دمشق- سيريانديز
في الوقت الذي وجهت فيه وزارة التعليم العالي باتخاذ كل الاستعدادات والتجهيزات المناسبة للعملية الامتحانية وتأمين احتياجات الطلاب في المدن والسكن الجامعي ولاسيما أنها تستقطب آلاف الطلاب وتزداد أعدادهم فترة الامتحانات عن الفترات السابقة، توضح شكاوى الطلاب في حماة التقصير الواضح في توفير المستلزمات الخاصة بالسكن الجامعي بمحافظة حماة تزامناً مع الأعداد الكبيرة الموجودة في السكن الجامعي وقلة عدد الوحدات..هذا وما يزال عدد كبير من الطلاب يقبع في المطالعات وبأعداد مضاعفة ينتظرون إنجاز الوحدة السكنية التي طال انتظارها وسط بطء شديد في أعمال الإنجاز والتأهيل وكثرة الوعود من إدارة السكن الجامعي وتزايد الشكاوى والمطالبات ولكن لا حياة لمن تنادي! ومع اشتداد برودة الأجواء الشتوية يعاني طلاب المدينة الجامعية بحماة إهمال القائمين على أوضاع الطلاب القاطنين، ومع أول أيام امتحانات الفصل الدراسي الأول نام عدد من طلاب السكن على برودة ليل قارص نتيجة عدم توافر مادة المازوت, وتقول رشا: فوجئنا أن الاستعداد للامتحانات كان من دون كهرباء، وفي حال توافر المازوت فإنه يتم تشغيل المولدة لساعة ونصف الساعة فقط!
ويضيف محمد: بعد زيارة السيد وزير التعليم العالي وجه بضرورة تأمين ومتابعة وضع الكهرباء في السكن ووجه بتوفير مادة المازوت للتدفئة والإنارة على حين أنه بعد 10 أيام من زيارته تم تقليل ساعات تشغيل المولدة من 3 ساعات إلى ساعة ونصف الساعة كما أكدنا.
وتقول مرام: هل يعقل أن نكمل الامتحانات من دون تأمين التدفئة، وأين وعود إدارة السكن الجامعي ولماذا التأخير في تسليم وإنجاز الوحدة السكنية الثالثة التي من المفترض أن تسلم منذ عام 2011، إضافة إلى انتشار الأوساخ والقمامة وعدم الاهتمام بدورات المياه بالشكل الكافي؟
هذا وتستمر تبريرات إدارة السكن الجامعي بوجود وحدتين سكنيتين فقط لاستيعاب ضعف الطلاب مشيرة إلى العمل على استكمال أعمال التأهيل وإنجاز الوحدة السكنية الثالثة لاستيعاب المزيد من الطلاب وتأمين الخدمات اللازمة, ومن باب المهنية أكثر حاولنا الاتصال مع رئيس جامعة حماة لمزيد من التوضيحات عن واقع السكن الجامعي في حماة والإجراءات المتخذة ولكن دونما جدوى!
ولليوم الخامس يستمر عدم التعاطي الايجابي بحماة مع موضوع السكن الجامعي وسط تقصير وإهمال الكثيرين في توفير متطلبات العملية الامتحانية وتأمين ولو جزء من مستلزمات السكن الجامعي وارتباط القول بالفعل استجابة لتوجيهات الحكومة بالتزامن مع كثرة الشكاوي الطلابية، ولكن وعود رئاسة جامعة حماة وإدارة السكن الجامعي «مستمرة» دونما توضيح لمجمل الإجراءات المتخذة، ولا حلول ملموسة تعالج المشكلات القائمة.