دمشق- سيريانديز
بمشاركة 228 مدرسا ومدرسة وتحت عنوان “لكل مبدع نصيب” بدأت اليوم الاختبارات النظرية النهائية لتحديد الأوائل على مستوى سورية ممن تأهلوا بنتيجة اختبارات المحافظات للأولمبياد العلمي للمدرسين الذي تقيمه وزارة التربية بالتعاون مع هيئة التميز والإبداع
.
وفي تصريح للإعلاميين عقب جولته على الاختبارات في كلية الحقوق بجامعة دمشق أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن المرحلة النهائية من هذه المنافسات تتميز بمشاركة مدرسين ومدرسات من مختلف المحافظات وهذا يدل على أن المنافسة “كبيرة” في العام الثالث للأولمبياد مبينا أن الوزارة والهيئة تعملان لتكون هناك اعتمادية لنتائج الأولمبياد مستقبلا في ترفيعات المدرسين وفي تحديد الاحتياجات التدريبية لهم وكذلك بأن تكون هذه النتائج تغذية راجعة لوزارة التعليم العالي من أجل إعادة النظر في مناهج الأقسام العلمية في الجامعات مثل علم الأحياء والرياضيات والفيزياء.
ولفت الوزير الوز إلى أن الوزارة والهيئة مستمرتان في هذا الأولمبياد إيمانا منهما بأنه “لا يمكن أن يكون هناك طالب متميز ومتفوق دون أن يكون هناك مدرس متميز ومبدع” مشيرا إلى أن الجانبين يسعيان لتطوير هذه المسابقة لتشمل مواد دراسية أخرى ومدرسين آخرين وتعزيز ثقافة الأولمبياد كمسابقة هادفة.
من جانبه لفت رئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب إلى أن الأولمبياد خطوة مهمة في مفاصل عمل وزارة التربية لتطوير القدرات العلمية للمدرسين وتجديد خبراتهم بما ينعكس على الطلاب مشيرا إلى أن أولمبياد المدرسين الحالي تميز بزيادة عدد المشاركين فيه مقارنة مع الأعوام السابقة كما أن مستوى أسئلة الاختبارات متطور بحيث يكشف حالات التميز بمضمون علمي واحد لتحقيق الهدف المنشود.
وبين العزب أن النسخة الجديدة من أولمبياد المدرسين تأتي لتزيد معادلة التميز تكاملا بين الطالب والمدرس فالأولمبياد “أثبت نجاحات مشهودة بلغت العالمية واعتلت منصاتها وحصدت ميدالياتها مع نخبة المواهب العلمية من الطلاب في تجربة متميزة وفريدة وجدت طريقها للانتقال إلى ميادين المدرسين” ليؤكد الأولمبياد أنه فرصة مهمة للبحث عن الشريحة المبدعة من المدرسين والإفادة من تميز قدراتهم واكتشاف جوانب القوة لدى المدرسين وتعزيزها والتعرف على جوانب الضعف لمعالجتها ومواكبة التطور العلمي الحاصل في العلوم الحديثة إضافة لتطوير قدرات المدرسين في التعامل مع المناهج المتطورة ورفع مستوى أداء المدرسين.
من جهتهم أكد عدد من رؤساء وأعضاء اللجان العلمية للأولمبياد أهمية المنافسات في دفع الأساتذة لتطوير خبراتهم ومتابعة آخر المستجدات في اختصاصاتهم وعدم الاكتفاء بالدراسة الجامعية مشيرين إلى أن المعيار الأساسي الذي تم اعتماده عند وضع الأسئلة هو معيار التفكير والتحليل والبحث المعتمد في المنافسات العالمية داعين المدرسين إلى المشاركة في هذه المنافسات.
واعتبر عدد من المدرسين المشاركين في الاختبارات أن الأولمبياد منافسة علمية “رائعة تدفع” المدرسين ليقدموا أهم الأفكار والطروحات التي يمكن أن يستفيد المجتمع منها مشيرين إلى أن الأسئلة متنوعة وشاملة وتحتاج إلى تفكير ونمطها مختلف عما تعودوا عليه فهي تعتمد على الذكاء والمعلومة الصحيحة.
وتتضمن الاختبارات النظرية النهائية جولتين صباحية ومسائية مدة كل منها 3 ساعات وسيتم يوم غد تتويج وتكريم الفائزين بالمراكز الخمسة الاولى في كل مادة علمية من مواد /الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية وعلم الاحياء/ على مستوى سورية.
وكانت وزارة التربية وهيئة التميز والابداع أصدرتا في الـ 13 من الشهر الجاري أسماء المتأهلين الى اختبارات المرحلة النهائية على مستوى سورية للأولمبياد العلمي الوطني لموجهي ومدرسي الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلم الاحياء والمعلوماتية لعام 2016 وبدأت المرحلة الاولى من الاختبارات النظرية للاولمبياد العلمي التي تنافس فيها 850 مدرسا ومدرسة في الـ 9 من الشهر الجاري ضمن أربعة مراكز في دمشق وحمص وحلب واللاذقية.