دمشق- سيريانديز

دعم كبير قدمته شركة سيريتل لمسلسل بانتظار الياسمين وحفل تكريم لأسرة العمل تحت رعاية وزارة الإعلام بحضور وزيري الإعلام محمد رامز ترجمان، والشؤون الاجتماعية والعمل ريمة قادري وعضو القيادة القطرية للحزب الدكنور خلف المفتاح، ونجوم المسلسل وحشد من الإعلاميين، كيف لا والمسلسل حصل على الميدالية الذهبية وشهادة الأكاديمية الدولية للإنتاج التلفزيوني في مهرجان “إيمي أ وورد” العالمي بعد أن ترشح لجائزة أفضل عمل درامي وذلك في فندق داماروز بدمشق، كما يعد أول مسلسل سوري يترشح للجائزة والثاني عربياً وهو من إنتاج شركة “ايه بي سي” وتأليف أسامة كوكش وإخراج سمير حسين والموسيقى التصويرية لرعد خلف وكلمات الشارة لإيهاب مرادني وغناها حازم شريف أما البطولة لسلاف فواخرجي وغسان مسعود وصباح جزائري وأيمن رضا ومحمد حداقي وأحمد الأحمد وغيرهم.

ويتحدث المسلسل عن الحرب الإرهابية التي تستهدف سورية وآثارها على أغلب طبقات المجتمع بطريقة إنسانية حيث يروي حكايات أناس هجروا من منازلهم عنوة ولجؤوا إلى الحدائق العامة في العاصمة دمشق والتي تحولت إلى حاراتهم الجديدة كما تناول معاناة أناس وطموحاتهم في ظروف حياتية قاسية إضافة لآخرين يشاركون هؤلاء المهجرين بؤسهم بطريقة أو بأخرى.

واعتبر وزير الاعلام أن الدراما السورية جزء مهم من الإعلام الوطني وأحد أجنحته التي لا يستطيع أن يحلق بدونها وهي تحمل رسالة سورية الإنسانية والحضارية إلى العالم وقال.. “إن إرادة الحياة لدينا أقوى من إرادة الموت وستعود الدراما لتعتلي المجد وعرش الدراما العربية” لافتا إلى أن أكبر جائزة ينالها الإعلام السوري مواكبته للانتصارات وبطولات الجيش العربي السوري في مدينة حلب.

وقال: “نحن فخورون بما حققته الدراما السورية بشكل عام وهذا المسلسل بشكل خاص وفخورون بما يحققه الجيش العربي السوري من انتصارات” مشيرا إلى أن فوز المسلسل بالميدالية الذهبية هو عمل عظيم ومهم جدا حيث استطاع حمل رسالة الكاميرا والكلمة واختراق حدود التضليل والتزييف وكشف الوقائع بصورة فنية وإنسانية.

وأكد ترجمان أن مسلسل بانتظار الياسمين هو رسالة سورية إلى العالم وأن تكريم أسرة المسلسل تكريم لجميع السوريين معربا عن تمنياته أن يكون الاحتفاء بالعمل حافزا لجميع شركات الانتاج المحلية للعمل بجد من أجل إظهار الوجه الحقيقي للدراما السورية التي تتتعرض لحرب بكل الوسائل.

بدوره شرح رئيس مجلس إدارة شركة “ايه بى سي” للإنتاج والتوزيع الفني عدنان حمزة في تصريح لسانا المراحل التي قطعها المسلسل والتحضيرات التي قامت بها الشركة لتوفير شروط المشاركة في جائزة “إيمي أ وورد” عبر النص والإخراج ومن ثم إعداد فيلم سينمائي يلخص حكاية المسلسل وبعدها إعداد ملخص عنه من ثلاث حلقات ترجمت إلى اللغة الانكليزية وتلا ذلك الموافقة على مشاركة المسلسل في الجائزة بعد قبوله من قبل لجان مختصة تضم حوالي 700 خبير من جميع أنحاء العالم.

وبين حمزة أن فوز مسلسل بانتظار الياسمين بجائزة “إيمي أ وورد” مع ثلاث مسلسلات أخرى من ألمانيا والأرجنتين وكندا هو اختراق للإعلام الغربي وإثبات لتواجد الدراما السورية عالميا موضحا أنه عرض خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا الإعلان عن فوز المسلسل بطولات الجيش العربي السوري في التصدي للإرهاب التكفيري إضافة إلى معاناة الشعب السوري من التنظيمات الإرهابية ولا سيما المهجرين والذين تركز عليهم فكرة العمل.

