سيريانديز- دريد سلوم
لقاءات مكثفة لوزير النقل المهندس علي حمود وجولات ميدانية، فالوزير يدرك أن وجود المسؤول على رأس العمل وفي كافة مفاصل وقطاعات الوزارة يسهم في رفع الروح المعنوية لدى العاملين كما يلغي المسافة بين المواطن والمسؤول ويجعل وتيرة العمل تسير بشكل أسرع باعتبار أن المواطن هو من يقترح وهو يعلم مايناسبه فضلاً عن كونها فرصة كبيرة لوقوف المسؤول على واقع العمل واطلاعه بشكل ميداني على جودة الخدمة المقدمة وكشف مواطن الضعف أو الترهل إن وجدت،وهذا مايجعله يقضي ساعات مطولة ولوقت متأخر من الليل في متابعة بريد الوزارة وإبداء المقترحات والمعالجات حوله.
واستطاع حمود أن يكون صورة واضحة عن ملامح العمل والآلية التي تسير بها الوزارة ، حيث التقى المدراء المركزيين في الوزارة للتأكيد على أهمية قطاع النقل باعتباره قطاع اقتصادي خدمي هام يتطلب من الجميع بذل جهود استثنائية تطلبها المرحلة الحالية و مرحلة إعادة الاعمار القادمة ،للمحافظة على ريادية هذا القطاع من خلال المحبة والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد ،إضافة للتقيد بالتعاليم والتوجيهات القاضية بالترشيد وضبط النفقات والوعي الكامل بحجم العمل الملقى على عاتقهم والاهتمام بمصلحة المواطن باعتباره البوصلة التي نعمل عليها ،ومن خلاله يتم تقيم الأداء ،فكلما كان المواطن مرتاحاً لسهولة الإجراءات وجودة الخدمة المقدمة، انعكس ذلك على سمعة الوزارة وأكسب العاملين فيها ثقة وحافزاً لبذل المزيد من الجهد والعطاء،لافتاً في الوقت نفسه إلى التعاون المطلق من قبله في الاستماع إلى كل المقترحات التي من شأنها الارتقاء بالعمل وانسيابيته وخاصة تلك المتعلقة بمعالجة ظواهر الخلل إن وجدت وسرعة انجاز المعاملات وإعداد الردود المناسبة على كافة المراسلات في حينه ودون أي تأخير.
واستمع الوزير حمود من السادة المديرين على عرض مفصل عن عمل كل مديرية والمهام التي تقوم به الدوائر والشعب فيها وطريقة تعاملها مع البريد وأسلوب المعالجة والصعوبات التي تعانيها مع المقترحات لتذليلها ،مشيراً إلى وجوب متابعة كل مدير لعمل المؤسسة التي يشرف عليها وتجميع المعلومات اللازمة عن عملها لتكون في متناول اليد حين الحاجة إليها إضافة لكون كل مدير هو قائد ومن الضروري تضمين كافة المذكرات بمقترحات واضحة.
وطالب الوزير حمود بإعداد مقارنة من حيث نسب التنفيذ والإنجاز بين الفترة الحالية مع مثيلاتها لنفس الفترة من الأعوام السابقة ،مع إعداد تصور كامل لمخرجات الاجتماع فيما يتعلق بأمور إعادة الهيكلية بالتنسيق مع السادة المعاونين وتوزيع المهام بين المديريات لوضوح المعالجة إضافة لموضوع متابعة أعمال الأتمتة والأرشفة في مديريات النقل وربطها إلكترونياً بشكل مركزي مع الوزارة وأرشفة كافة معاملات الديوان العام بالوزارة .
وفيما يتعلق بثانويات النقل المهنية دعا المهندس حمود إلى ضرورة إعداد دراسة تبين حاجة السوق الفعلية وربطها مع الخريجين في ثانويات النقل لمعرفة الحاجة الفعلية بالنسبة لأعداد المقبولين إضافة لمتابعة دخول سورية إلى اللائحة البيضاء .
وركز الوزير على عمل مديرية الآليات والصيانة من حيث التدقيق في حاجات الاصلاح الفعلية والمبالغ اللازمة للإصلاح مع إعداد تصور كامل لكافة آليات الجهات التابعة ومعرفة الحالة الفنية لكل منها وتقيم ماهو بحاجة للإصلاح وبأقل كلفة وتحقق جدوى من تشغيلها.
وقدم وزير النقل لمحة موجزة عن أهم الأعمال التي قامت بها الوزارة خلال الفترة السابقة مشيراً إلى الاهتمام الحكومي الذي يعمل بمنتهى الوطنية والإخلاص، والمتضمنة زيادة عدد الطائرات ليصبح الأسطول الحالي ثلاثة طائرات وبجهود الكوادر الوطنية ، إضافة لموضوع توحيد التعرفة وتخفيضها لتصبح 20 ألف بالنسبة للمقاطع الداخلية وأعمال الصيانة التي تجري في المدرج وصالة الركاب في مطار الباسل إضافة لتأمين شحنات وطواقم لسفن المؤسسة العامة السورية للنقل البحري والتي باتت تعمل بدون توقف ،ومؤخراً تشغيل القطار الذي يعد الناقل الأكثر شعبية وأهمية وأثره في نفوس المواطنين وهذا ماتم لمسه من خلال مسيره ضمن القرى والمزارع انطلاقاً من طرطوس إلى حمص كونه أكد الشعور بالانفراج وتعافي قطاعات الدولة وترجم حقيقة أن تكون الدولة صامدة وتعمل لخدمة مواطنيها وخاصة بعد أن ملأت صفارة القطار الأجواء معلنة عن قدومه ومعاودة نشاطه بعد إنقطاع دام لأكثر من خمسة أعوام.