دمشق- سيريانديز
بهدف توفير أماكن الإقامة المناسبة في معاهد ومراكز الرعاية الاجتماعية أعيد اليوم افتتاح معهد التربية الخاصة للإعاقة الذهنية في منطقة باب مصلى بدمشق بعد أن قامت جمعية جذور الأهلية بتأهيل البنى التحتية والخدمية فيه.
وفي تصريح للصحفيين أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري أن إعادة تأهيل المعهد من قبل الجمعية “دليل على تكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والأهلي في إطار خطة الوزارة لجهة تحسين جميع الخدمات المقدمة ضمن معاهد ومراكز الرعاية الاجتماعية”.
وأشارت قادري إلى أن تحديث البنى التحتية في المعهد يسهم بجعله أكثر قدرة على تأدية المهام الخدمية للمقيمين فيه من مختلف الاحتياجات إضافة إلى تطوير خدمات الرعاية الأخرى بجودة مناسبة بالتعاون مع الجميع لأن المسؤولية الاجتماعية شأن عام يجب تضافر كل الجهود فيه.
وعن دور الوزارة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية في تقديم الدعم النفسي الاجتماعي بينت القادري أن المفرزات السلبية التي نتجت بسبب ظروف الأزمة جعلت التفكير بالبعد النفسي الاجتماعي وخاصة لدى الأطفال ضرورة ما تطلب توسيع مساهمة الوزارة والمجتمع للاهتمام بهذا المجال وخاصة في نشاطات الجمعيات الأهلية ولاسيما التي أحدثت مؤخرا.
من جانبها بينت خلود رجب رئيس مجلس إدارة جمعية جذور للدعم النفسي والاجتماعي أن الجمعية تركز في إطار عملها على تقديم الدعم النفسي الاجتماعي لمختلف شرائح المجتمع ولاسيما الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة مشيرة إلى أن تأهيل مبنى معهد التربية الخاصة للإعاقة الذهنية “خطوة أولى” لنشاطات الجمعية “تطبيقا لهرم الاحتياجات” حيث قامت الجمعية بتقديم الغذاء واللباس للأطفال المقيمين ثم إعادة تأهيل مبنى المعهد.
وأوضحت رجب أن الجمعية قامت بتأهيل نحو 13 غرفة إقامة وقاعة للأنشطة والألعاب لتوفير بيئة صحية مناسبة لإقامتهم وستتابع عملها في إطار الدعم النفسي الاجتماعي لهم من خلال عدد من الخبراء والمتطوعين للمساهمة بالتنمية الفكرية لهم وتواصلهم مع المجتمع لافتة إلى أن الجمعية اتجهت في أهدافها نحو الدعم النفسي الاجتماعي لمختلف شرائح المجتمع في إطار إعادة تأهيل الإنسان لمرحلة إعادة الإعمار وخلق مجتمع معافى وتقديم الحماية للأطفال.
وأحدث المعهد عام 1975 ويصل عدد المقيمين فيه إلى نحو 24 شخصا معظمهم من الأطفال وهم من الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والحركية وتقدم لهم مختلف انواع الرعاية الصحية والخدمية.
يشار إلى أن جمعية جذور أحدثت مؤخرا وتعمل تحت شعار “العمل محبة وللمحبة جذور” وتهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي وحماية الأطفال من العنف وتقديم الدعم للناجيات من العنف.