دمشق- سيريانديز
افتتح في مشفى الأسد الجامعي بدمشق اليوم مخبر جديد لإجراء التحاليل الطبية الكيميائية والهرمونية والأدوية والواسمات الورمية والفيروسية والجرثومية بمعدل 2200 تحليل بالساعة الواحدة.
وفي تصريح للإعلاميين عقب افتتاح المخبر أكد الدكتور عاطف نداف وزير التعليم العالي أن عمل المخبر سينعكس إيجابا على أداء المشفى لأنه يضم عددا من الأجهزة والتقنيات الحديثة والمتطورة التي تنجز عددا كبيرا من التحاليل في آن واحد وبدقة عالية جدا وطريقة آلية لا يدخل العامل البشري فيها بما يضمن تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى ونوعيتها.
من جانبه بين الدكتور جابر إبراهيم مدير عام المشفى أنه في ظل خروج كثير من المشافي في سورية من الخدمة نتيجة الاعتداءات الارهابية اصبحت مشافي القطاع العام والجامعية ولا سيما مشفى الأسد الجامعي تتعرض لضغط كبير جدا من المرضى موضحا أن المخبر “يضم منظومة متكاملة ومتطورة هي الأولى من نوعها على مستوى القطر والمنطقة” تقدم خدمات تشخيصية مخبرية لعدد كبير من المرضى في وقت واحد وبدقة عالية وبكلفة أقل وبأقصر الطرق ما يسهم في تقدم العمل الطبي والمهني في سورية.
بدوره قال الدكتور سامر محمود رئيس قسم المخبر في المشفى.. إن المنظومة “عبارة عن كتلتي تحليل آلي مع كتلة هرمونات وشوارد وملقم عينات تمكن من الحصول على مردود جيد بإنتاج التحاليل وعدم التأخير في إصدار النتائج” وبالتالي انعكاس الخدمة بشكل إيجابي على المريض والطبيب بما يسمح له اتخاذ الإجراءات التشخيصية المناسبة مشيرا إلى أن احتمال وجود خطأ غير وارد لأن العملية مؤتمتة تتم بشكل آلي تماما وإلى أنه تم إجراء دورة تدريبية للفنيين المخبريين العاملين في المخبر.
وسبق افتتاح المخبر اجتماع لمجلس إدارة المشفى ناقش المشاركون فيه واقع عمل المشفى والصعوبات التي تواجه العمل والإجراءات المتخذة لتحسين أداء المشفى والارتقاء بخدماته الطبية والعلاجية والتعليمية.
وأكد وزير التعليم العالي خلال الاجتماع ضرورة “تحسين الأداء في المشفى وإجراء دورات للعاملين فيه وطريقة التعامل مع المرضى وتحلي إدارة المشفى بكامل المسؤولية تجاه المرضى وترك الباب مفتوحا لاستقبال المواطنين والمرضى والاستماع إلى معاناتهم وملاحظاتهم إن وجدت” وطرح إصلاح وصيانة الأجهزة الطبية على مناقصات والدفع بعد تشغيلها وعلى مراحل بحيث يتم خلالها التأكد من جودة الإصلاح وبالتالي ضمان الإصلاح والتكلفة.
كما أشار الوزير نداف إلى ضرورة الاستفادة من خبرة المهندسين في إصلاح الأجهزة بالعمل وليس بالإشراف والعمل على استدراج العقود من عدة شركات وإيجاد منافسة بينها بما ينعكس إيجابا على مصلحة المشفى بالجودة والتكلفة القليلة وبالتالي على صحة المريض إلى جانب تأهيل كادر النظافة لمواكبة تطور أداء المشفى لافتا إلى استعداد الوزارة لتنفيذ أي اقتراح إيجابي يتم طرحه في هذا الإطار.
من جانبه لفت مدير عام المشفى إلى أنه تمت إعادة هيكلة قبول المرضى بما يصب في مصلحتهم وعدم إضاعة الوقت عليهم والقيام بدراسة تسبق قدوم المريض لتسريع عملية العلاج بالطرق المناسبة والدقة بالعمل الطبي وتأهيل كوادر التخدير وقال.. إنه تتم حاليا “أتمتة العمل في المشفى وصولا إلى الاستغناء عن الورق والقرطاسية” والتأكيد على مراقبة عمليات التعقيم مع تجديد الألبسة للكادر الطبي وتغييرها كل يوم وتعقيم غرف العمليات ومتابعة ذلك بطريقة منهجية إضافة الى تكليف لجنة لتنظيم العمليات.
بدوره أشار الدكتور محمد حسان الكردي رئيس جامعة دمشق إلى أهمية الاستفادة من خبرات أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية في إصلاح وصيانة الاجهزة الطبية المعطلة بعد جرد عددها لمعرفة أي منها الممكن إصلاحه وكلفته.
يذكر أن مشفى الأسد الجامعي الذي افتتح عام 1988 في دمشق يعد من أكبر المشافي التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي ويقدم الخدمات الطبية العلاجية والجراحية للمرضى بأحدث أساليب الطب ويقوم بتدريب الطلاب والأطباء من خريجي الجامعات السورية والمساهمة في البحث العلمي كما يتميز المشفى ببنائه ومعداته وتجهيزاته وبالكوادر العاملة فيه والخبرات المتوافرة.