كرمت وزارة التربية وهيئة التميز والإبداع اليوم الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في الأولمبياد العلمي للمدرسين على مستوى سورية في كل مادة علمية من مواد “الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية وعلم الأحياء”.
وأكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز في كلمة له خلال التكريم في مبنى الوزارة أن نجاحات الاولمبياد العلمي أصبحت راسخة في سورية كونها تستقطب الطامحين علميا من الطلاب أو المدرسين على السواء الامر الذي يسهم في اكتشاف الطاقات المبدعة والقادرة على النهوض بالمستوى العلمي والتدريسي ومخرجات العملية التعليمية عموما.
ولفت الوزير الوز إلى أنه سيكون للفائزين في الأولمبياد دور في تطوير العملية التربوية بشكل عام وسيتم الاستفادة من امكاناتهم في مجالات التوجيه الاختصاصي وتطوير المعايير والمناهج وإعادة تأليف الكتاب المدرسي مبينا أن الوزارة والهيئة مستمرتان في هذا الأولمبياد إيمانا منهما بأنه “لا يمكن أن يكون هناك طالب متميز ومتفوق دون أن يكون هناك مدرس متميز ومبدع”.
وأشار الوز إلى أن الجانبين يسعيان لتطوير الأولمبياد الخاص بالمدرسين لجهة تشميل مواد دراسية أخرى وتعزيز ثقافة الأولمبياد كمسابقة هادفة.
من جهته بين رئيس هيئة التميز والإبداع عماد العزب أن النسخة الجديدة من أولمبياد المدرسين لهذا العام تأتي لتزيد معادلة التميز تكاملا بين الطالب والمدرس فالأولمبياد “أثبت نجاحات مشهودة بلغت العالمية واعتلت منصاتها وحصدت ميدالياتها مع نخبة المواهب العلمية من الطلاب في تجربة متميزة وفريدة وجدت طريقها للانتقال إلى ميادين المدرسين” ليؤكد الأولمبياد أنه فرصة مهمة للبحث عن الشريحة المبدعة من المدرسين والإفادة من تميز قدراتهم واكتشاف جوانب القوة لدى المدرسين وتعزيزها والتعرف على جوانب الضعف لمعالجتها ومواكبة التطور العلمي الحاصل في العلوم الحديثة إضافة لتطوير قدرات المدرسين في التعامل مع المناهج المتطورة ورفع مستوى أداء المدرسين.
سانا التقت الفائزين بالمركز الأول عن كل اختصاص حيث أكد الموجه الاختصاصي محمد خلدون شماع من دمشق الفائز بالمركز الأول عن مادة الرياضيات أهمية الاولمبياد كتجربة علمية تساهم في تجديد معلومات المدرسين وتخلق روح المنافسة فيما بينهم فيما قال المدرس طليع محمد كفى من طرطوس الفائز بالمركز الأول عن مادة الكيمياء: “إن الأولمبياد تجربة مهمة لاكتساب الخبرات سواء للمدرسين أو الطلاب” داعيا زملائه المدرسين للمشاركة في منافسات الأولمبياد خلال الأعوام القادمة.
من جانبه لفت الموجه الاختصاصي موسى علي من طرطوس الفائز بالمركز الأول عن مادة علم الأحياء إلى أهمية الأولمبياد في تنمية روح المبادرة لدى المدرسين والموجهين لزيادة معرفتهم العلمية والتركيز على متابعة الأبحاث في مجالهم فيما توقعت المدرسة سوسن الشاغل من حلب الفائزة بالمركز الأول عن مادة المعلوماتية أن تأخذ تجربة الأولمبياد في السنوات القادمة صدى أكبر ويتم التحضير له بشكل أكبر لأن الاولمبياد مشروع رائد وله مستقبل كبير في تخريج مدرسين وطلاب متميزين.
وأشار المدرس أحمد فيصل الغزالي من درعا الفائز بالمركز الأول عن مادة الفيزياء إلى أهمية الاستمرار بهذه المسابقة من أجل تحفيز الطاقات الكامنة لدى المدرسين في جميع الاختصاصات.
وكانت جرت أمس الاختبارات النظرية النهائية لتحديد الأوائل على مستوى سورية ممن تأهلوا بنتيجة اختبارات المحافظات للأولمبياد العلمي للمدرسين بمشاركة 228مدرسا ومدرسة تحت عنوان “لكل مبدع نصيب”.