سيريانديز- رولا سالم
أكد عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف الزراعية سلمان الأحمد لسيريانديز بأنه إلى الآن لم يتم تعريف المشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال الأزمة ولا حتى قبل، علما أن هناك مشكلة كبيرة نعاني منها في كيفية الدخول في هذه المشاريع , وهذه المشاريع بدورها تعتبر في الدول الأوربية ذات أهمية كبيرة ومن أهم المشاريع التي تقدم دخل أكبر للأسرة السورية وقيمة كبيرة للعملية الصناعية والاقتصادية وهي أيضاً رافدة للإنتاج الزراعي والصناعي
موضحاً بأن مفهوم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ليست حكراً على دول العالم الثالث فالدول الأوربية تأخذ لديها تلك المشاريع الحصة الأكبر من مجمل مشاريعها الأخرى, وأن أعظم المشاريع بدأت بالمشاريع الصغيرة إن كان بعدد العمال أو برأس المال
و أشار الأحمد إلى أنه طالب مراراً وتكراراً وضع تعريف للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والانتباه إلى أهميتها خصوصاً في الوقت الحال فسورية تمر بأزمة والإكتفاء الذاتي هو أساس في تعريف المشاريع الصغيرة والمتوسطة وكل عمل يؤمن الاكتفاء الذاتي يجب استبداله بمنتج مستورد ويدرج ضمن المشاريع الصغيرة والمتوسطة
وشدد الأحمد على ضرورة تأمين فرص عمل للشباب اليوم الذين لا يملكون عمل وهم بأمس الحاجة إليه وذلك عن طريق تعريفهم بتلك المشاريع والتي هي مهمة في ظل هذه الأزمة ونحن نملك 80% ممن لا يملكون راتب آخر الشهر، كما أن التعريف بتلك المشاريع واستثمارها يؤمن فرص عمل لأسر الشهداء والجرحى والمهجرين مؤكدً بأن هذا الهاجس لا يمكن أن نصل إليه إلا بتمويل تلك المشاريع ودعمها وهي مشاريع داعمة ومربحة بنفس الوقت, وهذه الفرص إذا أدرجناها ضمن مفاهيم الأزمة نجدها تحل أزمة لأن هناك فقر شديد تتعرض له طبقة من الأسر السورية ليس لها دخل و أسر أخرى تعتمد على السلل الغذائية وبدأت بعض الدول تسحب هذه السلل بالتدريج
وتساءل الأحمد عن ما إذا قمنا نحن بتأمين البدائل عن هذه السلل بإيجاد فرص العمل حيث تم تقديم في غرفة الزراعة أكثر من 15 مشروع صغير ومتناهي الصغر تتعلق بإنتاج المواد الغذائية الزراعية بأعلى قيمة له حيث نمتلك مقومات زراعية جيدة وداعمة للاقتصاد , وبذلك ندخل هذا الانتاج بالعملية الصناعية من خلال المشاريع الصغيرة بتحويله إلى غذاء قابل للحفظ يشبه المونة السورية كالمربيات والمخللات إلخ...,
و أوضح الأحمد بأن عمليات التصنيع المنزلي والورشات المنزلية تندرج تحت مسمى المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والتي تساهم بتأمين الانتاج الزراعي والغذائي للوصول إلى الأمن الغذائي و تأمين فرص جيدة للشباب تسهم إلى حد ما باجتياز تلك الأزمة التي نمر بها جميعاً.