خاص- سيريانديز
افتتح وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن معرض "سيريامود" للألبسة والنسيج بحضور السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم ورئيس اتحاد المصدرين محمد السواح، وعدد من الصناعين والمعنيين في اتحاد المصدرين، حيث يقم المعرض رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوري وهيئة دعم الانتاج المحلي والصادرات وغرفة صناعة دمشق وريفها، ويستمر المعرض في مركز البيال للمعارض ببيروت، لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 125 شركة، وحضور حوالي 400 تاجر عربي تمت دعوتهم لحضور المعرض.
وقال وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن في تصريح له لدى الافتتاح إن “المعرض يسجل إنجازا جديدا من خلال استمراره للمرة التاسعة على التوالي دون انقطاع واستمرار الصناعة في سورية وإصرارها على النهوض والإنتاج والمنافسة” مشيرا إلى أنه يأتي متزامنا مع كتابة النصر في سورية على الإرهاب والمشروع الأمريكي ومع الانتصارات الكبيرة والمتتالية في حلب ودمشق وريفها وكثير من المناطق السورية.
وأضاف الوزير إن المعرض دليل على أن الشعب والاقتصاد في سورية قادران على الصمود وإعادة سورية إلى موقعها الاقتصادي الذي كانت عليه لافتا إلى أن ذلك يتحقق عبر استمرار الإنجازات الأمنية والعسكرية والسياسية.
وأشار إلى أن “لبنان يهمه كثيرا أن تعود سورية إلى قوتها واستقرارها والحياة إلى طبيعتها في الاقتصاد والثقافة والصناعة والسياحة وغيرها ما يشكل تكاملا اقتصاديا مع لبنان في كل المجالات” مضيفا إنه “يهمنا كثيرا لأجل المنطقة العربية ولأجل فلسطين أن تعود سورية إلى قوتها ونحن في المقاومة كان لنا الشرف الكبير أن نشارك في صناعة النصر إلى جانب الجيش العربي السوري وكل الحلفاء”.
من جانبه أكد السفير السوري في لبنان على عبدالكريم أن “المعرض تعبير عن إرادة الصناعيين في التكامل بين البلدين وكل الدول التي تريد السيادة والكرامة لهذه المنطقة لأن هؤلاء الصناعيين بحيويتهم وتمسكهم بدورهم وفاعليتهم هم شركاء مع جيشهم وقيادتهم وشعبهم في التصدي لكل الذين أرادوا تدمير سورية وإحباط دورها في مواجهة المشاريع الغربية والأمريكية والإسرائيلية”.
ولفت السفير عبدالكريم إلى أن الانتصارات التي تحققت في حلب ودمشق وكل المناطق أثمرت عن هذا التمسك بالدور والفاعلية والإنتاجية الذي يعبر عنه هؤلاء الصناعيون بولائهم وحبهم لوطنهم وعملهم ودفاعهم عن المستقبل الذي تتطلع إليه سورية.
وأشار إلى أن جميع الصناعيين في المعرض عبروا عن ثقتهم بأنه سيقام العام القادم في دمشق مؤكدا أن سورية تنتصر مع حلف المقاومة وأحرار العالم الذين يقفون إلى جانبها.
بدوره قال محمد السواح رئيس اتحاد المصدرين السوري في تصريح لسانا إن “المعرض في دورته الجديدة يكتسي أهمية خاصة لأنه يشهد مشاركة مميزة لصناعيين من حلب وهذا له دلالة واضحة بأن الصناعة السورية مستمرة بتألقها ونجاحها وأن الصناعي والمصدر السوري عازمان على إيصال المنتجات السورية التي أثبتت جدارتها ونجاحها على مر العصور إلى كل دول العالم رغم ظروف الأزمة الحالية وما يرافقها من حصار جائر على اقتصادنا الوطني”.
وأضاف السواح إن “قطاع النسيج يشكل نحو 70 بالمئة من حجم الصادرات السورية التي يتركز إنتاجها في دمشق وحلب كما يتم تشغيل من 50 إلى 60 بالمئة من اليد العاملة في هذا القطاع الذي كان الأكثر قدرة على التكيف مع ظروف الحرب في سورية وانتقل من المعامل إلى الورش الصغيرة مستمراً بالإنتاج والتصدير”.
وبين السواح أن المعرض يتيح الفرصة للعارضين بالتواصل مع التجار العرب والأجانب الراغبين بالبضاعة المحلية حيث أصبحت المنتجات السورية مطلوبة في أغلب الدول العربية والعالمية.
وبيّن أن هذا القطاع يستحق بذل المزيد من الجهود من أجل تطويره، وإتاحة الفرص أمامه عبر دعمه وفتح مراكز عرض له في الدول المستهدفة وخاصة روسيا وإيران، بما يسهم في إعادة الألق له وتكريسه منافساً قوياً في المنطقة خاصة أن تكاليفه ما زالت أقل من الدول المجاورة، إضافة إلى الاستمرار في تنظيم المعارض الخاصة به داخل وخارج سورية.
وأوضح السواح أن أهم ما يميز "سيريامود" في نسخته الحالية هو التسويق الحديث الذي اعتمدته إدارة المعرض، حيث قامت بالتسويق المباشر واستقطاب المستوردين العرب المهتمين بالمنتجات السورية، ودعوتهم بشكل شخصي لحضور فعاليات المعرض، إضافة الى اعتماد تصاميم عصرية للأجنحة بما يتوائم مع أحدث المعارض العالمية.
بدوره أوضح نائب رئيس اتحاد المصدرين السوري رياض الصباغ أن الصناعيين الحلبيين بهذه المشاركة يثبتون أنهم قادرون على العمل والإنتاج والنهوض من جديد رغم كل ما عانوه من صعوبات نتيجة الأعمال الإرهابية والتخريبية التي لحقت بمصانعهم لافتا إلى أن دعم الاتحاد وتشجيعه دفع الصناعيين للحضور إلى هذا المعرض وتوقيع عقود تصدير ستنعكس إيجابا على سرعة عودة صناعة النسيج في محافظة حلب إلى تألقها المعهود.
ويعتبر “سيريامود” من المعارض الناجحة في تسويق المنتج السوري في مجال صناعة الأزياء والصناعات النسيجية ومستلزمات الإنتاج والأقمشة.