دمشق- سيريانديز
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري عزم الوزارة على تعزيز دعم القطاع الزراعي والصناعات الزراعية وقطاعي الدواجن والأبقار في درعا وتشجيع الزراعات الأسرية من خلال تقديم المنح كالبذار ومستلزمات الإنتاج.
وخلال جولته اليوم في محافظة درعا واجتماعه مع رؤساء الدوائر والأقسام التابعة للوزارة أشار المهندس القادري إلى أن المؤسسة العامة للدواجن حصلت على قرض بقيمة 15 مليون دولار لاستيراد المحاصيل العلفية ودعم مربي الدواجن مبينا في الوقت ذاته أن الوزارة ستقوم باستيراد 1600 رأس بقر من البكاكير لدعم وترميم الثروة الحيوانية التي تعرضت للتراجع بفعل الحرب التي تشن على سورية.
وأوضح القادري أن الحكومة سمحت للقطاع الخاص باستيراد الأعلاف الخاصة بالدواجن شريطة أن يباع 15 بالمئة من الكميات المستوردة بسعر التكلفة لدعم مربي الدواجن الذين يقومون بالتدخل إيجابا في الأسواق المحلية كذلك جعلت الدورة العلفية شهرية بدلا من كل شهرين.
ولفت الوزير القادري إلى أن محافظة درعا تنتج 45 بالمئة من محصول البندورة في سورية كما سيتم توجيه الدعم بالنسبة للمحاصيل الإستراتيجية مشيرا إلى أن صمود الفلاحين في درعا رغم الظروف الصعبة أحد عوامل استمرار الإنتاج الزراعي الذي يعزز صمود سورية.
وأكد القادري أن الوزارة ستخصص جزءا مهما من المنح الإنتاجية في عدد من القطاعات كتربية النحل ومستلزمات الإنتاج لمحافظة درعا وستعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه المزارعين.
وبالنسبة للأضرار الزراعية بين القادري أن التعويض يتم على الأضرار ذات الأصول الثابتة أما بالنسبة لأضرار المحاصيل فهي مؤءجلة حتى انتهاء الأزمة.
ودشن وزير الزراعة والإصلاح الزراعي ومحافظ درعا محمد خالد الهنوس وأمين فرع المحافظة لحزب البعث العربي الاشتراكي كمال العتمة منتزه البانوراما الذي يعد أكبر المنتزهات في درعا بعد تأهيله خلال الشهرين الماضيين بالتعاون بين مديرية الزراعة و مجلس مدينة درعا.
كما تفقد الوزير عمال مركز إزرع التابع للمؤسسة العامة لإكثار البذار وهم في مواقع الإنتاج مشيرا إلى أن هؤلاء العمال يستحقون كل التقدير وهم يواصلون العمل في كل الظروف الصعبة التي تعيشها المحافظة.
إلى ذلك زار القادري أحد أكبر مشاريع إنتاج البندورة في المحافظة والبالغة مساحته نحو ألف دونم واستمع من القائمين على المشروع إلى مطالبهم وعن التسهيلات التي تقدمها المحافظة للفلاحين.
كما زار وزير الزراعة العميد عوض الوادي من أبناء مدينة إزرع أحد جرحى الجيش الذي جرح في محافظة حلب قبل أيام وأكد أن سورية تصمد بدماء شهدائها وجرحاها من الجيش العربي السوري الذين يضحون كل يوم بالغالي والنفيس ليصونوا سورية فيما أبدى العميد الوادي عزيمته في العودة للاحتفال بالنصر مع كل زملائه في الجيش و مع أبناء سورية الصامدين.
رافق الوزير القادري في جولته مدير عام مؤسسة إكثار البذار الدكتور بسام سليمان ومدير زراعة درعا المهندس عبد الفتاح الرحال ومعنيون.