دمشق- سيريان
تعمل مديرية الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة للتغلب على التحديات التي فرضتها الحرب الإرهابية، وخاصة لجهة تعيين سائقي سيارات إسعاف جدد، وذلك بسبب استشهاد عدد كبير من سائقي سيارات الإسعاف والمسعفين أثناء ممارسة عملهم الإنساني ونقلهم للجرحى والمصابين.
الدكتور توفيق حسابا مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بيّن أن كادر المديرية انخفض إلى 760 سائقاً 590 ممرضاً في جميع المناطق والنقاط الإسعافية الطرقية والبالغ عددها 42، مشيراً إلى أن المديرية تواجه تحديات كبيرة في ظل الحرب الإرهابية التي تشن على سورية والتي فرضت عليها معادلة صعبة الحل فأعباء واحتياجات متزايدة مقابل عدد سيارات تراجع للنصف وكادر بشري قليل.
وأوضح الدكتور حسابا أن عدد سيارات الإسعاف لدى المنظومة تراجع إلى النصف ليبلغ حالياً نحو 300 سيارة بعد تعرض قسم كبير منها للتخريب نتيجة الاعتداءات الإرهابية التي طالت المنظومة منذ بدء الأزمة, ونوّه مدير الإسعاف والطوارئ إلى أن المديرية تحرص على رفع مستوى القدرات الفنية والمهارات العلمية للعاملين في منظومة الإسعاف من خلال دورات مكثفة تعتمد برامج تدريبية دولية تتضمن عمليات الإنعاش والإنقاذ والإسعاف الأولي لتشكيل كادر مدرب قادر على تلبية الاحتياجات المطلوبة بالشكل الأمثل، مؤكداً على ضرورة وجود حوافز مادية للعاملين في منظومة الإسعاف وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها سورية.
وبيّن د. حسابا لصحيقة الثورة أن منظومة الإسعاف والطوارئ استقبلت خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي أكثر من 30 ألف حالة إسعافية وذلك في محافظات دمشق وحمص والسويداء وطرطوس والحسكة ودرعا والقنيطرة، مشيراً الى أنه وتماشياً مع متطلبات الأوضاع الراهنة عملت المديرية على تحويل بعض مراكزها بالمحافظات إلى مشاف إسعافية قادرة على تلبية الاحتياجات وتدبير الحالات الطارئة والإسعافية ماعدا الأعمال الجراحية الكبرى، موضحاً أن المديرية حولت مراكزها في درعا وحمص وريف دمشق إلى مشاف إسعافية فضلاً عن إحداث نقاط طبية إسعافية في بعض مراكز الإقامة المؤقتة قسم منها مزود بسيارات إسعاف في حين ما زالت المديرية تقدم خدماتها على خدمة النداء الآلي