حلب- سيريانديز
تفقد وزيرا الداخلية اللواء محمد الشعار والإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف ومحافظ حلب حسين دياب اليوم واقع المدينة الصناعية بالشيخ نجار واطلعوا على حجم الدمار الذي ألحقته التنظيمات الإرهابية المسلحة فيها.
كما زاروا عدداً من المنشآت الصناعية التي عاودت العمل والإنتاج وتابعوا آلية عملها واستمعوا من أصحاب المنشآت وعمالها إلى شرح حول ظروف عملهم والصعوبات التي يواجهونها ومقترحات تحسين بيئة العمل والإنتاج في المدينة الصناعية.
وخلال اجتماعهم مع الصناعيين وإدارة المدينة الصناعية قال اللواء الشعار: إن “هذه الجولة تأتي بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد وهدفها الإطلاع ميدانياً على واقع المدينة الصناعية والقيام بكل الإجراءات الهادفة لإعادة الألق لهذا الصرح الاقتصادي المهم”.
ولفت وزير الداخلية إلى أن الوزارة تولي كل اهتمام لتعزيز الحالة الأمنية في المدينة الصناعية ومنع أي مظهر من مظاهر الخلل ومنع الجريمة وقمع التعدي على المنشآت الصناعية وذلك من خلال جملة من التدابير الفورية الهادفة لتعزيز الإجراءات الأمنية فيها وتوفير كل الظروف والمناخات اللازمة لإقلاع كل المعامل لتكون رافداً للاقتصاد الوطني.
وأكد اللواء الشعار على ضرورة تعاون جميع الجهات بما فيهم الصناعيون وإدارة المدينة الصناعية بما يتكامل مع جهود الوزارة لتحقيق الهدف المنشود مبيناً أنه سيتم إحداث مركز ثان للشرطة في المدينة الصناعية إضافة للمركز القائم ورفدهما بالكوادر والآليات والمعدات لتأمين كامل المدينة الصناعية وسرعة التدخل عند حدوث أي طارئ أمني.
ودعا وزير الداخلية الصناعيين لتعيين حراس داخل منشآتهم وتركيب كاميرات وأجهزة إنذار وربطها مع مركزي الشرطة بما يضمن التحرك السريع عند حدوث أي خلل أمني مشددا على إدارة المدينة “رفع الساتر الترابي ووضع أسلاك شائكة ريثما يتم إنشاء سور يحيط بالمدينة”.
من جانبه بين وزير الإدارة المحلية والبيئة أن تأمين كل متطلبات الصناعيين في المدينة الصناعية وتوفير مستلزمات العمل والانتاج هو ما تحرص عليه الوزارة وتعمل على تحقيقه من خلال السعي المستمر لدعم المدن الصناعية لافتا الى أن من أولويات عمل الحكومة هو ضمان إقلاع أكبر عدد من المنشآت الصناعية وتأمين مستلزماتها بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتأمين فرص عمل.
ولفت المهندس مخلوف إلى أن كل ما يلزم لتأهيل البنى التحتية وتوفير حوامل الطاقة هو محط اهتمام ومتابعة وهناك مساع لتوفير كل الخدمات التي تحتاجها المدينة الصناعية من كهرباء ومياه ومشتقات نفطية ومرافق عامة.
ودعا وزير الإدارة المحلية إدارة المدينة الصناعية لإعداد قوائم اسمية بالمنشآت العاملة وتبيان احتياجاتها الفعلية من المحروقات ليصار إلى تأمينها ومتابعة المنشآت الجاهزة وغير العاملة والتواصل مع أصحابها لمعاودة العمل والإنتاج.
وبين محافظ حلب حرص المحافظة على تذليل الصعوبات التي تواجه المدينة الصناعية وتوفير الدعم اللازم للصناعيين بما يمكنهم من استمرارية العمل وزيادة عدد المعامل المنتجة فيها موضحاً أنه تم إقرار تعديل نظام الاستثمار في المدينة ورفعه لوزارة الإدارة المحلية والبيئة بما يلبي احتياجات الصناعيين.
مدير المدينة الصناعية بالشيخ نجار المهندس حازم عجان بين أنه يبلغ عدد المعامل المنتجة 327 وهي تعمل بطاقات انتاجية متفاوتة بينما هناك 432 منشأة تحتاج لصيانات بسيطة وبعض التجهيزات لتعود للعمل اضافة إلى 187 منشأة مدمرة بفعل الإرهاب.
وقدم الصناعيون مداخلات تضمنت المطالبة “بضبط الحالة الأمنية وتوفير الكهرباء وزيادة مخصصات المدينة الصناعية من المازوت والفيول ورفدها بالآليات ودعم مركز الاطفاء وتسهيل إجراءات إضافة صناعات جديدة للصناعات القائمة في المنشآت”.
كما تفقد الوزيران الشعار ومخلوف ومحافظ حلب أوضاع الأسر التي خرجت من الأحياء الشرقية لمدينة حلب وزاروا مركز جبرين للإقامة المؤقتة والتقوا مع الأهالي واستمعوا منهم لمعاناتهم خلال وجودهم في الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها الارهابيون حيث بينوا أن الإرهابيين كانوا يحرمونهم من كل مقومات الحياة ويمنعونهم من الخروج من هذه الأحياء ويرتكبون أبشع الجرائم بحقهم.
وأكد الوزيران أن الدولة حريصة على كل أبنائها وعلى تأمين كل مستلزمات العائلات المهجرة موضحين أن محافظة حلب تتابع أوضاع كل العائلات وتحرص على تأمين احتياجاتهم بمتابعة من اللجنة العليا للإغاثة.
وكان الوزيران ومحافظ حلب تفقدوا أعمال صيانة وتزفيت طريق الكاستيلو المؤدي للمدينة الصناعية واطلعوا على الأعمال المنفذة مؤكدين على سرعة إنجاز الطريق لما له من أهمية في تخديم المدينة الصناعية وريف حلب الشمالي.