حلب- خاص سيريانديز- رشا محمد داوود
استكمالاً للزيارة التي يقوم بها وفد من وزارة الصناعة إلى حلب بعد إعادة تحريرها بشكل كامل، قام الوزير أحمد الحمو ومحافظ حلب حسين دياب بجولة شملت عدة منشآت صناعية، تم خلالها رصد حجم التخريب الذي تعرضت هذه المنشآت من العصابات الإرهابية .
وشملت الجولة كلاً من الشركة العربية للاسمنت بالشيخ سعيد، بحيث استمع فيها /الحمو ودياب/ إلى حجم المعاناة والأضرار التي طالت خطوط الإنتاج، والخطط اللازمة للتأهيل وإعادة المعمل للعمل بالسرعة القصوى، على أن يتم بذل كل الجهود اللازمة لعودته للإنتاح، واكد الوزير على ضرورة اعادة التأهيل والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بهذا المجال والاسراع بذلك كون محافظة حلب بحاجة الى كمية كبيرة من الاسمنت في المرحلة القادمة بهدف اعادة الاعمار... كما تفقد الوزير والمحافظ محلج اللواء والشركة السورية للغزل والنسيج. . واكد السيد الوزير على ضرورة البدء بالاقسام الأقل ضررا وخاصة اقسام الصباغة والمطبعة بهدف اعادة دوران عجلة الانتاج مع امكانية تزويد الشركة بالغزول من شركات الغزل والنسيج بمحافظة اللاذقية بهدف صباغتها وتعظيم القيمة المضافة فيها ..واعادة تنشيط قطاع النسيج في المحافظة..
وسبق هذه الزيارة، جولة إلى المدينة الصناعية في الشيح نجار، تم الاطلاع فيها على عدد من المنشآت العاملة، بعدها عقد اجتماعاً مع إدارة المدينة الصناعية وعدد من الصناعيين، وتم رصد معاناتهم والصعوبات والمعوقات التي تواجههم وتعترض عملهم .
وطالب صناعيو الشيخ نجار بتأمين مورد مستقر للكهرباء بطاقة لا تقل عن 20 ميغا واط، وتأمين مادة المازوت للمعامل وذلك بشكل إسعافي، وزيادة مخصصاتهم من المازوت وذلك من خلال رفع نسبة استهلاك المولدة من 10 إلى 14%، واعتبار المدينة الصناعية وحدة إدارية مستقلة كونها مدينة يوجد فيها ممثلين عن المديريات واستقلاليتها بموضوع تحديد المخصصات للصناعيين من المحروقات وتشكيل لجنة مختصة بالمحروقات في المدينة بهدف تبسيط الاجراءات.
كما طالبو بإنشاء مكتب لبيع الغزول في محافظة حلب، والعمل على دعم القطاع الصناعي وحماية المنتج الوطني، وإصدار قوانين محفزة للصناعة كالإعفاءات والمنح والقروض، والتأكيد على أمن المدينة الصناعية وحماية المعامل من السرقة والتخريب.
وزير الصناعة جدد تأكيده بأن الحكومة جاهزة لتقديم كل ما من شأنه تذليل الصعوبات لإعادة دوران عجلة الإنتاج، منوهاً بأن طروحات الصناعيين سيتم العمل على تذليلها لتعود عجلة الإنتاج أفضل مما كانت عليه ، ولاسيما وأن إعادة تأهيل المعامل وتشغيلها يعتبر جزءً مهماً من مسيرة البناء والإعمار.
كما لفت محافظ حلب إلى أن احتياجات المواطنين، والقطاعات الخدمية والاقتصادية، ومن ضمنها القطاع الصناعي قيد المتابعة والاهتمام، خاصة وأن المحافظة ستقدم كل الدعم للصناعيين ، وتوفر كل ما يلزم لإعادة تشغيل اكبر عدد ممكن من المصانع.
هذا شملت الجولة الاطلاع على منطقة الليرمون الصناعية وحجم التخريب الذي تعرضت له.
وزير الصناعة وعد خلال الجولة أن منشآت القطاع العام ستعود أفضل مما كانت عليه رغم حجم التخريب الذي طالها معتبرا أن المنشآت والمدينة الصناعية كانت جزءاً من استقلال القرار السوري الذي أراد أعداؤها النيل ، ولكن العزيمة والارادة موجودة، وستبقى مساهمة في استقرار هذا القرار .
وبين الحمو أن كوادر المنشآت الصناعية بدأت على الفور بحصر الأضرار وإعداد الدراسات اللازمة للنهوض بهذه المنشآت مجدداً ، وتم ذلك منذ اللحظة التي قام بها بواسل الجيش العربي السوري بتطهير أحياء حلب الشرقية من رجس الإرهاب،
رافق الوزير والمحافظ بالجولة اللواء عصام الشلي قائد شرطة المحافظة، والدكتور المهندس نضال فلوح معاون وزير الصناعة، وعدد من المديرين العامين للمؤسسات التابعة للوزارة