قام محافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم صباح اليوم بجولة تفقدية في مدينة المعضمية اطلع خلالها على واقع الخدمات والبنى التحتية في المدينة بعد انجاز المصالحة المحلية وإعادة الأمن والاستقرار اليها تمهيدا لتفعيل جميع مؤسسات الدولة فيها.
ولفت المحافظ في كلمة له أمام حشد من الأهالي في ساحة البلدية إلى أن الهدف من الجولة تقييم الأضرار التى لحقت بالبنى التحتية والمرافق العامة والمنازل جراء الاعتداءات الإرهابية فى فترات سابقة والعمل على وضع خطط فورية لإصلاحها وإعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة في المدينة.
وقال المحافظ “سنعمل معا لاعادة ترميم ما دمره الإرهاب في المدينة واستكمال جميع المتطلبات لعودة الحياة الطبيعية تدريجيا إلى المعضمية” داعيا “كل من حمل السلاح للعودة الى حضن الوطن والمشاركة فى بنائه”.
وأشار إبراهيم إلى أنه “سيتم النظر بوضع الموقوفين وتسوية أوضاع المطلوبين وفقا لمرسوم العفو”.
من جهته قال مفتي دمشق وريفها محمد عدنان الأفيوني إن “ما نشاهده هو تعبير عن حقيقة الشعب السوري العظيم الذي يريد المصالحة والسلام والخروج من الأزمة وتحقيق الأهداف التي تتماشى مع وطنيته وانتمائه” مشيرا إلى أن “السوريين يرفضون العنف والارهاب والقتل ولن يسمحوا بتدمير بلدهم ويدركون أن إعادة الإعمار هي مسيولية الجميع”.
واشار الأفيوني إلى أن “السوريين لا يملكون سوى خيار واحد وهو التصالح والتصافح وأن يبقوا على قلب واحد “مؤكدا أن “الدولة السورية ملتزمة بإعادة البناء والخدمات وتنفيذ جميع بنود اتفاق المصالحة دون استثناء”.
من جانبه بين أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربى الاشتراكي الدكتور همام حيدر أن على “جميع اهالى المعضمية الانطلاق منذ اليوم إلى الحياة والمسيرة الوطنية الصحيحة وان يساهموا فى انجاح الجهود الحكومية لتحقيق جميع المطالب الخدمية والاقتصادية” مشيرا إلى “أن جميع مؤسسات الدولة الموجودة فى مدينة المعضمية ستقوم بتقديم كل الخدمات للمواطنين”.
بدوره أوضح قائد شرطة ريف دمشق اللواء جمال بيطار أن “جهاز قوى الأمن الداخلي منذ اللحظات الأولى لمصالحة المعضمية قام بإعادة جهاز الشرطة والذي كان مطلبا رسميا وشعبيا”.
ولفت بيطار إلى أن “مركز الشرطة في مدينة المعضمية بدأ عمله فى الـ 27 من تشرين الاول الماضي بتقديم الخدمات للمواطنين من تنظيم ضبوط أضرار وولادات ووفيات وكل ما يتعلق بالخدمات الشرطية” مشيرا إلى أنه “قريبا ستتم اعادة جميع الدوائر المتعلقة بقوى الأمن الداخلي ومنها أمانة السجل المدني”.
وأشار رئيس مجلس مدينة المعضمية المهندس بسام كربوج إلى “الارتياح الكبير لإهالي المدينة بعد ان تمت المصالحة وهم يستقبلون اليوم مؤسسات الدولة وخدماتها بعد أن أصبحت المدينة خالية من السلاح والمسلحين” متمنيا أن “تكون مصالحة المعضمية خطوة نحو إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع بلدات وقرى ريف دمشق”.
ولفت الشيخ محمد العمري رئيس لجنة المصالحة الشعبية الفلسطينية إلى أن “سورية بكل جغرافيتها وشعبها وقيادتها تحتفل اليوم بالانتصارات التي تحققت على الأرض إن كانت عسكرية أو عبر التسويات والمصالحات المحلية ضمن مرسوم العفو والتي من ثمارها عودة مؤسسات الدولة إلى مدينة المعضمية”.
وأشار العمري إلى “أننا نرسل رسالة إلى أهلنا في مخيم اليرموك من مدينة المعضمية أن التسوية قادمة لا محالة قريبا حتى تعود الالفة والمحبة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد وعودة المهجرين الى بيوتهم التي حررها وسيحررها الجيش العربي السوري”.
وأوضح مدير تربية ريف دمشق خالد رحيمة أن المديرية “ستقوم بتجهيز وإعادة تأهيل جميع المدارس في المعضمية وتقديم كل مستلزمات العملية التعليمية من قرطاسية وغيرها” مشيرا إلى أنه تم اليوم إدخال 5 آلاف حقيبة تعليمية لتوزيعها على الطلاب يوم الأحد القادم.
شارك في الجولة فعاليات رسمية وشعبية ودينية وعدد من أعضاء مجلس الشعب.