارتفاع أسعارها بشكل مستمر وضرورة إيجاد البدائل المحلية والطبيعية للمواد المستوردة واستثمار الخبرات الزراعية الموجودة في المحافظة والمساحات المتناهية الصغر لاستثمارها بشكل أمثل على مستوى الأسر الصغير ، وتطوير برنامج مشروعي لدعم الاستثمارات الزراعية بما يلبي الاحتياجات الكبيرة ويساهم بتقليص الصعوبات .
وشدد المجتمعون على أهمية محصولي القمح و الشعير كمحصولين استراتيجيين و ضرورة تشجيع الفلاحين على تسليم محصول القمح إلى المؤسسة العامة لتجارة و تصنيع الحبوب و المؤسسة العامة لإكثار البذار و تسهيل كافة الإجراءات اللازمة التي من شأنها خدمة الفلاحين و التخفيف من معاناتهم و تذليل كافة الصعوبات أمامهم لتسويق أكبر كمية ممكنة من القمح و الشعير وخاصة أن الدولة تدرس رفع أسعار الحبوب من المزارعين بما يتواكب مع التغيرات الحاصلة .
وقدم الدكتور علي سعادات مدير زراعة دمشق و ريفها شرحاً مفصلاً عن الخطة للجنة بجميع تفاصيلها وتم مناقشتها وإبداء الملاحظات المناسبة لتنفيذها .