دمشق- سيريانديز
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه القادري أن الوزارة تدعم النشاطات والمشاريع التي تحقق “الإغاثة التمكينية” التي بدورها تسهم بأثر تنموي مستدام على المجتمع للوصول إلى حالة التعافي الاجتماعي.
جاء ذلك خلال جولة قامت بها الوزيرة مع محافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم اليوم على مشروع “مهنتي حياتي” الذي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع كنيسة مار يعقوب البرادعي وهيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية في مدينة جرمانا بريف دمشق.
وفي تصريح للصحفيين أشارت القادري إلى أن مشروع مهنتي حياتي “ناجح واستطاع أن يحقق كفاية بالخدمات التي يقدمها من خلال تمكين السيدات المشاركات بالمشروع من امتلاك المهارة وخلق فرص العمل ليكونوا منتجين” لافتة إلى أن الجولة تهدف أيضا إلى اعتماد المشروع ضمن قائمة المشاريع والجمعيات “حاضنات عمل” بهدف الاستفادة و توسيع التجربة وتكرارها في أماكن ومحافظات أخرى ولا سيما أن هذا النوع من المشاريع يحقق الإغاثة التمكينية بأثر مستدام لإيجاد فرص عمل للنساء المعيلات لأسرهن والشباب”.
وأشارت القادري إلى عمل الوزارة على استكمال المتطلبات اللازمة في سلسلة الإنتاج ومنها عملية التسويق لمنتجات هذه المشاريع حيث سيكون هناك معارض تابعة لتسويق المنتج الأهلي عبر استثمار الأماكن التابعة للوزارة لإيجاد قاعات عرض لنماذج من الانتاج تربط مع نقاط اتصال تساعد بالتعريف بالمنتجات الأهلية لافتة إلى أن الوزارة تعمل أيضا على مفهوم الشركة الاجتماعية في نشاطات الورشات الأهلية لتكون ضمن إطار منظم للعمل الاقتصادي بحيث يوفر ربحا يخدم العائلات المستفيدة من خدماته ويحقق أمانا للمجتمع.
من جانبه بين محافظ ريف دمشق أن نشاطات ومشاريع هذه الورشات الإنتاجية في المشروع تسهم في تأمين فرص عمل لمعالجة ظاهرة التسول ومشيرا إلى إمكانية التوسع فيها لتصبح منشآت كبيرة تستطيع تأمين فرص عمل إضافية لأهالي ريف دمشق.
وأشار ابراهيم إلى أن الجولة تهدف إلى الاطلاع على الخدمات المقدمة في مراكز الإقامة المؤقتة واحتياجات المقيمين فيها مشددا على ضرورة زيادة مستوى الخدمات في جرمانا ولا سيما فيما يتعلق بالنظافة والكهرباء والمياه وغيرها من الأعمال التي تنجز بالمدينة ولافتا إلى أن التجمع السكاني الكبير في مدينة جرمانا “يحتاج إلى مختلف أنواع الدعم وهو ما تسعى المحافظة لتأمينه بالتعاون مع مختلف الجهات”.
من جهته بين المدير التنفيذي لهيئة مار أفرام السرياني البطريركية للتنمية شادي سروة أن مشروع الورشات المنتجة الذي تقوم به الهيئة هو أحد مشاريع “استعادة سبل العيش والتعافي المبكر” حيث يشمل ورشات إنتاج اللحف والبطانيات وعدد من منتجات الصوف ويهدف الى خلق فرص عمل للسيدات المعيلات لأسرهن ومساعدتهم لتأمين الاحتياجات الأساسية.
وأوضح سروة أنه تم البدء بالمشروع في أيار عام 2015 وبحسب اتفاقية تعاون موقعة بين الهيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ينتهي المشروع في الأول من العام الجاري ولكن بهدف استدامة المشروع استمر بتمويل ذاتي منذ ثمانية اشهر مشيرا إلى أن المشروع يسهم بتشغيل نحو 65 سيدة إضافة إلى مشاريع أخرى منها مشروع “يدي تصنع” لإنتاج المفروشات الخشبية ومطبخ للمنتجات الغذائية تقدم فرص عمل للعدد من الشباب والفتيات لدعم الأسر المتضررة جراء الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.
وبين سروة أن منتجات هذه الورشات يستفاد منها في الدعم الإغاثي حيث توزع مجانا على الأسر الفقيرة كما تحضر الهيئة لإيجاد نقاط تسويق لمنتجاتها.
وشملت زيارة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظ ريف دمشق مركز الإقامة المؤقتة بالمدينة الرياضية في جرمانا حيث اطلعا على واقع العائلات المقيمة به وما يحتاجونه من خدمات إضافة إلى زيارة الجمعية الخيرية بجرمانا.
وبينت مديرة الشؤون الاجتماعية بريف دمشق فاطمة رشيد أن الجمعية تحضر لافتتاح مشغل خياطة يضم 35 مكنة خياطة خلال الشهر الجاري يؤمن فرص عمل لنحو 40 سيدة من النساء المهجرات مبينة أن المديرية تسعى لتأمين الدعم النفسي الاجتماعي ومستوى خدمات مناسب للأسر المقيمة في مراكز الإقامة المؤقتة على جميع المستويات.