أما مخرج المسلسل سمير حسين فتحدث عن الظروف التي رافقت تصوير المسلسل والصعوبات التي تخطاها معتبرا أن الجهد والتعب الذي بذله فريق العمل توج بالاعتراف العالمي الذي حصلت عليه الدراما السورية مبينا أن تميز المسلسل يعود لتناوله قصة إنسانية تمس حياة المهجرين الذين أجبروا على ترك منازلهم ولجؤوا إلى الحدائق وتناول معاناة حقيقية لملايين من السوريين.

ونوه حسين بدور الشركة المنتجة التي أقدمت على إنتاج المسلسل رغم ظروف الحصار المفروض على الدراما السورية من قبل بعض المحطات واصفاً “دعوات البعض بعدم تناول الأزمة في الفن والدرما بغير المنطقية لأن السوريين يعيشون منذ ست سنوات حربا كونية تشن ضدهم تتطلب من القائمين على صناعة الدراما كسر الحصار وتجسيد الثقافة السورية كون الدراما منبرا إعلاميا قويا وفعالا ولا سيما في هذه المرحلة”.

من جهته قال الفنان أيمن رضا.. “إن الشخصية التي أديتها في مسلسل بانتظار الياسمين هي ذات طابع سلبي وشريرة تختلف تماما عن الأدوار الكوميدية التي حصرني بها المخرجون حيث لجأت إلى طرق مختلفة لإظهار كمية الشر التي تحمله عن طريق الشكل الخارجي والمضمون” معتبرا أن التكريم الذي حصل عليه المسلسل لصدق الحكاية ولاسلوب المخرج ولتبني الممثلين الواقع الذي يجسده.

أما الفنان محمد قنوع فأعرب عن اعتزازه بالنتيجة التي حققها العمل ووصوله إلى العالمية وإيصال رسالة للخارج بأن الدراما السورية ما زالت متألقة وقادرة على تحقيق الإنجازات رغم الظروف التي تمر بها سورية معتبرا أن الشركة المنتجة للعمل استطاعت توفير المعايير التي سمحت للمسلسل المنافسة في جائزة “إيمي أ وورد” العالمية ونيل جائزتها الذهبية.

ورأت الفنانة أمانة الوالي أن نجاح المسلسل على الصعيد المحلي والعالمي هو فخر لكل العاملين في الدراما السورية رغم قساوة الظروف الحالية والحرب الارهابية التي تشن على سورية وهو حافز على تقديم الأفضل منوهة بدور المؤسسات الوطنية في دعم صناعة الدراما وتكريمها.
بينما أكد الفنان حسام تحسين بك أن الإنجاز الذي حققه مسلسل بانتظار الياسمين رسالة تروي للعالم ما تتعرض له سورية من حرب شرسة وتخدم النضال الذي يخوضه السوريون كل يوم فضلا عن كونه قفزة قوية للدراما السورية التي تتحدى الظروف دائما وتثبت أنها منتج حضاري.

وأوضح رئيس قسم الإعلام في شركة سيريتل علاء سلمور أننا في ظل الظروف الحالية بأمس الحاجة للابداع السوري ولا سيما الدراما التي تحمل رسالتنا إلى العالم بأننا مازلنا موجودين ونواصل مسيرتنا الحضارية رغم الحرب الإرهابية التي تشن على سورية وشعبها مؤكدا أن شركة سيريتل ستواصل دعمها ورعايتها للإبداع السوري وصانعيه في مختلف المجالات.

وقام عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريما القادري ووزير الإعلام محمد رامز ترجمان ومدير التسويق في شركة سيريتل عمار الخطيب بتكريم عدد من الفنانين والعاملين في المسلسل بدروع تقديرية.

واختتم المطرب وفيق حبيب الحفل بوصلة غنائية قدم فيها الأغاني الوطنية والوجدانية التي تفاعل معها الحضور.

حضر حفل التكريم عدد من الفنانيين السوريين والشخصيات الإعلامية والمعنيين.