دمشق- سيريانديز
نظمت الجمعية الخيرية للتنمية المستدامة مساء اليوم فعالية ثقافية بعنوان “ورد” وذلك بهدف نشر التوعية المجتمعية بأهمية مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وإعادة تأهيل الأطفال المتسولين والمشردين وتسليط الضوء على مسؤولية المجتمع في القضاء على هذه الظاهرة.
وتضمنت الفعالية التي أقيمت في حديقة السبكي بدمشق عرضاً فنياً شمل مجموعة من الفقرات الموسيقية والغنائية ومسرح العرائس وفقرات مسرح تفاعلي حول مناهضة العنف ضد المرأة وبرنامج دعم نفسي للأطفال شمل فقرات تسلية منوعة.
وفي تصريح لسانا بينت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه القادري أن الوزارة تدعم الأنشطة التفاعلية التي تقوم بها الجمعيات الأهلية التي تقدم عبر الكلمة والصورة فقرات ترفيهية توجيهية تهدف إلى نشر التوعية حول قضايا اجتماعية مختلفة.
وحول خطة الوزارة للقضاء على ظاهرة التسول أشارت القادري إلى أنه من خلال الشراكة مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية تم تشكيل فرق تطوعية على مستوى المحافظات بهدف رصد حالات التسول كما تعمل الوزارة على توسيع الطاقة الاستيعابية للمراكز والمعاهد التي تقدم خدمات اجتماعية لتأمين إقامة للأشخاص المشردين ومساندتهم كحالة اجتماعية بحاجة إلى إعادة تأهيل ورعاية للعودة إلى المجتمع.
وأكدت القادري أهمية وعي المجتمع كجزء من الحل لمكافحة ظاهرة التسول لحماية الأطفال وتفهم احتياجاتهم.
وأوضحت رئيسة الجمعية مجد ردوانيان أن فعالية “ورد” تأتي ضمن الأنشطة غير الإغاثية للجمعية وجاءت نتاج مشروع أطلقته الجمعية في أيلول الماضي يعنى فكرة المواطنة الفاعلة ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي لافتة إلى أن المشروع تضمن ورشات عمل وندوات توعية.
وأشارت رئيسة الجمعية إلى أنه شارك في الفعالية عدد من الجمعيات الأهلية منها فريق “لاقونا على الطريق” و “هيئة مارافرام” و”جمعية ساعد” و”المركز السوري لحقوق الطفل” و “فريق سيار البلد” و “جمعية نبضة أمل” و”جمعية حياة أفضل لأطفال سورية” موضحة أن الفعالية مستمرة بأنشطة أخرى خلال الشهر الجاري تستهدف الأطفال المتسولين والمشردين وتقديم المساندة لهم فضلاً عن خلق فكر توعوي بأهمية مناهضة العنف ضد المرأة.
ومن فريق “لاقونا على الطريق” بين نوار سمندر أن الفريق يقدم مشروعاً تنموياً ثقافياً عبر فعاليات في الأماكن العامة بهدف نشر التوعية المجتمعية عبر الموسيقا والغناء الهادف موضحاً أن مشاركتهم في فعالية “ورد” جزء من دور الجمعيات الأهلية في مساندة الفئات الأكثر هشاشة بالمجتمع.
وأشار وسيم السخلة من فريق سيار البلد الذي قدم خلال الفعالية أنشطة ترفيهية مختلفة للأطفال إلى أن الفريق تأسس منذ عام ونصف العام بهدف تسليط الضوء على الظواهر السلبية بالمجتمع ومنها ظاهرة تسول وتشرد الأطفال حيث يقدم لهم رعاية تعليمية وصحية.
وبين إلياس بغدان من هيئة مارافرام السريان أنهم قدموا في الفعالية فقرات مسرح تفاعلي بعنوان “لحظة” تسلط الضوء على ظاهرة الزواج المبكر كأحد أنواع العنف ضد المرأة في حين لفتت مسؤولة الدعم النفسي للأطفال من مركز “راهبات القلبين الأقدسين” بجرمانا أنصاف سعد إلى أهمية الفعالية لتقديم الرعاية للأطفال من خلال الدعم النفسي بواسطة الدمى وتسليط الضوء على العنف المدرسي والتعريف بحقوق الطفل.
يشار إلى أن الجمعية الخيرية للتنمية المستدامة تأسست عام 2014 وتهدف إلى تقديم نشاطات مختلفة في الجانبين الإغاثي والإنمائي وتعزيز وتطوير مشاريع التنمية المستدامة إضافة إلى نشاطات وندوات توعية متنوعة.