دمشق- سيريانديز
ركزت وزارة النقل في عملها ونشاطاتها خلال العام 2016 على استثمار الطاقات القصوى في المؤسسات ومواقع العمل التابعة للوزارة، ففي مجال النقل الجوي تم تطوير أسطوله من طائرة واحدة إلى ثلاث طائرات، وتتم حالياً إجراءات استلام الطائرة الرابعة التي ستستخدم للمقاطع البعيدة كالصين وماليزيا حيث إنها تستطيع الطيران مدة/16 ساعة متواصلة/ وتفتح عهداً جديداً في التبادل التجاري وتمتين علاقات التعاون مع دول وقفت معنا وهو أمر لم يتحقق حتى أيام الرخاء الاقتصادي.
وتوحيد وتخفيض أسعار النقل الجوي الداخلي ما ساهم بزيادة الرحلات إلى المنطقة الشرقية والشمالية (دمشق _ القامشلي وبالعكس) ومنعاً لابتزاز واستغلال المواطنين من خلال دعم الناقل الجوي الخاص ومنحه تسهيلات وإعفاءات توفر مناخ استمراره ونجاحه في تقديم الخدمة المواطنين.
وتمت المباشرة بتطوير مطار الباسل في اللاذقية من تأهيل لصالة المطار إضافة إلى تأهيل المهبط ليستقبل كل أحجام وأوزان الطائرات كما بدأت من هذا المطار حركة استقبال وإرسال الرحلات إلى المقاطع الخارجية وتتطلع إلى توسيع هذا المجال ليشمل العديد من المحطات ويمكّن مواطنينا من الاستغناء عن مطار بيروت للمسافرين إلى أوروبا.
وحالياً يتم العمل على تجهيز مطار حلب الدولي لاستقبال الطائرات وتأمين متطلبات أهلنا في حلب الذين صمدوا وصبروا والذين نبارك لهم ولعموم الشعب السوري هذا الانتصار الأسطوري وسيكون هذا المطار بوابة عبور لنقل المسافرين والشحن الجوي.
إضافة إلى مساهمة الوزارة بنقل شحنات الأدوية من كوبا إلى دمشق من خلال تجاوز العقبات اللوجستية والفنية التي كانت تحول دون نقل هذه الأدوية .وفيما يخص النقل البحري فقد تم تفعيل عمل أسطول النقل البحري حيث إنّ السفن السورية تعمل وتجوب البحار رافعة العلم العربي السوري من دون توقف.
وتضاعف الإنتاج في المرافئ إلى حوالي ثلاثة أضعاف وبالأرقام أقول لكم إن إنتاج المرافئ السورية ارتفع ليصل إلى 240% خلال العام 2016.
وتشجيعاً للصادرات الزراعية قامت وزارة النقل بتخفيض البدلات المرفئية على المنتجات الزراعية بنسبة 75% وتخفيض بدلات غرفة الملاحة البحرية والتوكيلات الملاحيـــة بنسبة 50% وتم فتح خط بحـــري مباشر بين ميناء اللاذقيــة ومينـاء نوفرسيسك الروسي .وأيضاً تمّ إقرار مشروع إحداث المحاكم البحرية الذي سينظم العمل البحري ويطور أداءه وبالنسبة للنقل السككي تمّ تشغيل قطار الشحن /اللاذقية- طرطوس- حمص/ ويتم نقل وشحن البضائع بشكل يومي من دون توقف وهو يحقق عائدات اقتصادية إضافة إلى نقل حمولات كبيرة توفر الوقت والجهد والمال وتسهم في تخفيف الضغط على الشبكة الطرقية إضافة إلى الرسالة الوطنية والمعاني الكبيرة التي حققتها عودة النقل السككي وصدى الترحيب من الأهالي والمواطنين, ولن ننسى تلك اللحظات الرائعة لدوي صفير القطار ضمن مدينة حمص بعد /5 سنوات/ من التوقف. وتم الاتفاق مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لإنشاء وصلة سككية بطول /1400 م /إلى صوامع شنشار وهذا سيؤدي إلى تفريغ القطار مباشرة في الصومعة وتوفير الجهد والمال والزمن.
وأيضاً تمّ توقيع اتفاق مع وزارة النفط لتنفيذ وصلة سككية /قطينة- حسياء/ بطول /18كم/ لنقل الحصويات والإحضارات من حسيا في حمص إلى بقية المحافظات ما سيؤدي إلى توفير المادة وتخفيض سعرها وتخفيف العبء عن الطرقات.
ومؤخراً تم تشغيل قطار النزهة من دمشق إلى الهامة ولا يخفى عليكم الحفاوة التي استقبل فيها القطار من قبل أهالي الربوة وقدسيا والهامة في خطوة تعزز المصالحة الوطنية التي تمت في الريف الدمشقي وإحياءً للموروث الشعبي الذي يحمله تشغيل هذا القطار والعزم على تشغيله إلى الزبداني في القريب العاجل.