ريف دمشق- سيريانديز
في إطار متابعة تنفيذ المصالحات المحلية في العديد من مناطق ريف دمشق اطلع المحافظ علاء إبراهيم اليوم على واقع الخدمات في مدينة التل بعد إخلائها من السلاح والمسلحين وعودة الحياة الطبيعية إليها.
وقال ابراهيم في كلمة له أمام أهالي التل في ساحة البانوراما “نبارك لأبناء مدينة التل تعافي مدينتهم من الإرهاب حيث أصحبت خالية من جميع المظاهر المسلحة” مؤكدا أن “كامل ريف المحافظة سيكون أمنا في وقت قريب بعد دحر الإرهاب الذي عانى منه على مدار 5 سنوات الماضية”.
وأشار محافظ ريف دمشق إلى أن المحافظة “جاهزة لاستقبال ومتابعة جميع القضايا والمسائل لمواطني مدينة التل وتلبية جميع طلباتهم وستعمل يدا بيد مع أبناء المدينة لإعادة إعمار ما خربته التنظيمات الإرهابية” مبينا أن “جميع مؤسسات الدولة بدأت من اليوم عملها لإعادة الخدمات إلى المدينة من كهرباء ومياه وصرف صحي”.
بدوره نوه أمين فرع محافظة ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور همام حيدر “بالجهود الشعبية لأبناء مدينة التل ووجهائها ورجال الدين التي سعت وتضامنت مع الجيش العربي السوري للوصول إلى هذه المصالحة المحلية السورية السورية بامتياز ولتكون المدينة آمنة مستقرة”.
من جهته قال مدير أوقاف ريف دمشق الدكتور خضر شحرور: “إن جميع أبناء مدينة التل قالوا بلسان وصوت واحد لا للإرهاب والتدمير والتخريب.. وإنهم سيسهمون في بناء سورية لتعود أفضل مما كانت عليه وإنهم سيفرحون قريبا بانتصار مدينة حلب وكل المدن في جميع المحافظات”.
وأوضح قائد شرطة محافظة ريف دمشق اللواء جمال بيطار أن “قوى الأمن الداخلي ستقوم بدءا من اليوم بأداء واجبها الوطني تجاه أبناء مدينة التل وستتم إعادة مديرية المنطقة بكامل ضباطها وعناصرها والخدمات الشرطية وتسيير الدوريات لحفظ الامن والنظام في المدينة والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة”.
وأشار خطيب وأمام جامع التل الكبير الشيخ بدر الدين الخطيب إلى “الارتياح الكبير لأبناء مدينة التل والمهجرين إليها لإنجاز وإنجاح المصالحة المحلية وعودة الامن والاستقرار إلى المدينة” منوها “بجهود شرفاء التل من كل الفئات والذين اسهموا في حقن الدماء وحافظوا على النساء والأطفال الشيوخ والبيوت وأنجزوا في النهاية هذه المصالحة التي نتمنى من جميع المناطق أن تحذوا حذوها”.
وتم في الثاني من الشهر الجاري تنفيد اتفاق مدينة التل القاضي بتسوية أوضاع عدد من المسلحين بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 وتأمين خروج من تبقى من المسلحين وبعد تسليم أسلحتهم وذلك تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليها بشكل كامل.
وينص مرسوم العفو على الإعفاء من كامل العقوبة لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فارا من وجه العدالة أو متواريا عن الأنظار متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية.
وتحرص الحكومة السورية على تعزيز المصالحات المحلية في مختلف المناطق بالتوازي مع عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة لاجتثاث الإرهاب التكفيري وإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم الأراضي السورية.
وتم في شهر آب الماضي إنجاز اتفاق إخلاء مدينة داريا من السلاح والمسلحين حيث بدأت الجهات المعنية على الفور بوضع دراسات لإعادة إعمار ما خربه الإرهابيون كما تم خلال الأسابيع القليلة الماضية إنجاز مصالحات محلية في قدسيا والهامة والمعضمية وخان الشيح تمت بموجبها إعادة الأمن والاستقرار إليها وعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.