دمشق- سيريانديز
انطلقت اليوم في الصالة الرياضية بطرطوس فعاليات مهرجان التسوق الشهري العائلي الذي تقيمه غرفة صناعة دمشق وريفها تحت شعار “صنع في سورية” بمشاركة 55 شركة مصنعة للغذائيات والألبسة والقرطاسية والعطور والمنظفات ومستحضرات التجميل.
وفي تصريح للصحافة أكد محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى أن المهرجان يشكل “رسالة بحد ذاتها بأن طرطوس صامدة ككل المحافظات السورية ومستمرة باستضافة الفعاليات الاقتصادية التي تبذل كل ما في وسعها لتقديم أفضل الصناعات الوطنية التي لا غنى للأسرة السورية عنها” مشيرا إلى دور الصناعيين السوريين المساند لدور الجيش في صون الاستقرار الاقتصادي ودعم المنشآت الصناعية المحلية.
وبين رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أن إصرار الغرفة على إقامة المهرجان مباشرة عقب التفجيرات الإرهابية التي استهدفت طرطوس يهدف إلى تأكيد روح التحدي لهذا العمل الإجرامي موضحا أنه تم إجراء استفتاء بين الصناعيين لاستطلاع آرائهم بالمشاركة في المهرجان بعد الاعتداء الإرهابي وكانت النتيجة ثبات قرارهم بالمشاركة وانضمام المزيد من الشركات الأخرى إلى عداد المشاركين.
وأشار الدبس إلى حرص الغرفة كما في كل دورة للمهرجان عبر المحافظات على بيع جميع المنتجات بأسعار أقل من السوق العادي بنسب حسم تتراوح بين 15 و50 بالمئة مع عروض خاصة لذوي الشهداء انطلاقا من ضرورة التضامن والتكافل الاجتماعي معهم.
ورأى عدد من الصناعيين المشاركين في تصريحات لـ سانا أن المهرجان يتيح الفرصة للتواصل المباشر مع المستهلكين في طرطوس حيث لفت بلال شاهين صاحب مجموعة “شاهين” لمستحضرات التجميل والزيوت العطرية إلى أنه من خلال هذه الفعالية يمكن للصناعيين معرفة آراء المستهلكين في المنتج لتحسينه مبينا أن جميع المواد الداخلة في تصنيع مستحضرات الشركة هي من خيرات الطبيعة السورية ما يعزز الثقة أكثر بالصناعة الوطنية لأنها تمثل “مستقبل سورية وتحديها للإرهاب”.
وأشار أحمد الدوابي رئيس شركة “مكسي كان” للألبسة الجاهزة إلى التخفيضات المميزة حتى 50 بالمئة من سعر الألبسة في حين بينت فاتنة عثمان مسؤولة جناح شركة “ليمارا” للشالات والإكسسوارات إلى الحرص على تخفيض الأسعار رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج ولا سيما بسبب احتكار بعض التجار لمكونات أساسية في هذه الصناعة مؤكدة أن الربح الأهم من المشاركة في هذه المهرجانات يتمثل في تعزيز ثقة الناس بهذه الشركات الملتزمة بتقديم أفضل إنتاج رغم الحرب.
وبين مدير فرع المؤسسة العامة الاستهلاكية بطرطوس علي سليمان أهمية مشاركة المؤسسة كممثل لمؤسسات التدخل الإيجابي التابعة للقطاع العام وبحسومات تصل إلى 25 بالمئة على منتجات شركات القطاع العام والخاص التي تعرض منتجاتها في جناح المؤسسة واستعرض ياسر شما مسؤول جناح شركة “خيرات الوادي” الغذائية الأصناف الجديدة التي أضافتها الشركة بالاعتماد أساسا على ما تنتجه الأرض السورية من زراعات لافتاً إلى أن المنتج الأفضل جودة وسعراً يبقى الأكثر تنافسية وهو ما تحاول شركته تحقيقه عبر منتجاتها من الكونسروة.
وأكد وكيل شركة “مدار” للمنظفات أن المشاركة في المهرجان لا تهدف إلى الربح بل إلى تسهيل الوصول إلى المنتج السوري المميز بأقل سعر ممكن وبما يناسب القدرة الشرائية للمواطن.
شارك في افتتاح المهرجان أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد ورئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس وهيب مرعي ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان طلال قلعجي وعدد من أعضاء غرفة صناعة دمشق وريفها حيث قاموا بعد الافتتاح بزيارة جرحى التفجيرات الإرهابية في مشفى الباسل.
وترى غرفة صناعة دمشق وريفها أن نجاح مهرجان التسوق الشهري “عيشها غير” الذي أقيم العام الماضي كان له الدور الأكبر في تنظيم مهرجان “صنع في سورية” هذا العام والذي سيوفر مساحة لاستيعاب عدد أكبر من الشركات لإقامته شهريا بشكل دوري بين محافظات دمشق وحمص والسويداء وطرطوس واللاذقية.