دمشق- سيريانديز
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أنه يتم العمل لإيجاد آلية لزراعة المساحات التي اعاد اليها الجيش العربي السوري الامن والامان في الغوطة الشرقية.
وثمن القادري خلال انعقاد مؤتمر رابطة فلاحي دوما في المركز الثقافي بالميدان الدور الكبير للفلاحين في تجديد الخطط الإنتاجية الزراعية من خلال المتابعة مع الروابط الفلاحية للتحضير للموسم الزراعي الجديد وخاصة فيما يتعلق بتأمين مستلزمات الإنتاج إلى جانب دور الفلاحين في تشجيع الزراعات الاسرية مبيناً أن المؤتمرات تشكل محطات للنقاش والتحاور مع الفلاحين نحو الوصول الى تنفيذ نسب جيدة من الخطط الزراعية وتامين المنتجات الزراعية للأسواق المحلية.
ولفت وزير الزراعة الى التنسيق مع الإدارة العامة للجمارك لإيجاد آلية لنقل الأغنام بين المحافظات مشيرا إلى أنه سيتم توزيع كامل كمية الأعلاف على المربين والمتابعة الدائمة لموضوع المحروقات وتوجيه الوزارة لمديرياتها لتنفيذ الجولة الإحصائية الرابعة للثروة الحيوانية أينما أمكن ذلك.
من جهتهم دعا المشاركون في المؤتمر الى مواجهة مشكلة الاحتطاب الجائر وقطع الأشجار المثمرة وتوفير المياه للأراضي التي تعاني من شح مائي وتحتاج الإرواء لرفع انتاجها الزراعي في الأراضي التي أعاد إليها الجيش العربي السوري الامن والامان مطالبين بدعم الخطة الزراعية من مازوت وأسمدة ليتمكن الفلاحون من زراعة أراضيهم بمحصول القمح.
وأشار المشاركون إلى ضرورة إصلاح الطرقات وتسويتها لتسهيل الوصول الى الأراضي الزراعية إضافة الى تخفيض الرسوم الموضوعة على الماشية لإدخالها الأسواق السورية مطالبين بإعادة النظر في قانون التنظيم الفلاحي وتعديل ما يتعلق بالمسالة التنظيمية حيث مضى على إصداره عدة عقود.
وتركزت مداخلات عدد من المشاركين حول إعادة النظر في قانون تخصيص الآبار الزراعية المحصية حتى عام 2011 بما يخص الآبار العائدة لمؤسسة المياه والذي لا يسمح بترخيص الفلاحين لآبارهم القريبة واحد كيلو متر من آبار المؤسسة علما أن آبار الفلاحين موجودة قبل آبار المؤسسة.
ونوه رئيس رابطة فلاحي دوما مصطفى درويش في كلمته بصمود الفلاحين ومتابعتهم لعملهم في أراضيهم رغم مرور نحو ست سنوات من الحرب الإرهابية على سورية ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري وتضحيات شهدائه الكبيرة لتحرير الأرض من رجس الإرهاب.
عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين الدكتور عبد الناصر شفيع نوه في تصريح صحفي باللقاء مع الفلاحين والوقوف عند مشكلاتهم وايجاد الحلول المناسبة لها واستكمال نهاية الدورة الانتخابية لاتحاد الفلاحين كمنظمة مهمة في حياة كل مواطن سوري مؤكداً على العمل لإيلاء المزيد من الأهمية للأرض وتامين مستلزمات الفلاحين.
ولفت شفيع إلى أن الروابط الفلاحية على مستوى سورية تعبر عن انتماء وارتباط الفلاح بارضه مشيرا إلى أن أهمية رابطة دوما تنبع من خلال تمسك فلاحيها بأرضهم وارتباطهم بالمنظمة وقوانينها رغم الحرب الارهابية على سورية وما يتبعها من تأثيرات في كل المجالات.
حضر المؤتمر أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور أحمد همام حيدر وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العام للفلاحين خالد خزعل ونقيب المهندسين الزراعيين في محافظة ريف دمشق.