سيريانديز- دريد سلوم
استعرض وزير النقل المهندس علي حمود مع إدارة المؤسسة العامة للطيران المدني واقع عمل المؤسسة والصعوبات التي تعاني منها المديريات والمقترحات لتذليل هذه الصعوبات .بحضور معاون الوزير لشؤون النقل الجوي الدكتور فراس محمد ومدير الطيران المدني إياد زيدان ومدير النقل الجوي المهندس بسام ياسمينة .
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع في الوزارة لبحث كل ما يتعلق بالمؤسسة، واعتبر وزير النقل مؤسسة الطيران المدني من أهم مؤسسات الوزارة مؤكداً أن قطاع النقل الجوي وبعد الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بإعادة هيكلة هذا القطاع و تحويل عمل المؤسسة إلى قطاعين الأول تشريعي تنظيمي رقابي ذات سلطة، والثاني قطاع تنفيذي واستثماري سيكون له بالغ الأثر والمردود على نوعيه عمل الطيران المدني والخدمة والجودة وتحسين أوضاع العاملين فيه.
وأوضح حمود أن الحكومة تضع في أولوياتها مواجهة المشاكل التي خلقتها الأزمة وهذا ساهم بتحسين قطاع النقل الجوي بشكل ملحوظ وخلق ارتياحاً كبيراً في جميع قطاعات النقل البري والبحري والجوي والسككي على حد سواء .
وأشار وزير النقل إلى أهمية ضبط دوام العاملين في مؤسسات الطيران والانتهاء من عملية تطوير الهيكلية الإدارية للمؤسسة، بالإضافة إلى التدقيق في عقود الاستثمار غير المنفذة وإعادة النظر بالأسعار غير المناسبة، وأهمية وضع خارطة للمشاريع الاستثمارية بحيث يتم وضع علامات للمشاريع من حيث تميزها وهذا ما يساعد حين يتم التعاقد عليها من حيث أهميتها الاستراتيجية والاقتصادية ، كما وجّه بالتواصل مع النقابات المهنية والمنظمات الشعبية لتمويل المشاريع الاستثمارية لافتاً إلى أن نقابة المهندسين جاهزة للتعاون بهذا الشأن من حيث تمويل المشاريع الاستثمارية ذات الجدوى الاقتصادية.
كما وجّه بضرورة الحد من الهدر وترشيد الانفاق مشيراً إلى أنه من واجب القائمين على العمل عند ملاحظة أي ترهل بالعمل أو إهمال أو فساد الإشارة إليه وإنهاء تكليف من لا يكون كفوءاً لعمله لافتاً إلى أن الوزارة ليست مع التغيير دائماً وإنما مع التطوير الذي يتطلب أحياناً تغيير بعض المفاصل ومؤكداً أن الوزارة حريصة على تطوير مؤسسة الطيران المدني بشكل كبير مع وضع ضوابط وأسس تجاوز أي مشكلة متوقعة وعدم تكرار أي خطأ وابتكار الحلول التي تسهم في تذليل الصعوبات وتهيئة المناخ المناسب لانطلاق العمل وخاصة مع بداية إعادة الإعمار والحياة إلى منشآت الطيران المدني.
وتم خلال الاجتماع بحث الرؤى والاستراتيجيات المستقبلية لمؤسسة الطيران المدني والنهوض بها وإزالة كل العقبات التي تقف في وجهها وخاصة مع إعادة هيكلة قطاع النقل الجوي وصدور القوانين النوعية الهامة التي أقرها مجلس الوزراء خلال الفترة الماضية نظراً لأهمية وحيوية هذا القطاع الذي أثبت أنه مكون صلب من مكونات صمود سورية وخاصة ان الإرهاب استهدف الطائرات والمطارات وكوادر العمل الفنية بشتى الوسائل والأساليب .
وختم الاجتماع بالتأكيد على أهمية تضافر كافة الجهود لما يسهم في تعزيز الإجراءات وتحقيق إنجازات على أرض الواقع بهمة العاملين بما يسهم في تحسين العمل ويواكب الانتصارات العظيمة التي يحققها الجيش العربي السوري على كافة الجبهات .