دمشق- سيريانديز
بمناسبة الذكرى السادسة لتأسيسها أطلقت اليوم مؤسسة بصمة شباب سورية في فندق الشيراتون بدمشق “مشروع توظيف” لخلق حلقة وصل بين الباحث عن العمل والجهات الباحثة عن الموظفين.
ويهدف المشروع إلى مساعدة الباحثين عن العمل لإيجاد فرص ملائمة لقدراتهم المهنية ولمؤهلاتهم العلمية من خلال موقع الكتروني على الانترنت يتيح لهم التقدم بطلبات توظيف تتضمن السيرة الذاتية لتتم مشاركتها مع طلبات فرص التوظيف العائدة لأصحاب العمل.
وتخلل حفل الإطلاق التوقيع على ثلاث اتفاقيات واحدة بين المؤسسة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والثانية بين الوزارة وغرفة صناعة دمشق وريفها والثالثة بين المؤسسة وغرف التجارة السورية هدفها الإسهام في خلق فرص عمل جديدة وادخال أكبر عدد من المتعطلين عن العمل إلى سوق العمل.
وفي كلمة لها خلال حفل الاطلاق بينت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري أن “الوزارة تعمل مع شركائها من المؤسسات الأهلية والاجتماعية على وضع رؤية عملية وخطة عمل تركز أحد محاورها على تعزيز برامج التشغيل والتوظيف لاستهداف فئة الشباب وتشغيل النساء بشكل لائق وذوي الشهداء والجرحى والأسر المهجرة والمتضررة”مشيرة إلى أن الاتفاقيات التي وقعت اليوم تعزز قواعد البيانات وبناء قدرات المتعطلين والباحثين عن عمل لائق وتوفير المزيد من فرص العمل.
وأكدت قادري أن الوزارة رغم الاحتياجات المتزايدة تؤمن بأن “التشاركية كمبدأ والمبادرة كأسلوب للعمل ستسهل الطريق للوصول إلى الهدف بأقصر وقت” لهذا قامت الوزارة بتحديد قائمة تتضمن 75 شركة وعددا من الأفراد الفاعلين اقتصاديا بغية توسيع قاعدة شركائها لتنشيط سوق العمل مبينة أنه تم إعداد رؤية أولية متطورة لمرصد سوق العمل الذي اطلق مؤخرا لوضع مؤشرات وتنبؤءات هذا السوق وربط احتياجاته مع مخرجات التعليم والتعليم المهني وبناء القدرات بما يلبي احتياجات اصحاب العمل من اليد العاملة الكفوءة وتأمين فرص التدريب والتأهيل بما يسهم برفع كفاءة العمل والقوى العاملة.
من جهته أشار أمين السر العام لاتحاد غرف التجارة السورية محمد حمشو في كلمة مماثلة إلى أهمية المشروع من حيث الفكرة والتوقيت والآلية لكون غالبية الشركات باتت بحاجة إلى كوادر نوعية واختصاصية ومهنية يصعب الوصول إليها في ظل الظروف الحالية موضحا أن هذا المشروع يتيح لرجال الأعمال في القطاع الخاص المجال والفرصة للإسهام في توظيف العدد الأكبر من الشباب السوري ويسهل الوصول للنخب والكوادر الشبابية الوطنية.
ودعا حمشو إلى إعادة صياغة قانون الاستثمار للتمكن من تأمين استثمارات أفضل وسوق عمل أوسع مؤكدا أن اتحاد غرف التجارة وغرفة تجارة دمشق سيبقيان من الداعمين والمانحين لجميع المبادرات الشبابية والأهلية والوطنية الخلاقة.
بدوره لفت رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس إلى أهمية العنصر البشري في أي عمل صناعي أو اقتصادي موضحا أن “النقص الكبير باليد العاملة في المنشآت الصناعية عطل جزءا كبيرا من طاقتها الإنتاجية”ما دعا الغرفة للبحث بمختلف الوسائل لاستدراك نقص الموارد البشرية لضمان استمرارية عمل هذه المنشآت.
وأكد الدبس أن “مشروع توظيف” يعتبر جزءا من منظومة كاملة متكاملة لتشغيل الشباب السوري.
وفي كلمة له قبل إطلاق المشروع أكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة أنس محمد يونس أن المشروع يتيح للمؤسسة تحقيق أحد أهدافها المتمثل في تدريب وتأهيل الشباب السوري عبر تحليل السير الذاتية المرفوعة للموقع بهدف تحديد الاحتياجات التدريبية والخبرات اللازمة لضمان فرص قابلة للتحقيق لهم إضافة إلى انه استطلاع رأي غير مباشر لحاجات السوق ودراسة تحليلية لنوعية الخبرات والمهارات الوطنية الموجودة داخل البلد ونوعية الخبرات الراغبة بالعودة إلى الوطن.
وكشف يونس أنه استفاد من البرنامج الإغاثي للمؤسسة حتى الآن 323 ألف شخص فيما استفاد من برنامج وصية شرف الذي اطلقته في العام 2013 المعني بذوي الشهداء والجرحى والعسكريين 1035 أسرة شهيد كما استفاد من مشروع “شامخون الجرحى” الذي أطلق عام 2014 أكثر من 1235 جريحا مبينا أنه من خلال مشروع براعم سورية المخصص للتمكين النفسي للأطفال تم إحداث 19 ناديا صيفيا و17 ناديا ثقافيا شتويا وتم إطلاق ثلاثة مشاريع من خلال البرنامج التنموي الريفي الذي أطلقته المؤسسة عام 2016 هي أنت صديقي للشباب دون سن 15 سنة وورشات المعني بالشباب والعمالة السورية لمرحلة لأعادة الاعمار ونظرية لمشروع توظيف مؤكدا في الوقت ذاته أن المؤسسة أطلقت خطة عملها حتى عام 2020 والتي ستركز على العمل التنموي الريفي.
وتمتلك المؤسسة 71 إدارة موزعة في مختلف المحافظات والمدن والقرى السورية و29123 متطوعا مدربين ومؤهلين.
حضر حفل الإطلاق وزير السياحة المهندس بشر يازجي وبعض أعضاء مجلس الشعب ورؤساء النقابات والاتحادات ومديري المؤسسات في القطاع الخاص.