ثمانية وأربعون شابا وشابة نفذوا مشاريع صغيرة وانتقلوا من باحثين عن فرص عمل إلى رواد أعمال عبر مشروع دعم الشباب الذي ينظمه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع 21 جمعية أهلية شاركت في ترشيح عدد من الشبان الراغبين بتأسيس مشاريع خاصة بهم في محافظات دمشق وريفها وطرطوس وحمص.
كانت البداية العام الماضي حيث خضع 81 شابا وشابة لدورة تدريبية مدتها 15 يوما بإشراف اختصاصيين تضمنت تعريفهم واطلاعهم على مواضيع متعددة شملت ريادة الأعمال والابتكار والقيادة ومهارات ريادة الأعمال والإدارة والتواصل والتسويق والتعرف على مبادئ المحاسبة التجارية وكيفية دراسة السوق وخدمة الزبائن والأمور الإدارية وأخلاق المهنة وآلية ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشروعات ووضع خطة العمل حيث قدم المشاركون في نهاية الدورة أفكارا لمشاريع ومبادرات اقتصادية عرضت على لجنة مختصة بالصندوق وحصلت المشاريع الفائزة منها على منح مالية للمباشرة بتنفيذها على أرض الواقع.
وفي تصريح لـ سانا أوضحت مسؤولة الإعلام والتواصل في الصندوق كندة قطرنجي أن عدد المشاريع التي نفذت 17 مشروعا في دمشق وريفها ويتم حالياً تنفيذ 24 مشروعا في محافظتي حمص وطرطوس لافتة إلى أن المشروع يهدف إلى حشد طاقات الشباب وتحفيزهم على الابداع والاعتماد على أنفسهم في تأسيس مشاريع خاصة بهم وذلك من خلال تطوير مهاراتهم في التخطيط والتنفيذ ومساعدتهم على الاقلاع بمشاريعهم.
وبينت قطرنجي أن المشاريع التي قدمها الشباب تنوعت بين تقليدية كالخياطة وتصميم الملابس والحلاقة النسائية والطباعة على الملابس وصيانة التجهيزات الالكترونية ودورات تعليمية الى مشاريع خلاقة كتعليم لغات برمجة الكمبيوتر باللغة العربية وتصميم ألعاب الكترونية ومشاريع زراعية كزراعة الفطر والزهور والأشجار المثمرة .
لين درويش خريجة هندسة معلوماتية ذكاء صنعي أسست مشروع “ريماز” وهو موقع ويب يقدم دورات لتعليم البرمجة عبر شبكة الانترنت بالتشارك مع محمد سلطان خريج هندسة برمجيات واصفة المشروع بانه الاول من نوعه لتعليم البرمجة بطريقة تفاعلية وبشكل مجاني من خلال التطبيق العملي والتمارين والتجربة دون الحاجة الى مدرس.
بدوره رأى اسكندر الجندي طالب هندسة تقنيات أن الدعم المقدم من الصندوق وفر الإمكانيات اللازمة للتعرف على المهارات الاساسية للتسويق والتدريب على تأسيس مشروع خاص وإدارته بإشراف دائم من القائمين عليه بغية تطويره إضافة إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية مع بقية المشاركين في مشروع دعم الشباب من المحافظات.
بينما أوضحت نور تركي العلي أن مشروعها في الحلاقة والتجميل أتاح لها دخلا معقولا لتلبية متطلبات أسرتها ولا سيما أنها من الأسر المهجرة بفعل إرهاب التنظيمات المسلحة في مدينة دير الزور.