دمشق- سيريانديز
أكد المشاركون بالندوة البحثية القانونية الدولية الإستراتيجية التي أقامتها وزارة العدل اليوم بالتعاون مع وزارتي الإعلام والثقافة أن العدوان على سورية هو هدف صهيوني استراتيجي لان الصهاينة يعلمون أن وجود كيانهم وتمدده في المنطقة مرهون بإضعاف سورية التي استعصت على مؤامراتهم.
وفي بيانهم الختامي للندوة التي أقيمت اليوم تحت عنوان “النظام الدولي الجديد” لفت المشاركون إلى صمود الشعب العربي السوري وتصديه للحرب الإرهابية بجميع أشكالها معتبرين أن هذا الصمود كان له الدور في إطلاق رصاصة الرحمة على النظام الأحادي القطب في العالم.
وأوضح وزير العدل نجم الأحمد في تصريح للإعلاميين أن الوزارة تعمل على توثيق جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة التي ارتكبت بحق الشعب السوري وممتلكاته العامة والخاصة.
ورأى الأحمد أن المعركة القادمة لا تقتصر على الشأن القضائي وإنما تطول كل المجالات مبينا أن الهدف من الندوات التي تقام ليس فقط إتاحة الأفكار والرؤى إنما تعميم الاستفادة منها على العاملين في الجهاز القضائي وعلى أوسع شريحة في المجتمع.
من جهته اعتبر الباحث الدكتور جورج جبور في محور الحديث عن وعد بلفور المشؤوم أنه يجب على منظمات الأمم المتحدة الإعلان أن “نص وعد بلفور باطل قانونيا مع بطلان صك الانتداب وأن تحرير الأرض الفلسطينية يكون بمقاومة العدو الصهيوني”.
وفي الرؤية السياسية للنظام الدولي الجديد للقضية الفلسطينية أشار أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبدالمجيد إلى أن سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تصب في مصلحة العدو الصهيوني والسبيل لمواجهتها مزيد من الصمود والمقاومة موضحا ان انتصارات سورية ستنعكس إيجابيا في تجديد المقاومة من أجل نصرة القضية الفلسطينية.
وفي محور يتعلق بالجولان السوري المحتل من الكيان الصهيوني بين المحامي خالد الشاملي أن جميع القرارات الصادرة عن سلطات الاحتلال تمثل انتهاكا للشرعية الدولية ولاسيما قرار ضم الجولان إذ يعتبر هذا القرار باطلا ولاغيا قانونيا ولا شرعية له على أرض الواقع لأنه يتنافى مع اتفاقية جنيف المتعلقة بالمواطنين تحت الاحتلال.
من جهته أشار الدكتور سليم بركات الاستاذ في جامعة دمشق في ورقة عمله بعنوان “النظام الدولي الجديد ما بعد انتصارات حلب واجتماع الاستانا” إلى أن مؤتمر استانا لم يكن بديلا من جنيف وإنما الجديد فيه أن “هنالك معطيات أساسية على صعيد الواقع تتركز حول العسكرة والعمليات العسكرية” لافتا إلى أن هناك فصائل إرهابية مسلحة تعمل على الأرض شاركت في هذا المؤتمر نتيجة انتصارات الجيش العربي السوري التي دفعتها للقبول بوقف الأعمال القتالية والمفاوضات.