رسام محمد
يستعد مشفى الأطفال الجامعي بدمشق لإطلاق جملة مشاريع استثمارية جديدة تمنح خدماته صفة الجودة والديمومة التي يفرضها الضغط الكبير الذي تتعرض له أقسام المشفى من المراجعين حيث يعمل المشفى بكامل طاقته لاستيعاب أكبر عدد من الأطفال من المحافظات كافة.
وأفاد مدير المشفى الدكتور مازن حداد أنه بهدف توسيع المشفى والحاجة الملحة لذلك ستقوم إدارة المشفى وبالتعاون مع جمعية بسمة لأمراض السرطان ببناء طابقين فوق مرآب المشفى للدمويات وطابقين للمخبر وطابق واحد لبيت الضيافة الذي كان قد أعلن عن البدء بتنفيذه في العام الماضي وسيتلو هذه الخطوة نقل شعبة الدمويات وتحويلها إلى البناء الجديد الذي سيتسع لـ 100 سرير مع الضغط الكبير عليها بالتوازي مع نقل المخبر.
ومن المشاريع التي سيبدأ المشفى بتنفيذها أيضا ً- حسب حداد - صيانة قسم الإسعاف والعيادات والإقامة المؤقتة بشكل كامل وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، كما يدرس المشفى حالياً التعاون مع المنظمات الدولية لتزويد المشفى بأجهزة غسيل الكلى والحواضن مع منافسها.
ومع اعتراف مدير المشفى بالمعاناة من الضغط الكبير في عدد الأطفال المراجعين بسبب وافدة التهاب القصيبات الشعرية مضافاً إليها الغلاء في المشافي الخاصة والتي تزيد بأعداد الأطفال المصابين من كل المحافظات، وتعهد حداد بأن يكون جهاز الطبقي المحوري المعطل منذ فترة في العمل خلال 15 يوماً بعد أن تم إجراء مناقصة على القطع اللازمة له.
وحول العمليات النوعية التي أجريت في المشفى أوضح مدير المشفى أنه منذ حوالي الـ 10 أيام تم زرع نقي عظام ذاتي لطفلة عمرها 8 سنوات بالتعاون مع جمعية بسمة والطفلة الآن تحت المراقبة وهذه العملية كما يقول مدير المشفى تكلف في المشافي الخاصة 25 مليون ليرة وتم إجراؤها مجاناً. أما عن نقص الكادر الطبي الذي مازال يعانيه المشفى يؤكد حداد أن هذا النقص الذي يصل لحوالي النصف ينعكس سلباً على خدمة المريض بالإضافة الى النقص الحاد في الأدوية التي تؤمن للمشفى عن طريق شركة فارمكس.