خاص- سيريانديز- سليمان الخليل
عبر أهالي حلب عن عميق شكرهم وامتنانهم للخطوة العظيمة التي قامت بها الحكومة السورية ممثلة بوزارة النقل من خلال تشغيل قطار الركاب في حلب، وضجت وسائل التواصل الإعلامي المرئي والمقروء والإلكتروني بعبارات الشكر والتقدير لكوادر الوزارة والتحية والإكبار لسورية وجيشها العربي السوري وقائدها المقدام السيد الرئيس بشار الأسد
وتلقى أهالي حلب داخل الوطن وخارجه خبر عودة تشغيل القطار ودوي صفيره في أرجاء حلب بالفرح والعزة والفخر وعودة الأمان والاستقرار لمدينة عانت ما عانت من مئات الآف القذائف والعبوات الناسفة ورهان أعداء الوطن على سقوطها فكان الصمود الاسطوري بطعم النصر والعزة والشموخ لوطنٍ ينتظر الإعمار والتحليق من جديد في سماء سورية الصمود والانتصار
ووصف الأهالي فرحتهم بعودة القطار بأنها لا تقدر بثمن وأنها حمامة سلام ترفع اشارة النصر والقوة في وجه الحاقدين وتعلن بشائر عودة المواطنين لبيوتهم وإعادة إعمار حلب
وكان وزير النقل المهندس علي حمود قد قاد فريق عمل ميداني في حلب ممثلاً بمهندسي مؤسسة الخطوط الحديدية السورية وفنيين وعاملين منذ اللحظة الأولى لتواجد الفريق الحكومي في حلب أوائل العام الحالي وبدأت الورشات تعمل خلية نحل لاتهدأ وصلت الليل بالنهار لتنجز أعمال عودة شريان النقل السككي الى حلب وبدء رحلات القطار
المهمة الوطنية الرائعة التي بدأت في الخامس من كانون ثاني الجاري جابت ثمارها اليوم بعد حوالي عشرين يوماً من المتابعة الدقيقة من قبل رئيس الحكومة المهندس عماد خميس ووزير النقل علي حمود وعلى مدار الساعة تطلبت تدخلاً في التفاصيل الدقيقة للعمل بما يوثق ٣٣٠ عبوة ناسفة ولغم ومفخخة تمت إزالتها من الخط البالغ طوله ١٨ كم وبمؤازرة جيشنا العربي السوري ماعبر عنه حمود خلال تواجده وإشرافه الميداني على الورشات وحضوره التصليحات التي يقوم بها العاملين ومعرفة الإنجاز يوماً بعد يوم ومتراً بعد متر ..
يقول وزير النقل في معرض تواجده على متن الرحلة الأولى إن حلب تستحق الكثير منا وهي في عيون سيد الوطن كما قال وأولوية مطلقة في العمل والاهتمام الحكومي .. محبتنا لحلب مقرونة بالعمل والإنجاز الفعلي وبقدرتنا على التغلب على المحن التي أصابت صدع المواطن الحلبي وتأمين متطلبات معيشته وخدماته على كافة الصعد
وأضاف حمود إن هذا القطار ما كان له أن يطلق صفيره وتبدأ عجلاته بالدوران لولا التضحيات الجسام التي قدمها أبطال سورية فالتحية والإجلال لهم والرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى
ونوه حمود أن رؤية وزارة النقل اليوم في محافظة حلب هدفها الوقوف عند أهم المشروعات التي يجرى العمل عليها، وبمتابعة ملموسة للمشاريع القائمة وأعمال التأهيل، ولرصد الأمور ومعاينتها على أرض الواقع والاجتماع بأسرة النقل والمعنيين في محافظة حلب والاطلاع عن كثب عن المشاريع الراهنة.
وكشف حمود عن مشروع التفريعة السككية إلى المرفأ الجاف وساحة الحاويات في المدينة الصناعية في الشيخ نجار، مشيراً إلى أن المشروع حيوي وهام ويخدم عودة حركة العمل والصناعيين والمسثمرين، عبر تفريعة سككية بطول 25 كم من جبرين إلى الشيخ نجار ولاحقا إلى المسلمية
وأكد وزير النقل أن المرفأ الجاف يتضمن طاقة تخزين وتحميل وتفريغ تصل إلى 10 مليون طن سنوياً، ومحطة شحن وترحيل وفرز وتشكيل للقطارات، ومحطة ركاب تستوعب ألف راكب يومياً، مبيناً أن المشروع يكلف 14 مليار ليرة سورية ومرحلة الدراسة تستغرق 7 أشهر
مشيراً إلى أن المجموعات الارهابية المسلحة قامت بأعمال تخريب وتدمير ممنهج للبنية التحتية في أكثر من 40 نقطة شملت تدمير أكثر من 1000 عارضة خشبية وبيتونية و2 كم طولي من القضبان، وسرقة المفاتيح ومواد التثبيت.
وقال وزير النقل: بجهود كوادر عمالنا تم ترحيل وإزالة الأنقاض والأتربة والسواتر، ومخلفات أبنية وبراميل أكثر من 100 شاخصة وتم بناء جسم ترابي جديد وإعادة فرش بحص وأعمال تمديد واستبدال القضبان المعطوبة، حيث يتم تسيير 4 رحلات يومياً من محطة بغداد إلى جبرين مروراً بمواقف محطة الانصاري في السكري وموقف مخيم النيرب، بتعرفة شبه مجانية من 50-75 ليرة سورية، مع التخفيض لشرئح الطلبة والعسكريين وذوي الشهداء، وزمن الرحلة يستغرق حوالي ثلث ساعة.
وختم الوزير حمود بأنه تم تخصيص رحلات مجانية يومي الخميس والسبت الساعة 11,00 صباحاً والعودة من جبرين الساعة 12,30 ظهراً أما يوم الجمعة الانطلاق من حلب الساعة 1,00 ظهراً والعودة الساعة 2,00 ظهراً كما تم تخصيص موقف يخدم الأخوة الركاب في محطة الأنصاري ( منطقة السكري ) وموقف آخر في منطقة جبرين ( مخيم النيرب).
وهي عربون محبة بسيط من كوادر وزارة النقل لأهل حلب الميامين .