حمص – إسماعيل عبد الحي
أكثرمن خمس سنوات مضت، والمتطوعون... وبعض الفعاليات المجتمعية تعمل كخلايا النحل، و عملها يشكل في النهاية لوحةً جميلة ومرآة تعكس حقيقة شعبنا ومجتمعنا الذي عُرف منذ القديم بالغيرية وحبه للمساعدة وبلسمة جراح الآخرين ،وهذا ما رأيناه في جمعية صامدون رغم الجراح الذين كرموا60مصابا وجريحا على طر يقتهم في مطعم شمس في حي عكرمة في حمص .
العقيد ياسر شاويش رئيس جمعية صامدون رغم الجراح قال :إنها محاولة لمواساة الجرحى من خلال اجتماعهم معا ولقائهم في هذا المكان ،وهم من كل أحياء حمص ،وهي الدعوة الرابعة ،وفي كل أسبوع ندعو شريحة معينة من المصابين ،ففي الأسبوع الماضي كانت الدعوة لمصابي الشلل ،وهذا الأسبوع لمصابي الأطراف والعيون ،ليتعارفوا ويستفيدوا من خبرات بعضهم في كيفية التعايش مع الإصابة والتغلب عليها ،وهؤلاء الجرحى الذين أتوا من مختلف أحياء حمص ومناطقها رغم جراحهم يشكلون حالة من اللحمة الوطنية ،فنحن أبناء سورية وطائفتنا سورية .
عبد الكريم محمد مدير إدارة الجمعية قال : في الأسابيع الماضية تمت زيارة الريف الغربي لحمص وزرنا بعض الغابات مع مصابي الشلل ونجحنا إلى حد كبير في استثمار لقاء المصابين والاستفادة من القصص التي استطاع أصحابها التغلب على الإصابة والاستمرار في الحياة بشكل عادي والإنتاج في بعض الحالات .
الجريح سومر فايز العموري :مصاب ببتر ساق وكف أثناء إحدى المعارك قال تلقيت الدعم من وزارة الدفاع ومن الجمعيات وشخصيا عملت على السيارة بعد ثلاثة أشهر من إصابتي فأنا لدي عائلة مؤلفة من خمسة أفراد.
المصاب علي السقا قال :بترت ساقي نتيجة لإصابتي بقذيفة ،وأنا أعمل اليوم في محل لبيع الخردوات ،قدمت منظمة الأمم المتحدة مبلغ 300 ألف ليرة سورية وأضاف على الإنسان ألا يتوقف عن العمل ولدي عائلة مكونة من ثمانية أشخاص .
العميد حسن أحمد قال رئيس مكتب التوجيه السياسي في قيادة المنطقة الوسطى قال:نحيي أخوتنا الجرحى والمصابين الذين لم تثنيهم الإعاقة عن متابعة حياتهم بل فجرت فيهم طاقات الإنسان السوري المحب لوطنه والعاشق لأرضه .
الدكتور حسان الجندي مدير صحة حمص تحدث عن ما تقوم به المديرية للجرحى والمصابين وعن أهمية التشاركية في العمل بين المجتمع الأهلي والجمعيات الخيرية وأثنى على العمل الذي تقوم به جمعية صامدون رغم الجراح .
محمد عفيفة «أبو علاء» مدير مطاعم شمس قال نرحب دائما بالجرحى والقائمين على الأعمال الخيرية ونساهم بهذه الفعاليات من خلال تقديم كل مطاعمنا وصالاتنا بشكل مجاني ونشعر بفرحة كبيرة لوجود الجرحى وذوي الشهداء بيننا .